نفت مصادر موثوقة من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن يكون اسم سعد الدين العثماني ضمن الأسماء التي اختيرت خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، مساء السبت المنصرم، لتكون خلفا للحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني. وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن الاسمين اللذين وقع التصويت عليهما بالإجماع من قبل أعضاء الأمانة العامة، أن الحزب سيفاجئ الرأي العام الوطني من خلال اختياره الذي اعتمد فيه على «آليات ديمقراطية غير مسبوقة»، عبر إحياء وتفعيل لجنة الخمسين المنبثقة عن المجلس الوطني لحزب «المصباح». ورجح المصدر ذاته أن ما تم تداوله حول اختيار العثماني كخلف للشوباني مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن أعضاء الأمانة التزموا أمام بنكيران بعدم الإفصاح عن الاسمين المختارين، بعدما أبدى الأمين العام للحزب امتعاضه من تسريب خبر إعفاء الشوباني وسيمة بنخلدون من قبل بعض أعضاء الأمانة العامة. ورشح مصدر الجريدة أن يتم الإعلان عن الأسماء المقترحة للاستوزار في غضون اليومين المقبلين لكون الملك محمد السادس سيقوم بزيارة رسمية إلى القارة الإفريقية. وكان العثماني قد نفى في تصريح سابق له إمكانية عودته إلى سفينة الحكومة في حالة التعديل الحكومي، الذي كان مرتقبا قبل الإعلان عن إعفاء الوزراء الثلاثة، مؤكدا عدم رغبته في أي منصب وزاري يقترح عليه، ومعتبرا أن الأمر يتعلق باحترام المؤسسات. واكتفى العثماني بالقول إن الحزب احترم المساطر في اختيار مرشحيه للاستوزار في النسخة الحكومية الثالثة.