لم يتأخر رد فعل جهاز الدرك الملكي بإقليم زاكورة، وتفاعله مع بيان تنديدي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، نشرته جريدة هسبريس الالكترونية أمس السبت، وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم ثلاثة دركيين بالمركز الترابي للدرك الملكي للنقوب بالاعتداء على أحد الأشخاص بالضرب والرفس والتعذيب أمام المواطنين. وأفاد مصدر أمني غير راغب في الكشف عن هويته بأن عناصر الدرك الملكي بالنقوب انتقلت الى محطة "أفريقيا" لتوزيع المحروقات، بعد تلقيها اتصالا هاتفيا من قبل القائمين على المحطة، يتهمون المعني بالأمر بتخريب ممتلكاتهم الخاصة، ووجدت المسمى "ي. ع" في حالة سكر وفي يده قنينة خمر من نوع "ويسكي". وأضاف المصدر الأمني ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الالكترونية، أن المعني بالأمر بعد "مطالبته بمرافقة رجال الدرك الملكي إلى المركز، قام بتهديدهم والاعتداء عليهم بالسب والقذف بكلمات نابية"، معترفا لهم بأن لديه علاقات بشخصيات نافذة. ونفى المصدر التهم الموجهة إلى جهاز الدرك من قبل المشتكي "الذي يحاول تضليل الرأي العام بمعطيات غير صحيحة ومفبركة ولا تمت للحقيقة أي صلة"، بتعبيره، مذكّرا بأن المعني بالأمر أراد تطبيق المثال الشعبي الذي يقول "ضربي وبكى سبقني وشكى". المصدر الأمني ذاته أورد أن المشتكى به، المدعو " ي. ع"، له سوابق عدلية، وتم تحرير أزيد من 10 محاضر رسمية في حقه، تتعلق بالسكر العلني، والإخلال بالنظام العام، مشددا على أن جهاز الدرك الملكي هو لخدمة المواطنين، رافضا أن يكون طرفا في تصفية الحسابات الضيقة بين الأشخاص. وتعود تفاصيل هذه القضية، بحسب البيان التنديدي الذي أصدره فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، إلى يوم 27/03/2017، وفق الشكاية التي توصل بها من طرف شخص ينحدر من دوار ايت اوزين، بقيادة النقوب، يتهم فيها ثلاثة دركيين تابعين للمركز الترابي النقوب بالاعتداء عليه بالضرب والرفس والتعذيب، واقتياده إلى مخفر الدرك.