توصل المركز العام لحزب الاستقلال، صبيحة اليوم الجمعة، باستدعاء للأمين العام ل"حزب الميزان"، حميد شباط، من الشرطة القضائية لولاية أمن الرباط؛ وذلك للاستماع له يوم صبيحة يوم الاثنين المقبل، على خلفية مقال نشر على البوابة الرقمية للحزب، قبل أن يتم حذفه. ورغم أن الاستدعاء الذي توصل به أمين عام "حزب الميزان"، صبيحة اليوم، لم يحمل الأسباب، إلا أن الناطق الرسمي باسم الحزب، عادل بنحمزة، لم يستبعد أن يكون ذلك راجع بالأساس إلى المقال الذي حذفه الحزب بتدخل شخصي من الأمين العام لكونه لا يمثل موقف الحزب الرسمي بخصوص وفاة كل من وزير الدولة السابق عبد الله باها، والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي في منطقة واد الشراط. وقال بنحمزة، في تصريح لهسبريس، إن "الاستدعاء وصل إلى المركز العام مع العاشرة صباحا للأمين العام"، مستغربا في الوقت ذاته "الاستماع للتقني المشرف على الموقع وللصحافي الذي أدرج المادة، والتي كان مصدرها فيسبوك". وبعدما اعتبر بنحمزة أن "الاستدعاء يعد سابقة من نوعها، أكد لهسبريس أن الصحافي والتقني أكدا أنهما المسؤولان عن المقال، وأن قيادة الحزب لا علاقة بها بالموضوع"، مبرزا أن "التدخل الوحيد للأمين كان الهدف منه حذف المقال، وتم توضيح ذلك في بلاغ رسمي للحزب". وكانت البوابة الرقمية لحزب الاستقلال نشرت مقالا بعنوان: "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟"، تطرقت فيه بلغة مباشرة وقوية إلى اعتزام أطراف في "الدولة العميقة" التخلص من زعيم "حزب الميزان" بأسلوب وادي الشراط في بوزنيقة. وبعد الجدل الذي أثاره هذا المقال، تبرأ حزب الاستقلال منه، إذ أصدر بلاغا يقول فيه إنه مقتطفات من مقالة للرأي تحت عنوان "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟"، تم نشرها دون توقيع، ونسبتها إلى مواقع إلكترونية لقيادة حزب الاستقلال، وهو "أمر عار عن الصحة". وفي وقت أورد الحزب أن "مضمون هذه المادة يعبر عن رأي صاحبها، ولا يمثل في شيء مواقف حزب الاستقلال"، أشار البلاغ ذاته إلى أن "المواقف الرسمية لحزب الاستقلال تعبر عنها أجهزته ومؤسساته من خلال بلاغات أو بيانات أو تصريحات، وليس عبر مقالات للرأي". وكان واد الشراط، الذي بات ينعته الكثيرون ب"المنطقة الملعونة"، شهد حادثتين مثيرتين للجدل، الأولى يوم الأحد 9 نونبر 2014 عندما عُثر على القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي غارقا في مجرى الوادي داخل سيارته، والثاني وقع أسابيع قليلة بعد ذلك، وتحديدا يوم الأحد 7 دجنبر، عندما صدم قطار وزير الدولة السابق عبد الله باها، والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي في منطقة واد الشراط.