أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم عن "دعمه التام" للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول قصف جوي على مواقع عسكرية تابعة لحكومة دمشق في سوريا، ما يأتي في أعقاب الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب باستخدام أسلحة كيميائية. وقال نتنياهو في بيان صدر في وقت مبكر من صباح اليوم "سواء على مستوى الخطاب أو الفعل، بعث الرئيس ترامب برسالة قوية وواضحة بأن استخدام وانتشار الأسلحة الكيميائية لن يتم التسامح معه". وتابع "إسرائيل تؤيد بشكل تام قرار الرئيس ترامب، وتأمل أن تصل هذه الرسالة الحاسمة إزاء الإجراءات المروعة لنظام الأسد ليس فقط إلى دمشق، ولكن أيضا إلى طهران وبيونج يانج وأماكن أخرى". وسارع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين صباح اليوم بالإعراب عن دعم واشنطن. وقال ريفلين "نظرا للاستخدام الرهيب للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء، فإن الخطوات الواضحة والحاسمة من جانب الإدارة والجيش الأمريكيين تحت قيادة الرئيس ترامب تمثل ردا مناسبا على هذه الوحشية التي لا يمكن تصورها". وأضاف "بالتعاطي على هذا النحو، فإن الولاياتالمتحدة تقدم مثالا للجميع، أنه يجب دعم كل خطوة لازمة من أجل إنهاء الفظائع في سوريا". وكانت القوات العسكرية الأمريكية قد أطلقت اليوم 59 صاروخا من اثنتين من سفنها العسكرية بالبحر المتوسط ضد قاعدة الشعيرات العسكرية في مدينة حمص بوسط سوريا. ويأتي الهجوم الأمريكي بعد قصف وقع الثلاثاء الماضي باستخدام أسلحة كيميائية على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا. وقبل دقائق من الهجوم الأمريكي، كانت روسيا قد حذرت الولاياتالمتحدة من "عواقب سلبية" في حال وقع أي تحرك عسكري في سوريا ردا على الهجوم الكيماوي. وفي الأممالمتحدة، يواصل أعضاء مجلس الأمن التفاوض على إصدار قرار ردا على الهجوم الكيماوي، لكن حتى الآن يبقي الانقسام سيد الموقف.