بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، على إثر الاعتداءات الإرهابية الدنيئة التي استهدفت أماكن للعبادة في كل من طنطاوالإسكندرية، مخلفة العديد من الضحايا الأبرياء. وقال العاهل المغربي، في هذه البرقية، إن "إدانة المملكة المغربية القوية لهذه الاعتداءات الإجرامية الآثمة التي استهدفت مؤمنين آمنين، في محاولة يائسة للمس بأمن واستقرار مصر الشقيقة، لايعادلها إلا تضامنها المطلق مع الشعب المصري الشقيق، وانخراطها الكامل في كل الجهود الدولية الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب المقيت وتجفيف منابعه". كما تقدم الملك، بهذه المناسبة المؤلمة، للرئيس المصري، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة والشعب المصري بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتقبل الضحايا في ملكوته الأعلى ويتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم الرئيس السيسي وذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. من جهته قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إعلان حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة. جاء ذلك الإعلان في خطاب متلفز للسيسي عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني لبحث الوضع في أعقاب تفجيرين في كنيستين بمدينتي الإسكندريةوطنطا أسفرا عن مقتل 44 وإصابة 126 آخرين، حسب وزارة الصحة المصرية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين. وأضاف السيسي، في خطابه، أنه "سيشكل المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب الذي سيعطيه كل الصلاحيات التي يمكن بموجبها مواجهة الإرهاب على مختلف الأصعدة"، دون مزيد من التفاصيل.