شكلت التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والتنصت على برج ترامب، علاوة على انعكاسات مراسيم الرئيس الأمريكي في مجال الهجرة على كندا، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، ذكرت يومية (واشنطن بوست) أن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، أكد في شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أن وكالته تحقق في تنسيق مزعوم بين الكرملين وحملة دونالد ترامب، في إطار تحقيق لمكافحة التجسس. وسجلت أن كومي ومدير الوكالة الوطنية للأمن، مايكل روجرز، حذرا من أن وكالات الاستخبارات الروسية تسعى إلى التدخل في الحملات السياسية الأمريكية، لأنها تعتبر عملها خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2016 شكل نجاحا. ومن جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن شهادتي كومي وروجرز أزعجتا إدارة ترامب لعدة أسابيع. وعلقت اليومية بقولها إن "شراسة" رفض ترامب لمزاعم التدخل الروسي هي التي ستفاقم الوضع غير المستقر. وفي موضوع آخر، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن كومي أكد أنه لا يوجد أي دليل على أن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترامب. وأوضحت الصحيفة أن شهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التنصت على المكالمات الهاتفية والتحقيق الروسي وضع البيت الأبيض في موقف دفاعي، ويهدد بتقويض مصداقية الرئيس، ليس لدى الناخبين فقط، إنما أيضا لدى المشرعين من حزبه. من جانب آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قادة الحزب الجمهوري بمجلس النواب، الذين يحاولون ضمان أصوات الجمهوريين غير المؤكدة بنيويورك لفائدة القانون الجديد للتأمين الصحي، أدرجوا نصا خاصا في آخر دقيقة يوجه تكاليف المساعدة الطبية (ميديكايد) بمقاطعات نيويورك نحو حكومة هذه الولاية. وتابعت الصحيفة أن هذه المقاربة، التي تشكل جزءا من سلسلة من التغييرات المتأخرة الرامية إلى كسب المزيد من الاصوات، ستشمل ولاية نيويورك فقط، مضيفة أنها ستوفر لحكومات المقاطعات خارج مدينة نيويورك 2.3 مليار دولار سنويا. وفي هذا الصدد، كتبت يومية (ذو هيل) أنه ليس من المؤكد ما إذا كانت هذه التغيرات كافية لكسب 216 صوتا المطلوبة للمصادقة على هذا المشروع، مذكرة بأن عدة نواب محافظين بمجلس النواب أكدوا أن هذه التغييرات ليست كافية للتصويت عليها بنعم. وبكندا، كتبت يومية (لا بريس) أن الحكومة الليبرالية لجوستان ترودو لم تحدد بعد ما إذا كانت المراسيم الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الهجرة ستؤدي إلى نفقات إضافية لكندا. وأوضحت الصحيفة أن وزير الهجرة، أحمد حسين، ومسؤولون آخرون في مجال الهجرة، أكدوا أمام لجنة بمجلس العموم، أنه ليست هناك أية نفقات إضافية إلى حدود الساعة. من جانبها، ذكرت صحيفة (لو سولاي) أن خوصصة المطارات لن تدرج في الميزانية الاتحادية القادمة، وفقا لمصدر من وزارة المالية، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بشأن هذه المسألة. وأوضحت الصحيفة أن عرقلة المعارضة للحكومة الليبرالية بشأن هذه المسألة تدل على أن لا المحافظين ولا الديمقراطيين الجدد سيحصلوا على إجابة واضحة من رئيس الوزراء جوستان ترودو خلال فترة الأسئلة بمجلس العموم. أما ببنما، فقد أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن المحكمة الانتخابية أشارت إلى أن عددا من المرشحين خلال الانتخابات الماضية رفضوا الكشف عن أسماء بعض المانحين الداعمين لحملاتهم الانتخابية، موضحة أن هذا الإعلان يتزامن مع مناقشة البرلمان للتعديلات المقترحة على تعديل القواعد المؤطرة للمانحين الخواص للحملات الانتخابية لمنصب الرئاسة. وأوضحت الصحيفة أنه يتعين إيلاء هذا الموضوع أهمية خاصة ضمن مناقشات الجمعية الوطنية، مبرزة أنه خلال إعداد التعديلات، شكلت قضية شفافية التبرعات الخاصة للحملات الانتخابية نقطة خلاف بين ممثلي الأحزاب وقضاة المحكمة الانتخابية والفاعلين في المجتمع المدني والنقابات. في موضوع ذي صلة، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن نواب الجمعية الوطنية اقترحوا تحديد سقف للتمويل الخاص للحملات الانتخابية في حدود 5 دولارات عن كل ناخب، لافتة إلى أن المحكمة الانتخابية تتوقع أنه في حال إقرار الاقتراح، سترتفع الكلفة الاجمالية للانتخابات العامة المرتقبة عام 2019 إلى 450 مليون دولار، موزعة بين التبرعات الخاصة والنفقات والمساعدات العمومية.