يعاني المرضى وذووهم الوافدون على المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات من انعدام خدمات السكانير، بعدما تعطّل الجهاز الوحيد بالمستشفى منذ ما يزيد عن 20 يوما. ويجري توجيه المرضى الذين يكونون في حاجة إلى الفحص بجهاز السكانير، خاصة الحالات المستعجلة، إلى مدينة الدارالبيضاء؛ وهو ما يهدّد حياة المرضى أو المصابين في الحوادث، بالإضافة إلى المعاناة المادية وبعد المسافة التي تقدر ب72 كيلومترا بين الدارالبيضاءوسطات، وهو ما يؤخر وصول المريض في الوقت المناسب. وديع المهتدي، فاعل جمعوي بمدينة سطات، أكد، في تصريح لهسبريس، أن المواطنين يعانون منذ سنوات مع الأعطاب المتكررة لجهاز السكانير، الذي يشغّل يوم أو يومين ثم يتوقف لمدة عدّة أشهر، إلى أن توقف بصفة نهائية إلى حدود اليوم. وأشار المتحدث إلى المعاناة التي يتعرض لها المرضى وذووهم والمتمثلة في التنقل إلى الدارالبيضاء؛ وهو ما يهدد حياة المريض ويثقل كاهل الأسر الفقيرة التي تقصد مستشفى سطات من العلاج. وأوضح الفاعل الجمعوي الأهمية التي يشكلها مستشفى سطات الذي يعرف اكتظاظا وتأخيرا في المواعيد بسبب قلة الموارد البشرية ونقص في التخصصات، حيث يستقبل المرضى من البروج وابن أحمد وباقي جماعات إقليمسطات، زيادة على الحالات الوافدة من إقليمبرشيد، بالإضافة إلى الحالات الناتجة عن حوادث السير على مستوى الشبكة الطرقية المحيطة بالإقليم. وطالب وديع المهتدي من الجهات المسؤولة، وطنيا وجهويا وإقليميا، بالتعجيل بإيجاد حل لمشكل السكانير، معتبرا أن جهازا واحدا غير كاف بل هو معرّض للعطب في أية لحظة؛ وهو ما يتطلب توفير جهازين اثنين، مشددا على دستورية الحق في الصحة، موضّحا أن بعد "السكانير" عن الإقليم وتوجيه المرضى إلى الدارالبيضاء يهدد في الصميم حياة المواطنين، الذين كان بإمكان انتقاد حياتهم، كان آخرها حارس أمن خاص الذي جرى توجيهه إلى البيضاء، حيث قضى نحبه هناك. مصادر مسؤولة بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، فضّلت عدم ذكر اسمها، أكدت لهسبريس أن جهاز "سكانير" سيتم إصلاحه في الأيام المقبلة. كما أن وزارة الصحة خصّصت، في إطار عملية التزويد بالمعدّات الطبية والتجهيزات، عددا من أجهزة سكانير لتوزيعها على مستشفيات عدة؛ من بينها مستشفى سطات.