بلغ عدد المستفيدين من خدمات الحملة الطبية متعددة الاختصاصات التي نظمتها الجمعية المغربية الطبية للتضامن، بشراكة مع عمالة إقليم اشتوكة آيت باها والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية ومندوبية وزارة الصحة، صيلة أيام 16 و17 و18 مارس الجاري، 3411 شخصا من ساكنة الإقليم، ينتمون بالخصوص إلى المناطق الجبلية لاشتوكة. وعرفت هذه الحملة الطبية إجراء فحوصات شملت مختلف التخصّصات، منها أمراض الجهاز الهضمي (265)، أمراض الجلد (424)، النساء والتوليد (246)، طب الأطفال (314)، القلب والشرايين (244)، أمراض الرئة والصدر (245)، طب العيون (260)، الغدد (93)، بالإضافة إلى الطب العام، والاستفادة من أدوية مجانية. كما عرفت الأيام الطبية إجراء 895 كشفا طبيا، بالإضافة إلى 192 تدخّلا جراحيا، همّت بالخصوص الجراحة العامة (44) وإزالة "الجلالة"(148)؛ حيث جرى تهييء وحدات طبية متنقلة للعلاجات الجراحية، بالإضافة إلى طاقم طبي متخصّص يتكون من أزيد من 35 طبيبا، كما ستُجرى 12 عملية أخرى بالمستشفى الإقليمي في بيوكرى. لحسن بولملف، رئيس الجماعة الترابية آيت واد ريم، إحدى المناطق النائية التي تُعاني ضعف الخدمات الصحية، أورد، في تصريح لهسبريس، أن ساكنة هذه الجماعة "تصدّرت المستفيدين من خدمات هذه الحملة الواسعة"، ونوه بعامل اشتوكة آيت باها والسلطات المحلية والأطقم الطبية "على تنظيمهم لهذه الحملة وعلى التنظيم المحكم، وعلى نجاعة هذا التدخل التطوعي". وكانت والي جهة سوس ماسة، زينب العدوي، قد وقفت الخميس المنصرم، على سير الحملة الطبية المذكورة في مركز آيت باها، مرفوقة بالسلطات الإقليمية والمحلية والصحية، واطلعت على سيرها وزارت بعض المستفيدين من التدخلات الجراحية بالمركز الصحي.