حسم حزب العدالة والتنمية في الأسماء التي ستتقلد مناصب وزارية في حكومة سعد الدين العثماني باسم "المصباح"؛ وذلك خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب أمس الخميس، والذي استمر إلى الساعات الأولى من صبيحة اليوم الجمعة. وحسب ما كشفت عنه مصادر من داخل حزب "المصباح" لهسبريس، فإن لائحة القطاعات الوزارية ليست نهائية، مؤكدا أن اليومين الأخيرين يمكن أن يحملا مفاجآت فيما يخص الأسماء النهائية، خصوصا في ظل تشبث كل حزب بقطاعات بعينها. الاجتماع، الذي غاب عنه الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران لأسباب قال عنها خلال حضوره ليوم الأرض الذي نظم مساء الخميس بالرباط "إن الحكومة انتهت بالنسبة إليّ"، كان مخصصا لنقطة واحدة هي التداول في أسماء العدالة والتنمية، بناء على ما أفرزته لجنة تقلد المناصب السياسية التي انتخبت يوم السبت الماضي 30 اسما. من جهة ثانية، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، أنه ينتظر الأمناء العامين للأحزاب السياسية بخصوص اللوائح المقترحة للاستوزار باسمها، مجددا التأكيد على أن "الهندسة الحكومية في اللمسات الأخيرة؛ بينما الحقائب والأسماء أنتظر الأمناء العامين". وقال العثماني، في تصريح للصحافيين مباشرة بعد نهاية اجتماع أمانة المصباح، "خلال يومين، ستكون الأسماء المقترحة جاهزة لتركيب لائحة الوزراء إذا سارت الأمور بطريقة سريعة"، مضيفا بخصوص تاريخ تعيين الحكومة: "جلالة الملك هو الذي يعين الحكومة، ولا معلومات لديّ في هذا الشأن". العثماني ترك الباب مفتوحا بخصوص القطاعات الوزارية التي يمكن للحزب الظفر بها، رابطا ذلك بالمفاوضات مع الأحزاب، بالقول: "عندنا العديد من القطاعات الوزارية التي نسعى إلى ترؤسها والمفاوضات هي التي تحدد الأمر؛ لأن المعطيات تبقى أولية". وسبق للعثماني أن أكد أن "الهيكلة الحكومية ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الجاري، لكونها دخلت مرحلة اللمسات الأخيرة"، مبديا عزمه على أن تكون حكومة مقلصة؛ بالرغم من أن وجود ستة أحزاب سيصعب الأمر، كما ستضم وزراء منتدبين وكتّاب دولة.