بعد الاحتجاجات التي طالت محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، من طرف قياديين في الحزب نفسه، بشأن عدد الحقائب الوزارية التي آلت إليه في الحكومة الجديدة، علمت هسبريس أن زعيم "الحصان" قاد عشية أمس بالرباط اجتماعات ماراثونية لإيقاف "حرائق" تهدد بيت الحزب. وكشف مصدر قيادي في الحزب ذاته أن ساجد التقى في اجتماعات متفرقة نائبيه إدريس الراضي ومحمد جودار، إلى جانب رئيس المجلس الوطني للحزب، الشاوي بلعسال، من أجل طي صفحة الخلافات التي تفجرت في وجهه على خلفية حصول الحزب على حقيبة وزارية يتيمة، إلى جانب منصب كاتب دولة عاد لعثمان الفردوس، نجل القيادي في الحزب عبد الله الفردوس، الذي غاب عن الاجتماعات المذكورة. وكشف المصدر نفسه، لهسبريس، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات نفسها على استئناف محاولة تجاوز الأزمة خلال اجتماع آخر ببيت الأمين العام للحزب، يوم غد الخميس، بحضور أعضاء المكتب السياسي. ولم يخف مصدرنا أن أغلب قادة الحزب غاضبون من طريقة تدبير ساجد للمفاوضات الحكومية، بمن فيهم بعض المقربين منه؛ مضيفا: "بعد 20 سنة في المعارضة شكل عدد الحقائب التي آلت إلى الحزب في الحكومة الجديدة صدمة بالنسبة للأعضاء"، واستطرد: "كان الجميع يعتقد أن الحزب سيحصل على 3 حقائب وزارية على الأقل، إلا أنهم تفاجؤوا بأنه حصل على مسؤولية تدبير قطاع وزاري يتيم". وشدد القيادي ذاته على أن الغاضبين من طريقة تدبير ساجد لهذه المرحلة من حقهم التعبير عن رأيهم بشكل ديمقراطي، على أساس أن تتجه القيادة الحالية لتصحيح الوضع، والقطع مستقبلا مع هذه الطريقة في تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة.