بشعارات نارية تنم عن الوضع المتأزم داخل قناة الرابعة ، قرر موظفو القناة معاودة الإضراب والاستمرار في الأشكال النضالية للتنديد بالأوضاع المزرية التي تعيشها القناة. وحملت لافتات الشعارات مطالب مستعجلة لرحيل المديرة من جهة كما كشفت من جهة أخرى عن مجموعة من الممارسات المشينة التي تخص المحسوبية والزبونية وسوء التدبير داخل المؤسسة الإعلامية. وتجمع الموظفون صباح أمس في وقفة احتجاجية وإضراب عن العمل طيلة اليوم أمام مبنى القناة، مصرين العزم مقاطعة أي شكل من أشكال الاجتماعات مع إدارة القناة إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة. يأتي هذا بعد استمرار مديرة القناة في ممارسة ما وصفوه ب "التعسف" الإداري بكل أشكاله، كحرمان بعض العاملين من المنح الفصلية كأسلوب انتقامي من طرف مديرة القناة يؤكد العمال المحتجون. وتتفاقم أزمة داخل القناة في ظل تردي الأوضاع المهنية والمادية للعاملين، بعد ترويج مديرة القناة لافتراءات ومغالطات واهية في بعض المنابر الإعلامية، يرى فيها المحتجون تضليلا سافرا للرأي العام الوطني وقفزا على المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها القناة منذ مدة. وللإشارة تعد هذه الوقفة الثانية من نوعها التي ينظمها العاملون بالقناة الرابعة، بعد الوقفة الأولى التي نفذها نفس العمال الأعضاء في النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري يوم 29 يونيو الماضي بدعم من مجموعة من الفعاليات الحقوقية والنقابية وكذا الإعلامية لشد الانتباه إلى الأوضاع الكارثية، التي آلت إليها القناة في غياب أي مبادرة للحوار من طرف رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.