فاجأ اللاعب الدولي المغربي المحترف حاليا في نادي جوفنتوس الإيطالي الجمهور المغربي، ومحبي "الكابيتانو" على الخصوص، بقراره "الاعتزال المؤقت" عن اللعب في صفوف "أسود الأطلس"، ليبصم بذلك على سابقة من نوعها في تعامل اللاعبين المغاربة مع منتخب بلادهم. قد يكون بنعطية لاعبا يمتلك عقلية محترفة، لكن إعلان الانسحاب من المنتخب الوطني لفترة مؤقتة، ثم العودة إليه بعد ذلك دون تحديد تاريخ معين، يفتح الباب على مصراعيه للكثير من التساؤلات بشأن خلفيات هذه الخطوة غير المستساغة من طرف الجماهير المغربية المتطلعة إلى تحقيق المنتخب لنتائج جيدة. الاعتزال إما أن يكون كاملا أو لا يكون، أو يتم التراجع عنه كما حدث مع الجوهرة الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن أن يعلن بنعطية جهارا عدم رغبته اللعب في المنتخب لفترة مؤقتة، ويخلط أوراق المدرب رونار، ويعد بأنه سيعود ريثما يحسن وضعه في ناديه الإيطالي، فهو قرار يفند شعار "رفع العلم وحب الوطن"، مادام هذا اللاعب يفكر في فريقه قبل منتخب بلده. ويبدو أن بنعطية يرغب أكثر في "التغطية" على نزول مستواه وأدائه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، بدليل المستوى الباهت و"الكارثي" الذي ظهر به "العميد" في كأس إفريقيا بالغابون، حيث ارتكب أخطاء هاوية وقاتلة، وتسبب في مشاكل دفاعية للمنتخب المغربي، وكان بشهادة المحللين والنقاد الرياضيين الحلقة الأضعف في دفاع "الأسود".