بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة الى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي على إثر العمل الارهابي الذي استهدف عددا من المواطنين المصريين في ليبيا. وجاء في هذه البرقية "فقد علمت بعميق التأثر وشديد الاستنكار بالنبأ المفجع للعمل الارهابي الدنيء، الذي اقترفته الايادي الاثمة ضد عدد من مواطني بلدكم الشقيق في ليبيا". وأضاف الملك "إن ادانتنا الشديدة لهذه الجريمة الوحشية الشنعاء، لا يعادلها إلا تضامننا القوي مع الشعب المصري الشقيق، ووقوفنا الدائم الى جانبه في هذا الظرف العصيب، مؤكدين انخراطنا الكامل في الجهود الدولية الرامية الى التصدي لقوى الشر والظلام، والعمل على اجتثاث جذور الارهاب المقيت، الذي ينبذه ديننا الاسلامي الحنيف وكافة الاديان والشرائع السماوية، الداعية الى الاخاء والتآلف بين الشعوب والحضارات في ظل القيم الانسانية السامية للتعايش والمحبة والسلم والحرية". وأعرب الملك للرئيس المصري ومن خلاله لأسر الضحايا المكلومة من أقباط مصر، ولمجموع الشعب المصري الشقيق، عن أحر التعازي والمواساة، داعيا الله تعالى أن يشمل الضحايا الابرياء بواسع رحمته وغفرانه، ويلهمه وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يقي بلده الشقيق كل مكروه. ونشر ما يسمى بتنظيم "داعش"، يوم الأحد الماضي، شريط فيديو أظهر فيه عملية إعدام أقباط مصريين بليبيا. وردا على هذه السلسلة من الإعدامات أعلنت مصر، يوم الاثنين، قصفها لمواقع هذا التنظيم في ليبيا.