تحوّلت تظاهرة لمجموعة من تلاميذ منطقتي إمزورن وبني بوعياش بالحسيمة، عصر اليوم الأحد، إلى مواجهات بينهم وبين القوات العمومية. وأفاد ناشطون بأن القوات العمومية حاصرت التظاهرة، التي كان يطالب أصحابها بتوفير نقل مدرسي من أجل تأمين الرحلات بين المناطق النائية التي يقيمون بها وبين المؤسسات التعليمية التي يتابعون الدراسة بها، من أجل فضّها؛ غير أن الشنآن الذي حصل بين الجانبين تحول إلى رشق بالحجارة من لدن المتظاهرين وغازات مسيلة للدموع من لدن القوات العمومية، حسب المصادر ذاتها. وشهد مدخل بني بوعياش مواجهات بين الطرفين بعد أن منعت قوات التدخل السريع عددا من المتظاهرين، من التلاميذ خصوصا، من الالتحاق بالباقين. كما أسفرت المواجهات، التي ما زالت متواصلة إلى حد الآن، عن إحراق حافلة وسيارة تابعة للأمن الوطني. كما شوهد دخان كثيف يتصاعد من أحد المباني دون أن يتم معرفة السبب الحقيقي للحريق والخسائر المادية التي أسفر عنها. من جهتها أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة أن مجموعة من الأشخاص قامت، عقب عودتها مساء اليوم الأحد من وقفة احتجاجية بمركز جماعة أيت يوسف وعلي، بالاعتداء على إحدى الإقامات السكنية المخصصة لأفراد الأمن الوطني بإيمزورن، حيث عمدت إلى رشقها بالحجارة وإضرام النيران بمحيطها. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاعتداء خلف تفحم 4 سيارات وحافلة تابعة للقوات العمومية وسيارة أخرى في ملك الخواص، كما تم إلحاق أضرار مادية بالإقامة السكنية المذكورة وبشاحنة صهريجية تابعة للوقاية المدنية. وأشار إلى أن القوات العمومية قد تدخلت لاستتباب الأمن، كما تم فتح بحث من طرف السلطات الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال وتقديمهم إلى العدالة.