بوريطة: المغرب شريك استراتيجي لأوروبا .. والموقف ثابت من قضية فلسطين    مثل الهواتف والتلفزيونات.. المقلاة الهوائية "جاسوس" بالمنزل    السفيرة بنيعيش: المغرب عبأ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني على خلفية الفيضانات    الحسيمة : ملتقي المقاولة يناقش الانتقال الرقمي والسياحة المستدامة (الفيديو)    تعيين مدير جديد للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان    المنتخب المغربي يفوز على نظيره المصري في التصفيات المؤهلة لكأس أمام أفريقيا للشباب    إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025 (الجولة 5).. الغابون تحسم التأهل قبل مواجهة المغرب    اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين    مقاييس التساقطات المطرية خلال 24 ساعة.. وتوقع هبات رياح قوية مع تطاير للغبار    بحضور التازي وشلبي ومورو.. إطلاق مشاريع تنموية واعدة بإقليم وزان    عنصر غذائي هام لتحسين مقاومة الأنسولين .. تعرف عليه!    المنتخب المغربي الأولمبي يواجه كوت ديفوار وديا في أبيدجان استعدادا للاستحقاقات المقبلة    وزيرة الاقتصاد والمالية تقول إن الحكومة واجهت عدة أزمات بعمل استباقي خفف من وطأة غلاء الأسعار    لمدة 10 سنوات... المغرب يسعى لتوريد 7.5 ملايين طن من الكبريت من قطر    الدرك الملكي بتارجيست يضبط سيارة محملة ب130 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا    الأرصاد الجوية تحذر من هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم وغدا بعدد من الأقاليم    أزمة انقطاع الأدوية تثير تساؤلات حول السياسات الصحية بالمغرب    هل يستغني "الفيفا" عن تقنية "الفار" قريباً؟    مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث انقلاب سيارة بأزيلال    بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي.. مارين لوبان تواجه عقوبة السجن في فرنسا    بعد ورود اسمه ضمن لائحة المتغيبين عن جلسة للبرلمان .. مضيان يوضح    ‬المنافسة ‬وضيق ‬التنفس ‬الديموقراطي    أحزاب المعارضة تنتقد سياسات الحكومة    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    حوالي 5 مليون مغربي مصابون بالسكري أو في مرحلة ما قبل الإصابة    الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تسلم "بطاقة الملاعب" للصحافيين المهنيين    ألغاز وظواهر في معرض هاروان ريد ببروكسيل    الحكومة تعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة    صيدليات المغرب تكشف عن السكري    ملتقى الزجل والفنون التراثية يحتفي بالتراث المغربي بطنجة    الروائي والمسرحي عبد الإله السماع في إصدار جديد    خلال 24 ساعة .. هذه كمية التساقطات المسجلة بجهة طنجة    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح    نشرة إنذارية.. هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من أقاليم المملكة        معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية (دراسة)    تمديد آجال إيداع ملفات الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية    مركز إفريقي يوصي باعتماد "بي سي آر" مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة    الاحتيال وسوء استخدام السلطة يقودان رئيس اتحاد الكرة في جنوب إفريقا للاعتقال    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    إسرائيل تقصف مناطق يسيطر عليها حزب الله في بيروت وجنوب لبنان لليوم الثالث    الدولة الفلسطينية وشلَل المنظومة الدولية    أسعار النفط تنخفض بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب    عواصف جديدة في إسبانيا تتسبب في إغلاق المدارس وتعليق رحلات القطارات بعد فيضانات مدمرة    "هيومن رايتس ووتش": التهجير القسري الممنهج بغزة يرقي لتطهير عرقي    هذه أسعار أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ترامب يعين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية الأمريكي    غينيا الاستوائية والكوت ديفوار يتأهلان إلى نهائيات "كان المغرب 2025"    كيوسك الخميس | المناطق القروية في مواجهة الشيخوخة وهجرة السكان    الجيش الملكي يمدد عقد اللاعب أمين زحزوح    غارة جديدة تطال الضاحية الجنوبية لبيروت    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 28 - 03 - 2015

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت بمجموعة من المواضيع أبرزها انطلاق القمة العربية ال 26 بمدينة شرم الشيخ اليوم بمشاركة عدد كبير من القادة العرب، بالإضافة إلى استمرار العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين باليمن، والأزمات السورية والليبية والعراقية، والقضية الفلسطينية.
وفي مصر خصصت صحيفة ( الأهرام) افتتاحيتها للحديث عن القمة العربية، فقالت " شاء القدر أن تنعقد القمة العادية السادسة والعشرون في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقتنا العربية وسط تحديات جسام تواجه منظومة الأمن القومي العربي، وتضع الأمة كلها على المحك، إما أن تكون أو لا تكون، ولعل أزمة اليمن وتداعياتها تكون جرس إنذار".
وقالت لعل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ويتكون من 10 دول بمشاركة مصرية ضد جماعة الحوثيين التي انقلبت على الشرعية فى اليمن، ومثلت تهديدا لأمن منطقة الخليج والمنطقة العربية ككل، يكون بداية لعمل عربى مشترك لمواجهة التشرذم والطائفية والتطرف والإرهاب التى تضرب بعض البلدان العربية مثل العراق وسوريا وليبيا، وتهدد وجودها".
وأضافت أن " عملية "عاصفة الحزم" بعثت بعدة رسائل مهمة للعالم، أولاها أن العرب مازالوا قادرين على المبادرة والحسم واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، دونما حاجة إلى هذه القوى أو تلك، خاصة حينما يتعلق الأمر بمسألة الأمن القومي".
وفي نفس الموضوع قالت الصحيفة إن " القوى السياسية بالبلاد تؤيد العملية العسكرية ضد الحوثيين باليمن .. وتتهم طهران بجر المنطقة لحرب طائفية، ووصفت مشاركة مصر في العملية العسكرية، بأنها نواة جديدة وحقيقية لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشيرة إلى أنه على الرغم من كونها متأخرة إلا أنها جاءت في الصميم لتعطيل الطموح الإيراني من التوغل في المنطقة العربية".
وأوضحت أن " مشاركة قوات بحرية مصرية وتمركزها عند مضيق باب المندب يأتي لغلق الباب أمام أي تصرف لا مسؤول ولتأمين قناة السويس المصرية وحفاظا علي الأمن القومي المصري والعربي، داعية القوات العربية المشتركة ب"عاصفة الحزم "بأن تواصل ضرباتها الموجعة لميليشات الحوثي لحين تحقيق أهداف الضربة والعودة إلى الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته" .
من جهتها كتبت صحيفة ( الجمهورية ) في افتتاحيتها بعنوان "أخطر قمة عربية" أن " شرم الشيخ مدينة السلام تشهد اليوم انعقاد أخطر قمة عربية يحدد نتائجها مسار العمل العربي المشترك في مواجهة قضايا شائكة وأزمات تتصاعد حدتها ساعة بعد أخرى.. والتي تتطلب مواقف عاجلة وحاسمة لا يجدي معها التحفظ أو التردد".
وقالت إن " ما يجري في العالم العربي الآن من حروب أهلية وصراعات داخلية يعكس مخططا خبيثا لإضعاف الدول العربية كلها واستنفاد طاقتها في إطفاء الحرائق التي تشب هنا أو هناك ولا يستفيد منها إلا القوى الأجنبية المعادية لأهداف ومصالح وآمال الشعوب العربية في السلام العادل والتقدم المستمر".
أما صحيفة ( الوفد) فقالت في افتتاحيتها " تعقد القمة العربية في شرم الشيخ وسط أجواء إقليمية مضطربة ومحيط دولي صاخب حاملة تحديات غير مسبوقة تشير بوضوح إلى حجم المعاناة التي تنال من استقرار الأمة العربية على نحو يؤكد أن جديدا ينبغي أن ينال من أطر وأدوات وآليات العمل العربي المشترك".
وفي اليمن، أكدت صحيفة ( نيوز يمن) أن عملية ( عاصفة الحزم) تلقى ترحيبا متزايدا من قبل عدد من المحافطات في اليمن ، مشيرة في هذا الصدد إلى أن قبائل محافظة (مأرب) الواقعة شمال شرق صنعاء،أعربت في بيان لها أمس عن تأييدها للعملية العسكرية ضد الحوثيين "لإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية واستعادة الدولة اليمنية ودعم اليمنيين في استعادة سيادة اليمن وتجنيبها الحرب الأهلية".
كما اشارت الصحيفة ذاتها إلى أن محافظة (شبوة) الواقعة جنوب شرق اليمن ، شهدت امس مظاهرة حاشدة مؤيدة لعملية (عاصفة الحزم) ضد المتمردين الحوثيين، مشيرة الى ان المتظاهرين رفعوا ورددوا شعارات تطالب باستمرار العملية العسكرية حتى تحقق اهدفها المرجوة والمتمثلة في عودة الشرعية البلاد وانهاء التمرد الحوثي .
وفي تعليق لها على فشل الحوار السياسي في البلاد ، كتبت صحيفة ( الجمهورية ) في مقال لها انه " لم يعد هناك تقريبا أي مبرر لدى الاطراف المختلفة في الاستمرار بتجريب المجرب كالقوة والغلبة والتحايل وإطلاق الشعارات المفرغة من المعنى والروح، فليس أمامنا من حل يمكن أن يجنبنا المزيد من الإنهيارات والمعاناة والتصدعات سوى العودة للحوار ولروح المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة."
وترى الصحيفة "أن أي طرف يعتقد أن التصرفات الأحادية ،أو محاولات الانفراد بالقرار، ستنجح وستجنب اليمن المشاكل والتدخلات الخارجية والصراعات وردود الأفعال من بقية الأطراف المقصية، التي يفترض أن تكون شريكة في القرار والسلطة والثروة، فإنه مخطئ وغير متمرس سياسيا، ومهما تصور أن الأمور تسير في صالحه، فإن مصيره الفشل الذريع، وسيضطر عاجلا، أم آجلا إلى العودة للمنطق ،لا سيما وكل التجارب تؤكد أن القفز على الواقع مغامرة وخسارة كبيرة، على المجتمعات البشرية و مبادئ الشراكة وقوانين التعايش ".
أما صحيفة ( الخبر) فتوقفت عند أول تصريح للرئيس عبد ربه منصور هادي ، أدلى بعد انطلاق عملية ( عاصفة الحزم)، مشيرة إلى أن هادي أكد عقب وصوله أمس إلى مصر للمشاركة في القمة العربية أن "هناك محاولات بعض الأطراف الإقليمية التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، واستغلال الاختلاف المذهبي كوسيلة لبث بذور الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد"، وذلك في إشارة إلى إيران التي تدعم الحوثيين الشيعة .
وبحسب الصحيفة، فقد أعرب الرئيس هادي عن أمله في "ألا يلقى اليمن مصير عدد من دول المنطقة التي تعاني شعوبها من ويلات المواجهات المسلحة وأعمال العنف الطائفي" في إشارة إلى الصراعات الدامية التي تشهدها سوريا وليبيا والعراق.
وفي الأردن، قالت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "الدرس الأردني في طهران"، إن الزيارة المفاجئة لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى طهران يوم 6 مارس "لازالت تفرض ذاتها حدثا رئيسيا على المنطقة في التعاطي السياسي مع ما يحدث من تطورات خاصة على الجانب العسكري"، مضيفة أنه لا شك أن هذه الزيارة تثير في معطياتها جدلا "ينبثق سببه من أهمية الأردن الإستراتيجية في مكافحة الإرهاب".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم محاولات الاصطياد في الماء العكر لتأويل الزيارة في السياق الذي يضر الأردن من قبل خصومه، إلا أن النداءات التي أطلقها مفكرون وسياسيون خليجيون، يحثون فيها بلادهم على رفع مستوى دعمها للأردن في هذا الوقت العصيب، تنبثق من إدراكهم التام بأن الأردن بوابة الأمن الإستراتيجية للخليج العربي".
وأوضحت (الرأي) أنه "لم يبد من يفهمون حجم التهديد الأمني الذي يواجهه الأردن (...) أي لوم على الدبلوماسية الأردنية المعروفة للجميع بأنها جامعة وليست مفرقة وأن حركتها غير المتوقعة تجاه إيران ترتكز إلى حماية مصالح الأردن والحفاظ على أمنه الوطني، وليس الانقلاب على أحد ما دام أن بعض حلفائه لا يدركون حجم ذلك التهديد الذي سيصلهم لو حصل للأردن شيء لا قدر الله".
ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الغد)، في مقال لرئيسة تحريرها، لموضوع القمة العربية، فقالت إن اجتماعات القمة تنطلق اليوم في شرم الشيخ بمصر، "والدول العربية تمر بأزمة على مستوى الدول، كما على مستوى التحالفات. فمع تعمق حالة الوهن العربي، وغياب الرؤية العربية المشتركة في مواجهة التحديات، يبدو المد الإيراني - مدفوعا بدعم أمريكي كبير- في ذروته، ساعيا إلى السطو على باقي المنطقة العربية".
وذهبت الصحيفة إلى القول "وإذ لا تبدو التهديدات ذات حدود، فهي تكاد تطل برأسها من كل صوب وفي كل دولة، إلا أنه تغيب، مع ذلك، الرؤية الجامعة والقواسم المشتركة بين الدول العربية، لاسيما في مواجهة أكبر تحديين، وهما : التنظيمات الإرهابية التي تسطو على أكثر من دولة فيما تختبئ خلاياها النائمة في دول أخرى، والتهديد الإيراني الآخذ في الاتساع مقابل انحسار الدور العربي، وغياب الإرادة لمواجهة هذا التحدي وتبعاته"، مسجلة أن "الملف الأكثر سخونة" الذي يتصدر القمة هو الحرب التي أعلنتها السعودية على الحوثيين في اليمن، ضمن تحالف عريض يدعم المملكة، "في رسالة ربما تمثل، لأول مرة منذ سنوات، "فعلا" وليس "رد فعل" ".
وفي مقال بعنوان "عاصفة الحزم.. وعواصف الغرور"، اعتبرت صحيفة (الدستور) أنه "من الصعب القول إننا إزاء حسم سريع للمعركة، لكن ما جرى أرسل رسالة للجميع بأن السعودية ودول الخليج لن تسكت على تهديدها من الخاصرة اليمنية"، مضيفة أنها "حتى لو لم تذهب بعيدا في حرب برية تعيد الأمر إلى نصابه في اليمن، فإنها ستواصل التحرك من خلال اليمنيين أنفسهم وصولا إلى استنزافهم وسيدتهم إيران، وإعادة الأمن والاستقرار للبلد بعيدا عن سيطرة أقلية بقوة السلاح، مع أن الثمن لن يكون بسيطا على البلد برمته".
ورأى كاتب المقال في (الدستور) أن ما يجري هو "جزء من المعركة الأشمل مع غرور إيران وغطرستها، ولعل الوجه الأهم غير البارز لما يجري يتمثل في إمكانية دفعه طهران نحو توقيع اتفاق النووي للحصول على جوائز من واشنطن (بينها رفع العقوبات) تمكنها من تجاوز أزمتها (...)".
وفي البحرين، أكدت صحيفة (الأيام) في افتتاحية بعنوان "قمة الحزم والمواجهة"، أن خطة المواجهة الشاملة مع الفوضى التي يراد لها تغيير الأوضاع القائمة، ومع الإرهاب الذي ينشر هذه الفوضى على نطاق واسع، تأتي على رأس أولويات القمة العربية في شرم الشيخ، بما في ذلك الإعلان عن تشكيل قوة عربية مشتركة للتدخل السريع، باعتبارها "الآلية التنفيذية لاتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة المخاطر الجمة التي تواجهها دولنا".
وإضافة إلى معالجتها للملفات والقضايا الروتينية، تؤكد الصحيفة، يمكن وصف هذه القمة بقمة إصلاح وترميم الوضع العربي في معادلة التوازن الاستراتيجي بين العرب والقوى الإقليمية الأخرى، معتبرة أن عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها الرياض وتشارك فيها عدد من الدول العربية، هي "البداية العملية المطمئنة التي تؤشر لبداية يقظة عربية حقيقية، لمواجهة أي أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحويلها إلى بؤرة توتر وانفلات أمني وإرهابي".
وفي مقال بعنوان "بين قمة 2003 وقمة 2015 في شرم الشيخ"، كتبت صحيفة (الوسط) أن بين القمتين حدثت أمور كثيرة غيرت المنطقة، وهذه التغيرات والتقلبات لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أنه بين الخلافات والمفاجآت، انتهت القمة العربية في 2003، كما بدأت من دون قرار حاسم ومحدد بشأن الحرب، التي كانت ستبدأ شمال السعودية (في العراق)، أما هذه المرة، فإن القمة تبدأ، وقرار الحرب جنوب السعودية (في اليمن) قد اتخذ، وبدأت الحرب - وهي مستمرة - مع انعقاد قمة 2015. وأوضحت أنه بين القمتين اهتزت المنطقة، وتغيرت المعادلات السياسية، بصورة لم يتوقعها أحد، والحديث عن اليمن لا يمكن عزله عما يجري في باقي الساحات المشتعلة في المنطقة. لكن الملاحظ هذه المرة أن أمريكا تطرح نفسها بصورة مختلفة، فهي أيدت الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وفي الوقت ذاته، تلعب دورا حاسما في الحملة العسكرية العراقية في مدينة تكريت، ما يجعلها فوق الحسابات المطروحة إقليميا. وأمريكا أيضا لديها اجتماعاتها الحاسمة بشأن الملف النووي الإيراني... "وهذه التقاطعات والتعقيدات ستلعب دورا أساسيا فيما سيجري في المنطقة من تحولات نمر بمخاضاتها حاليا".
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (أخبار الخليج) في مقال بعنوان "العرب في مواجهة مصيرهم"، أن "معظم الأزمات التي عانى منها العالم العربي خلال السنوات القريبة الماضية كانت من صنع إيران"، مؤكدة أن المفاجأة العسكرية العربية، المتمثلة في عملية (عاصفة الحزم) "ليست إعلان حرب ضد إيران، بل هي إعلان حزم وعزم ورفض تام من الدول العربية لمؤامرات التدخل الخارجي في شؤون أوطاننا، وخاصة التدخلات الإيرانية الاستفزازية".
ومما يؤسف له في المشهد اليمني، تقول الصحيفة، أن أتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي أنقذته المبادرة الخليجية من مصير حالك، "لم يترددوا في التحالف مع المتمردين الحوثيين الانقلابيين الذين يتلقون كل الدعم والتمويل من قبل إيران، وذلك للعمل معا من أجل القضاء على الشرعية السياسية في اليمن من دون أي اعتبار لعروبة الأرض اليمنية".
وأوضحت أن ما يجري الآن فوق الأراضي اليمنية من مجريات حملة (عاصفة الحزم) ليس حربا طائفية أو مذهبية أو عقائدية، بل هو إظهار لقوة عربية تحاول أن تجنب اليمن الدخول في متاهات الحروب الأهلية، مبرزة أن من حاول إجهاض السلم الأهلي في اليمن، هو من سعى بكل تصميم إلى إشعال وتأجيج نيران الحرب الأهلية في هذا البلد العربي.
وأعربت الصحيفة عن الأمل في أن تكون قرارات قمة شرم الشيخ "في مستوى المسؤولية التاريخية"، وأن تكون "بداية نهج عربي جديد في التعامل مع كل القضايا والأزمات التي تهدد الأرض العربية أو تمس الأمن القومي العربي بكل الحزم والحسم".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أن "من يريد الدفاع المستميت عن إيران (قبلة ولائه) ليذهب إليها، فأرض البحرين عربية خليجية لا يشرفها احتضان عناصر ولاؤها صفوي كاره للعروبة"، مؤكدة أن "الدول العربية ستبقى عربية، مهما فعلت إيران، ومهما سعت طوابيرها الخامسة، ومهما تحركت أذنابها (...)".
وترى الصحيفة في مقال بعنوان "للمستائين من (عاصفة الحزم).. بلاد العرب ستبقى للعرب"، أن الضربة العربية القوية بقيادة المملكة العربية السعودية، "بقدر ما هي عرفت الحوثيين حجمهم، بقدر ما وجهت صفعة مدوية على وجه من رأوا فيما يحصل في اليمن من خلال (عملائهم) بالداخل فرصة لنجاح محاولة زرع (غدة سرطانية) في الأراضي الخليجية العربية، بخلاف محاولات أخرى عديدة باءت بفشل ذريع". وقالت إن القمة العربية في شرم الشيخ لها من الخصوصية والأهمية ما يفوق سابقاتها، إذ هي قمة تشهد إعلان نشوء قوة عسكرية عربية، "ليست فقط ترسل رسالة واضحة للطامعين الإيرانيين وأذنابهم، بل لأي قوى غربية تفكر بأن تستهدف العرب عبر التغلغل داخلهم أو دعم طوابير خامسة أو بائعي ولاءات أو تجار مشاريع خاصة".
وفي قطر كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (قمة التحديات) أن قمة شرم الشيخ التي يشارك فيها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وزعماء عرب آخرون، تكتسب أهميتها الخاصة من أهمية ودقة الوضع العربي الدقيق، حيث تشهد دول عربية اقتتالا داخليا وهي اليمن وليبيا والعراق وسوريا والسودان والصومال فيما تعاني دولة واحدة من الاحتلال هي فلسطين.
وقالت إن الشارع العربي يتطلع لقرارات شجاعة تخرج من هذه القمة تحول الجامعة من منبر سنوي للقادة إلى جهاز عربي مشترك يواكب تطلعات المرحلة مؤكدة أن المطلوب عربيا إصدار قرارات عربية شجاعة حول الوضع بسوريا تدعم الثورة السورية دعما عسكريا، وماديا ولوجستيا وتسليم مقعد سوريا بالجامعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
من المهم أن يدرك القادة العرب تقول (الراية) أنهم أمام اختبار وامتحان عسير، وأن نجاحهم في إخراج الوطن العربي من الأزمات الراهنة ومن الأطماع الإقليمية والدولية التي أطلت برأسها مرهون بقرارات واضحة تصدر عن قمتهم من أجل تحقيق شعارها أول ا، ومن أجل الإثبات للعالم أجمع أن العرب قادرون على تحويل الأقوال إلى أفعال.
وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان (القمة المصيرية وآمال مجابهة التحديات) أن أنظار الأمة العربية معلقة بالقمة المصيرية التي " نرى بأنها تنعقد وسط بوادر مهمة تبعث على التفاؤل" مشيرة إلى أن اليومين الأخيرين شهدا تجسيد ملحمة التضامن والقوة والعزة العربية متمثلة بإطلاق (عاصفة الحزم). وقالت إن هذه القمة حسب المراقبين تعد " مصيرية "بكل ما تحمله هذه العبارة من معان مشيرة إلى أن آمالا عريضة تحدو الرأي العام العربي بأن تسفر هذه القمة المصيرية عن ما هو مأمول من قرارات حاسمة تعيد للعرب عزتهم ومجدهم وقوتهم.
وعادت صحيفة (الشرق) للحديث عن الأزمة اليمنية وعملية (عاصفة الحزم) وقالت إن هذه العملية أثبتت قدرة الدول الخليجية على حماية أمنها مما يتهدده وإرسال رسائل قوية إلى المتربصين، مفادها أن للصبر حدودا، وأن حكمة الخليجيين لا يمكن أن تكون بلا نهاية ولا أن تكون سلما لالتهام دولهم وأمنهم القومي. وقالت إن (عاصفة الحزم) تزامنت مع " عاصفة حزم أخرى اليوم، وهي قمة الحزم العربي(في شوم الشيخ)، التي تتجه إليها الأنظار لإرساء نظام عربي جديد يعيد صياغة قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، بعد العملية المباركة في اليمن".
وأكدت أن الأنظار كلها تتجه اليوم إلى القيادات العربية، وما تتخذه من قرارات جريئة ومصيرية لبناء نظام عربي يعيد كرامة الشعوب ويأخذ على أيدي العابثين بمصائرها ويقول للظالم أيا كان " قف فنحن في مرحلة جديدة لا مكان إلا للعدل.. إنه زمن الحزم العربي".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن تنفيذ المقاتلات الإماراتية يوم أمس الجمعة ضربات جوية ناجحة، ضد مواقع عدة للمتمردين الحوثيين في اليمن، حيث استهدفت منظومات الدفاع الجوي في صنعاء وصعدة والحديدة إضافة إلى منظومة صواريخ أرض- أرض، ومراكز للقيادة والسيطرة ومستودعات الإمداد ومركز إمداد فني بمنطقة مأرب في إطار عملية (عاصفة الحزم) التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات المقاتلة الإماراتية عادت إلى قواعدها سالمة.
كما سلطت الصحف الإماراتية الضوء على القمة العربية التي تنطلق اليوم السبت بشرم الشيخ المصرية، حيث أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن "القمة الحالية لن تكون كسابقاتها، خاصة من حيث إحياء التضامن العرب كما يجب، في ضوء الأحداث المتسارعة في عدد من دول المنطقة، وخاصة في اليمن".
وأشارت إلى أنه للمرة الأولى منذ عقود، تبدو القمة العربية وهي "تتجه لاتخاذ قرارات تترجم عمليا وبشكل واضح على الأرض، وهذه المرة لإنهاء الأزمات، وحفظ الاستقرار الدولي، بضرب مواضع الخلل ومن يصبون الزيت على النار، وتدفعهم أوهامهم للعمل على تهديد السلم الأهلي والأمن الدولي في مناطق لا تحتمل التوتر".
وشددت على أن القمة تشكل فرصة للبحث الدقيق في كل الملفات الثقيلة، وفرصة لمواجهة المخاطر، بقرارات تلقى ترجمة عملية في الواقع، لتؤسس لعهد عربي جديد، عنوانه التكاتف والتعاون لمواجهة التقلبات والمخاطر والأحداث.
أما صحيفة (البيان)، فأبرزت في افتتاحيتها أن قمة شرم الشيخ تعقد اليوم على إيقاع مختلف وعلى وتيرة فيها نبض سريع وتوتر عال.
وأوضحت أن القمة ليست الأولى في تاريخ العرب الحديث، "لكنها تلتئم في ظرف خاص فرضته أحداث اليمن، بخاصة بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية وتماديهم في الانتهاكات والتجاوزات وفرض الأمر الواقع وإسقاط الخاص على العام". وأكدت الافتتاحية أن "العرب اليوم يعيشون حقبة صعبة، وتأتي القمة في مصر لتحاول صنع بداية لعصر أفضل، ذلك أن ما يمكن أن نسميه المستقبل العربي، ربما لم يأت أوانه بعد".
ومن جانبها، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها عن القمة العربية ومعالجتها للصراع العربي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المفاوضات التي استمرت أزيد من عشرين سنة كانت تشكل خدمة لإسرائيل من أجل المضي قدما في تثبيت احتلالها وتوسيع الاستيطان، في حين ارتضى الجانب الفلسطيني لنفسه أن يلعب دور الذي يخدع نفسه . وأبرزت أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل من المفاوضات والتعبير صراحة أنه لا يريد تسوية ولا دولة فلسطينية ولا إنهاء الاحتلال ، يفرض على القيادة الفلسطينية ومعها الدول العربية التي تلتئم في اجتماع على مستوى القمة في شرم الشيخ " وضع استراتيجية جديدة للصراع، ترتكز على كشف إسرائيل ككيان عنصري، مماثل لذلك الذي كان قائما في جنوب إفريقيا، من أجل العمل على عزله ومحاصرته، ما دامت الأرضية مهيأة الآن". ولاحظت الصحيفة أن سياسات نتنياهو بدأت تفكك سياج الحماية الغربية للكيان الإسرائيلي حيث بدأ العالم يضيق ذرعا بممارسته، و" هي فرصة للفلسطينيين والعرب أن يبدؤوا حربا دبلوماسية واسعة ضد إسرائيل ككيان +ابارتهايد+ يستحق العزلة والهزيمة".
وبلبنان، كتبت صحيفة (الجمهورية) تقول إنه "لا يبدو أن عاصفة الحزم ستتوقف" قبل بلوغ أهدافها "المرجوة بالعودة إلى الحوار والحل السلمي والمبادرة الخليجية" مشيرة إلى أن هذه العاصفة ما كانت لتنطلق لولا "الهجمة الحوثية" التي لم تكتف بوضع يدها على العاصمة، بل واصلت تقدمها باتجاه عدن، في محاولة لوضع كل اليمن تحت سيطرتها، "الأمر الذي رأت فيه الدول الخليجية والعربية تهديدا استراتيجيا لأمنها القومي، فتحركت لإعادة الأمور إلى نصابها". من جهتها ذكرت (المستقبل) أن عمليات العاصفة ركزت في يومها الثاني، على طرق إمداد "ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح"، التي أعلن الناطق باسم العمليات المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أنها "هدف للعملية" داعيا إلى الابتعاد عن تجمعات الحوثيين وأنصار صالح.
وأبرزت أنه ومع "اشتداد" الضربات الهادفة إلى دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، كانت قبائل اليمن "تعلن" تأييدها للعملية بإرسال قوات لدعم هادي، فيما أكدت واشنطن أنها "ستحارب" بكل قوتها من يعتدي على السعودية، وتم إبلاغ العاصمة الرياض بذلك."
أما (السفير) فكتبت تقول إن اليوم الثاني "من الحرب، التي تقودها السعودية ضد اليمن على رأس تحالف إقليمي يسعى في أهدافه المعلنة إلى حماية شرعية عبد ربه منصور هادي"، انتهى بمزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين، فيما حققت جماعة (أنصار الله) "مكاسب ميدانية في جنوب اليمن وشرقه" برغم الضربات الجوية التي تستهدفها.
ويحصل هذا، تضيف الصحيفة، وسط "دعوات للحوار، قد تجد من يلتقطها اليوم في القمة العربية في شرم الشيخ، ومبادرة أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح يدعو فيها إلى ضرورة إنهاء العملية العسكرية والتئام طاولة الحوار".
وعلقت بقولها أنها "ليست هذه هي المرة الأولى التي تنعقد فيها القمة العربية وسط أجواء الحرب المخيمة على الوطن العربي، ولكنها المرة الأولى التي يسبق انعقادها صدور قرارات عربية مشتركة والبدء في تنفيذها قبل جلوس الملوك والأمراء والرؤساء في قاعة الاجتماع السنوي".
وأبرزت أن القرار والتحرك الخاص باليمن جاء "حاسما" ، بما يوحي بأن ثمة قمة عربية "فعالة ومختلفة"، إذا ما تم التعامل مع مختلف الملفات المطروحة أمام القادة العرب في القمة على المنحى نفسه، فإلى جانب الملف اليمني، هناك الأزمة السورية والليبية والعراقية، بالإضافة الى الملف الدائم، أي القضية الفلسطينية".
وعلى صعيد آخر تناولت (الأخبار) ملف "استكمل الجيش اللبناني لعملية الربط بين سائر نقاطه العسكرية المتقدمة في منطقة عرسال (الحدود الشرقية مع سورية)، معتبرة أن العملية "بالغة الأهمية" لكونها سمحت لنقاط الجيش المنتشرة بالمنطقة، بأن تتمتع "بإطلالة واسعة" على مناطق شرقية واسعة من السلسلة الشرقية ، وتحول دون السماح ل"المجموعات المسلحة بتنفيذ عمليات تسلل" الى لبنان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.