واصلت الصحف العربية اليوم الجمعة اهتمامها بالقمة العربية الأخيرة بالأردن والنتائج التي أسفرت عنها،والزيارة المرتقب أن يقوم بها بعد القمة إلى واشنطن كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ولقاء العاهل السعودي والرئيس المصري على هامش القمة بعد فترة جفاء بين البلدين، فضلا عن العلاقاتت الإيرانية الخليجية، وتطورات الوضع في اليمن، وعودة عمليات التفجير والعبوات المفخخة إلى لبنان، و الاحتفاء بذكرى يوم الأرض . ففي افتتاحية بعنوان "ماذا بعد القمة؟" أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى التساؤلات التي تثور في الشارع العربى عما بعد انتهاء قمة البحر الميت بالأردن ، مؤكدة أن "المطلوب الآن هو البدء فى توحيد الجهود، وزيادة التنسيق بين القادة العرب، للم الشمل العربى وتوحيد الصف" . كما أكدت أن الزعماء العرب "مطلوب منهم الآن أكثر من أي وقت مضى، العمل على إعادة دعم الدولة الوطنية فى الدول العربية التى تشهد حاليا صراعات طاحنة، مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق وجنوب السودان وغيرها"، وتوحيد الجهود لمقاومة تنظيمات الإرهاب، وكذلك السير بخطى أسرع لاستكمال خطط التنمية. ومن جهتها، كتبت "الجمهورية" في افتتاحية بعنوان " وماذا بعد القمة ؟" كذلك، أن القادة والزعماء العرب استطاعوا في قمتهم الثامنة والعشرين التأكيد علي ثوابت العمل العربي، والاستراتيجية المشتركة لإصلاح بيت العرب الجامعة العربية،وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأطراف خارجية بالتدخل في شؤونهم أو فرض مناطق نفوذ داخل أراضيهم. وأضافت ان الزعماء العرب أكدوا كذلك العزم على استئصال خطر الإرهاب والتطرف،وعدم السماح بتقويض الاستقرار والأمان، أو صرف الجهود عن التنمية والتقدم، وجددوا التمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها أكثر الحلول تحقيقا للسلام العادل والاستقرار بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والعودة لحدود يونيو 1967 وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . وأكدت "الجمهورية " أن مقررات وتوصيات القمة "تلتقي مع خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة مسار السلام.. العربي الاسرائيلي والسعي لوسائل الانتقال السلمي للسلطة والحل السياسي في سوريا الشقيقة، وحديث السكرتير العام للأمم المتحدة عن شراكة مع بيت العرب لتحقيق الاستقرار وتنفيذ القرارات الدولية التي تحظر الاستيطان وتدعو لحل الدولتين الفلسطينية وعاصمتها القدس واسرائيل والاتفاق علي دعم اصلاح البيت العربي والانتقال بالجامعة العربية إلي مرحلة الفعل والمساهمة في حل الأزمات العربية ودفع مسارات التكامل الاقتصادي والثقافي للأمام"، مشيرة إلى أن هذه المقررات تتطلب المزيد من الجهود الدبلوماسية والسياسية والعمل المشترك مع القوى العالمية والذي "يعطي المزيد من الزخم للقمة القادمة ويدعم التضامن ويقوي شوكة الثوابت العربية ويضع الجامعة العربية في مكانتها المستحقة بما تملكه من تاريخ وتصبو إليه من أهداف". وكتبت صحيفة " المصري اليوم"، في تقرير بعنوان "قمة الأردن تفتح صفحة جديدة بين مصر والسعودية"، عن اللقاء الذي جمع على هامش القمة كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مبرزة أنه تم خلال اللقاء تناول مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وأكدا حرصهما على دعم التنسيق المشترك، فى ظل وحدة المصير والتحديات التى تواجه البلدين، كما أكدا أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، مشيرة إلى أن اللقاء "جاء بعد فترة من الجفاء بين القاهرةوالرياض". أما صحيفة "الوطن" فنشرت مقالا للكاتب الصحفي عماد الدين أديب بعنوان "معركة واشنطن الصعبة" تناول فيه الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن . وقال الكاتب إن الرئيس المصري سيزور واشنطن وفى يده "أوراق قوية" أولاها إعادة تأكيد القمة العربية فى البحر الميت على مبادرة السلام العربية التى ق دمت لإسرائيل عام 2002، أي منذ 15 عاما، مما يضع إدارة ترامب فى مهمة أقل صعوبة، فى محاولة تليين موقف «نتنياهو» الرافض لمشروع الدولتين. أما الورقة الثانية ، يضيف الكاتب، فهي إعادة جسور الحوار مع الرياض عقب اللقاء الإيجابى مع الملك سلمان، مما يقوى من الموقف الإقليمى المصرى، على أساس أن مصر والسعودية هما ركيزتا معسكر الاعتدال فى العالم العربى. وفي قطر، تناولت صحيفتا (الوطن) و(الراية)، في افتتاحيتيهما، الاحتفاء بذكرى يوم الأرض، في ظل المعاناة المتزايدة للفلسطينيين والتغطرس الموغل في الوحشية للاحتلال الإسرائيلي، والتمدد الاستيطاني المتواصل على حساب الأرض الفلسطينية في ظل الصمت المطبق دوليا. وسجلت صحيفة (الوطن) أن "ما هو معيب أمميا"، أن تظل الأمم ساكتة وعدد المستوطنين الإسرائيليين قد وصل، حسب السلطة الفلسطينية، إلى 620 ألفا، يقيمون في 423 مستوطنة، تشكل مساحتها 46 في المائة من إجمالي مساحة الضفة الغربيةالمحتلة. وفي سياق متصل، أوردت صحيفة (الراية) "تثمين" الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك "للمواقف القطرية قيادة وحكومة وشعبا الداعمة باستمرار للقضية الفلسطينية ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومده بسبل المساندة والرعاية"، مستحضرة بموازاة ذلك إشادة رشيد خليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكة مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بالتعاون الوثيق بين قطروالأممالمتحدة في مجال الأعمال الإنسانية لإغاثة الشعوب المنكوبة حول العالم. وتوقفت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية تحت عنوان " الخليج.. تضامن ووحدة مصير" عند تأكيدات المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماعه أمس بالرياض، على موقفه الثابت وقلقه من استمرار اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق، وسجلت أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تكتف بعبارات الشجب والإدانة، وإنما كثفت جهودا عملية من أجل إطلاق سراح هؤلاء المواطنين القطريين المختطفين في العراق، ودعت الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤوليتها لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم في أقرب وقت. وأضافت الصحيفة أن من مظاهر التضامن والتلاحم بين دول الخليج العربي وقوفهم بقوة في مواجهة التطرف والإرهاب وفي صد مخططات إيران لتقويض أمن المنطقة و"تدخلها المستفز " في شأنهم الداخلي، وكذا رفضهم بالإجماع لممارسات مليشيا الحوثي وعلي صالح العدائية ضد دول الجوار ، مؤكدة أن مما يدخل أيضا في باب هذا التعاضد والتلاحم استهجانهم للتصريحات العدائية المنسوبة لمسؤولين عراقيين، وإدانتهم استغلال الأراضي العراقية لتهريب الأسلحة إلى دول المجلس. وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال بعنوان "الاستثمار في القمة"، أن الأردن نجح في تنظيم مؤتمر القمة العربية، وأثبت أن بإمكانه لعب دور مهم في هذا الإقليم المضطرب، مشيرة إلى أن وجود الأردن في موقع رئاسة القمة حتى موعد انعقادها القادم، تشكل فرصة ممتازة لأن تلعب المملكة دورا في العديد من الملفات المعقدة وعلى رأسها الملف الفلسطيني والملف السوري. وأكدت أن الأصعب يأتي بعد القمة، حيث لا بد من استثمار ما تحقق من رصيد إيجابي للأردن في المنطقة باتجاه "حلحلة" بعض العقد والتراكمات السلبية التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة، مضيفة أن النجاح الدبلوماسي الأردني في تنظيم القمة العربية فرصة في أكثر من اتجاه، "وعلينا أن نستثمرها في القادم من الأيام لتحقيق مكاسب للأردن والمنطقة، وأن لا نكتفي بما تحقق". وعلى صعيد آخر، تطرقت صحيفة (الرأي) للذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض (30 مارس)، ونقلت عن خبراء ومختصين قولهم إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية ومن ضمنها يوم الأرض يعني الانتماء والإرتباط بالأرض والشعب، "وهو صورة من صور الثقافة السياسية القائمة على البعد الرمزي للأرض والتمسك بها والمحافظة عليها وعلى هويتها التاريخية العربية". وأوردت الصحيفة تصريحات هؤلاء الخبراء الذين دعوا بهذه المناسبة إلى تثقيف الطلبة بذكرى يوم الأرض في رياض الأطفال والمدارس لإنشاء جيل واع بقضاياه الوطنية والعروبية، من خلال المنهاج والنشاطات المرافقة له، وترجمة ذلك لأهداف نتاجات التعلم نحو الإرتقاء بالطالب مهاراتيا وقيميا ووجدانيا ومعرفيا. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الدستور) أنه ليس هناك من قضية تجسد الصراع بين العدو الصهيوني والشعب الفلسطيني، بكل أبعاده، كما هي الأرض، مشيرة في مقال لها أن الصراع على الأرض الفلسطينية هو محور هذا الصراع، وعنوانه، وهو سر امتداده في الزمن، وسيببقى حتى يكتشف العالم المضلل كذب الرواية الصهيونية، ويقر ويعترف، بأن هذه الأرض من البحر الى النهر، هي أرض عربية فلسطينية، كانت وستبقى، حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وأشارت إلى أن الشعب العربي الفلسطيني لم يفرط بأرضه، وبقي يعض عليها بالنواجذ، ويفتديها بالدم المهراق، وقدم على مدى مائة عام، أكثر من نصف مليون شهيد وجريح في حرب لن تنتهي حتى ينتهي الصهاينة والصهيونية . وبلبنان، اهتمت (الجمهورية) بالتفجير الذي وقع مساء أمس بمنطقة عرسال شرق لبنان مخلفا قتيلين وعددا من الجرحى، معلقة إنه بالرغم من الاسترخاء السياسي الذي يشهده لبنان بفعل المناخ الايجابي الذي أشاعه الحضور اللبناني في القمة العربية بعمان وقراراتها اللبنانية، فقد تسلل "خرق أمني" صنعته يد الارهاب في (عرسال) في توقيت ملتبس يطرح كثيرا من علامات الاستفهام حول الغايات المبيتة التي يعدها الارهابيون لضرب الاستقرار الداخلي. وكشفت أن المجلس الاعلى للدفاع سيجتمع اليوم (الجمعة) برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لبحث الموضوع الأمني مشيرة الى أن الاجتماع سيضم أيضا الضباط المعنيين بحركتي الميناء والمطار. وقالت إنه وبعد غياب أشهر عادت عمليات التفجير والعبوات المفخخة لتطل مجددا ومن (عرسال) ما طرح تساؤلات حول الوضع الأمني على الحدود الشرقية، وتحركات المجموعات الإرهابية التي تسرح في (عرسال) وداخل مخيمات اللجوء. أما (الديار) فأبرزت أن ملفات ثلاثة رئيسية ستتصدر المشهد المحلي في الايام المقبلة، أولها قانون الانتخابات النيابية التي سيكون محل متابعة حثيثة لإيجاد مخارج للعقد المستعصية على الحل بشأنه، بانتظار الكلمة الفصل لرئيس الجمهورية ميشال عون، وثانيها يتعلق باستشراف نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية، والثالث المستجد هو ملف أمني يحتاج الى متابعة دقيقة لارتباطه بعودة "السخونة" الى الحدود الشرقية. من جهتها اهتمت (الأخبار) بملف القانون الانتخابي مشيرة الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري واثق من أن قانونا للانتخاب سيبصر النور قبل 15 أبريل المقبل، مؤكدا أن "الفراغ ممنوع"، معلقة بالقول إن النظام السياسي اللبناني لم يعد برمته يمتلك ترف إضاعة الوقت"، الذي اعتادت القوى السياسية اللبنانية الرهان عليه، وكأن أحدا ما في الإقليم أو في العواصم الكبرى مستعد دائما للتدخل في الوقت الحرج لاجتراح الحلول، وإجلاس المتخاصمين حول طاولة مستديرة. وفي السعودية، قالت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان "الجامعة قبل زوالها"، إنه على مدى عقد ونصف من الزمن "والمملكة تطالب بإصلاح الجامعة العربية وطرحت أول مبادرة في هذا الشأن في قمة شرم الشيخ 2003، وظلت هذه المطالب والمبادرات مستمرة في ظل غياب فعالية الجامعة وما يصدر عنها من قرارات وتوصيات صورية". وأبرزت الافتتاحية في هذا الإطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قمة البحر الميت إلى الإسراع في إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وإصلاحها وتطويرها، مشددة على الحاجة إلى توقيع ميثاق يلزم الدول الأعضاء بتطبيق ما تتمخض عنه القمم العربية من قرارات وتوصيات "وإلا سيكون بقاء الجامعة مجرد عرف وتراث اجتماعي تتوارثه الأجيال العربية وجلسات لطرح هموم الأمة، لا أكثر من ذلك". وحول علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران، قالت يومية (الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "الفرق بين دول الخليج وإيران"، إن دول الخليج العربية التي تقع بالجوار من إيران "أدرى بسلوك طهران المزعج، وهي الأكثر معاناة من التصرفات التي لا يمكن أن تصدر عن دولة". وأضافت أن موقف الدول الخليجية من إيران "واضح لا يحتمل التأويل، إذ لا أحد يهتم بالطريقة التي تحكم بها إيران نفسها وشعبها ومصالحها. باعتبار ذلك شأنا إيرانيا داخليا محضا. فدول الخليج العربية ملتزمة بهذه المبادئ، بوصفها مبادئ أخلاقية وسياسية"، مشددة على ضرورة أن "تكف إيران عما هي عليه من استفزاز للدول المجاورة، والتدخل في شؤونها". وفي الشأن اليمني، كتبت يومية (الجزيرة) في مقال لها أن عاصفة الحزم "ساهمت خلال العامين الماضيين في تمكين الحكومة اليمنية من بناء جيش وطني، وقوات أمنية بأكثر من 200 ألف مقاتل، وتحرير مساحات واسعة من قبضة الانقلابيين، وتأمين العاصمة المؤقتة عدن، ومضيق باب المندب المهم للملاحة البحرية، ومنطقة الشرق النفطية، وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته الشرعية إلى الأراضي اليمنية، إضافة إلى إجهاض المشروع الفارسي وتقليم مخالب إيران في جنوب الجزيرة العربية إلى حد كبير". وفقا للحسابات الإقليمية، تضيف الصحيفة، "فقد كانت العاصفة مفاجئة لدول العالم أجمع، لسرعة تحركها، وتحقيق أهدافها بدقة في الساعات الأولى من العاصفة، حيث تمت السيطرة على أجواء اليمن، وتدمير الدفاعات الجوية التي سيطر عليها الانقلابيون، وتدمير نظم الاتصالات العسكرية، وإعلان الأجواء اليمنية منطقة محظورة؛ ولتبدو سيطرة قوات الشرعية على نحو أكثر من 80 في المئة من المساحات الجغرافية اليمنية، في وقت تطرق فيه قوات الشرعية أبواب العاصمة صنعاء". وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن أجمل خبر في القمة العربية الأخيرة بالأردن هو تأكيد عمق العلاقات السعودية المصرية، وإعلان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية في أبريل المقبل، "إثر محاولات يائسة وبائسة لتعكير صفو العلاقة التاريخية الراسخة"، مشددة على أن "السعودية ومصر معا هما عمود البيت العربي". ونوهت الصحيفة بكلمة عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال القمة، التي تضمنت العديد من المحاور والرؤى التي "تؤكد الموقف البحريني الثابت والراسخ من القضايا والمستجدات العربية والإقليمية والدولية، وهي بمثابة خريطة طريق للسياسة البحرينية المتميزة"، مستعرضة مختلف الرسائل المتضمنة في هذه الكلمة. ومن جانبها، قالت صحيفة (الوطن) إنه لعل المشكلة الكبرى التي باتت تجسدها القمة العربية أنها أصبحت تمثيلا للحالة الذهنية التي يعيشها العالم العربي والتي تقف على أعتاب الماضي وأزماته، ما يدعو للتساؤل: "هل أصبحنا بحاجة لقمة أخرى موازية تتداول قضايا آنية ومستقبلية كالتنمية والشباب والتعليم وغيرها؟ وهل أصبحنا بحاجة لتوفير جزء من طاقتنا المستهلكة في قمم الأزمات واستثمارها في قمم من نوع آخر لا يلجأ لتداول قضايا الماضي، ولا لترحيل ملفاتها عاما بعد عام؟!". ومع ذلك، تستطرد الصحيفة، من الإنصاف الالتفات إلى أن القمة الأخيرة بالأردن "تضمنت دعوة لتجاوز الخلافات العربية والتي لحسن الحظ أنها لم تصل لحالة الحرب بقدر ما أنها خلافات رأي، كما أنها تضمنت اتفاقا عربيا على تفعيل مبادرة السلام العربية، ناهيك عن رفض ترشيح إسرائيل لمجلس الأمن 2019-2020".