AHDATH.INFO لم يكن اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الاستثنائي الذي عقد يوم الإثنين الماضي سوى خاتمة لمسلسل ابتدأ مع عودة الملك محمد السادس من زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة. ابن كيران، ووفق مصادر داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كان قد قدم استقالات الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الحبيب الشوباني، والوزيرة السابقة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي سمية بنخلدون، للديوان الملكي قبل يومين من عقد اجتماع الأمانة العامة للحزب، وهو ما جعل الاجتماع الذي عقده ابن كيران مع قادة حزبه تحصيل حاصل ومجرد إخبار لهم بمستجد إعفاء الشوباني وبنخلدون. ابن كيران ووفق إفادة المصادر نفسها «الأحداث المغربية»، اعتبر أن «قصة الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون دفع الحزب ثمنها غاليا، وغاليا جدا»، مضيفا أن «إقدام وزيرين في الحكومة، على الزواج، كان يجب أن يكون رئيس الدولة عالما به بمعية رئيس الحكومة وهو ما لم يتم في حالة الشوباني وسمية». وتبعا لإفادات المصادر نفسها داخل الأمانة العامة اعتبر ابن كيران «أن العلاقة الإنسانية في حد ذاتها لا ضير فيها، لو كانت مقرونة بأخبار رئيس الدولة ورئيس الحكومة». وينتظر أن يحسم المجلس الوزراي الذي كشفت مصادر «الأحداث المغربية» أنه سيعقد بعد غد الجمعة في التركيبة الثالثة لحكومة ابن كيران، التي ينتظر أن يقترح فيها حزب العدالة والتنمية تعويضا لوزير واحد هو الحبيب الشوباني دونا عن المقعد الوزاري الثاني الذي فقده الحزب بعد استقالة سمية بنخلدون من الوزارة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. مصادر الجريدة نفسها كشفت في تصريحات مباشرة ل«لأحداث المغربية» أن ابن كيران اقترح في الاجتماع نفسه الذي عقده على عجل مع أعضاء الأمانة العامة للحزب أن يكتفي الحزب باقتراح أسماء لملء فراغ مقعد الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، دونا عن المقعد الثاني الذي فقده الحزب في وزارة التعليم العالي. مبرر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للتغاضي عن المطالبة بمقعد وزاري فقده الحزب، كان حسب مصادر الجريدة «بمثابة رسالة من الحزب في كون العدالة والتنمية لا تهمها المقاعد الوزارية». اقتراح عبد الإله بن كيران، وجد من يناصره داخل الكثير من أعضاء الأمانة العامة للحزب، قبل عقد اجتماع ثاني، ينتظر أن يكون قد عقد اليوم الأربعاء أو غدا الخميس على أبعد تقدير للحسم في الأسماء التي ستعوض الحبيب الشوباني في مقعد الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، التي لن تخرج، بحسب المصادر نفسها عن أربعة أسماء، قد تفرضها مسطرة التصويت في الحزب على الأسماء المقترحة للاستوزار أو قد يفرضها ابن كيران نفسه. إلى ذلك كشفت مصادر الجريدة أن العدالة والتنمية تتداول في أسماء كل من عبد العالي حامي الدين باعتباره كان وصيف الحبيب الشوباني سنة 2012 إبان اقتراح الأسماء التي ستتولى حقيبة الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. ولم تخف مصادر الجريدة أن تكون أسماء، كل من محمد يتيم برلماني الحزب وعضو الأمانة العامة والكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغالين بالمغرب الذراع النقابي للحزب، وعبد العزيز العماري، مدير المقر المركزي للحزب والنائب البرلماني للحزب، إضافة لعبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي للحزب، مرشحة بقوة لملء المقعد الشاغر الذي خلفه رحيل الحبيب الشوباني. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)