يشتكي مستعملو الطريق الجهوية رقم 2009، الرابطة بين مراكش وأمزميز بإقليم الحوز، من الحالة التي آل إليها المقطع الطرقي الواقع بين دوار لعوينة في اتجاه المدينة الجبلية، معبرين في تصريحات متطابقة لهسبريس عن استيائهم من حفر وتشوهات كثيرة به. صلاح الدين الشادلي، فاعل جمعوي بجماعة تمصلوحت، المحاذية للطريق نفسه، أوضح لهسبريس أن "المجتمع المدني قام سابقا بإرسال شكاية عاجلة إلى وزير التجهيز والنقل، تخص الشطر الأول من عملية الإنجاز، والذي يمتد من مراكش إلى دوار العوينة، وبناء على ذلك حضرت لجنة قامت بتصحيح مجموعة من الخروقات"، حسب تعبيره. "لكن الشطر الرابط بين دوار العوينة ومدينة أمزميز ظهرت به حفر عميقة على جانب الطريق وعلى طولها، بعد مرور ما يناهز سنة ونصف من إنجازها"، يورد الفاعل الجمعوي المذكور، مشيرا كذلك إلى ظهور تشوهات عدة بها. وأضاف صلاح الدين الشادلي أن وضعية هذا المقطع من الطريق الجهوية السابق ذكرها "تشكل سببا مباشرا في عدة حوادث"، مستدلا بوفاة شابين على متن دراجة نارية من نوع "س 90" مساء فاتح أبريل، بعد اصطدامهما بسيارة فقد سائقها السيطرة عليها إثر سقوطها في حفرة. واسترسل الشادلي: "الوضعية الكارثية للمقطع الطرقي المشار إليه كانت أيضا، مساء الرابع من الشهر الحالي، وراء تعرض سيارة شخص آخر لأضرار كبيرة، إثر ارتطامها بحجارة وضعت لتنبيه السائقين إلى الحفرة العميقة التي توجد بالطريق". وللتعليق على شكاية مستعملي الطريق والمجتمع المدني بالمنطقة السابق ذكرها، ربطت هسبريس الاتصال بالجيلالي شيتا، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بإقليم الحوز، والذي أوضح أن "الحفرة موضوع الشكاية تمت معاينتها وشرعت مصالح إدارته في إصلاحها". وأكد المسؤول ذاته أن الحفر والتشوهات الأخرى رهن المتابعة من طرف المصالح التقنية، من أجل إصلاحها حتى تتوفر فيها شروط الاستعمال الطرقي، ومن أجل حماية الأرواح والمركبات.