علمت جريدة هسبريس أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء تمكنت من إيقاف أب متهم باغتصاب طفلته التي لا يتجاوز عمرها 15 سنة. وبحسب مصادر حقوقية، فإن المصالح الأمنية تمكنت من إيقاف المعني بالأمر بعدما توارى عن الأنظار إثر علمه بوضع شكاية ضده من طرف جمعية "ماتقيش ولدي"، بتهمة اغتصاب طفلته. وأكدت مصادر الجريدة أن المنظمة الحقوقية سارعت إلى وضع شكاية جديدة من أجل معاينة حالة ابنة أخرى كانت تعيش معه؛ وذلك مخافة أن تكون قد تعرضت للاغتصاب هي الأخرى. وأوضحت بأن اكتشاف تعرض اغتصاب تلميذة من طرف والدها كان على يد معلمتها التي عاينت تغير سلوكها، ما دفعها إلى التقرب منها والتعرف على وضعها، لتعترف لها بما تعرضت له من طرف والدها. ونوهت نجاة أنور، رئيسة منظمة "ماتقيش ولدي"، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، بالدور الذي قامت به إدارة المؤسسة التعليمية بالدارالبيضاء، التي اكتشفت الحالة وعرضتها على خلية المنظمة للتكفل بها. وقالت أنور إن هذه الخطوة من طرف إدارة المؤسسة "نعتبرها إيجابية جدا في ظل غياب مراكز استماع داخل المؤسسات التعليمية"، ودعت "جميع المؤطرين والمعلمين والمربين إلى الانخراط معنا في حربنا ضد الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال، من خلال الملاحظة والإنصات والاستماع والتبليغ". وفي الوقت الذي ينتاب فيه بعض المعلمين تخوف من الدخول في متاهات إدارية أثناء التبليغ عن مثل هذه الحالات، دعت رئيسة المنظمة الحقوقية التي تعنى بالطفل "وزارة التربية الوطنية إلى تهنئة هذه المؤسسة التعليمية على موقفها الشجاع إزاء الاعتداء الجنسي الذي طال التلميذة القاصر، مما سيشجع باقي المعلمين والمؤسسات التعليمية على القيام بمثل هذا العمل النبيل". وراسلت منظمة "ماتقيش ولدي"، يوم أمس الأربعاء، الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، من أجل فتح تحقيق في قضية تعرض تلميذة قاصر للاغتصاب على يد والدها. وأدانت الجمعية "هذا السلوك الوحشي الذي لا يمت لا للأبوة ولا للإنسانية بصلة"، داعية "السلطات، وخاصة القضائية، إلى إنصاف الضحية".