تقدمت وزارة الداخلية، بشكاية لدى وزارة العدل والحريات، ضد حزب الاستقلال، في شخص أمينه العام، حميد شباط، من أجل التحقيق في مقال نشر بالموقع الرسمي للحزب، يوم الأربعاء 8 فبراير 2017، والذي أشار فيه لحادثي وفاة كل من أحمد الزيدي، وعبد الله بها في واد الشراط، عام 2014. وذكر موقع "اليوم 24′′، أن وزارة العدل والحريات، فتحت "بحثا" في هذا الملف، بناء على شكاية من وزارة الداخلية. وبادر موقع حزب الاستقلال إلى سحب المقالة من الموقع، معتبرا أنها لا تعكس موقفه الرسمي، قبل أن تتخذ الداخلية قرار تحريك دعوى قضائية ضد الحزب . في مقابل ذلك، خرج الناطق الرسمي باسم الاستقلال عادل بنحمزة، بتصريح للموقع السابق، إن حزبه لم يكن ينتظر رد رسمي تجاه المقال، الذي نشر بالموقع الرسمي لحزب "الميزان"، وبادر إلى تقديم توضيح للرأي العام عن الخطأ الذي وقع، وأكد بنحمزة لنفس المصدر أن "التوضيح الذي نشره الحزب حسم أنه المقال الذي نشر لا يعبر عن وجهة نظره".، مضيفا أنه "كان تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقام المسؤول عن الموقع بإعادة نشرها دون الانتباه لما يمكن أن تجره من تأويلات". وكان الموقع الرسمي لحزب " الميزان" قد أصدر بلاغا في نفس اليوم، ينفي فيه نسبة المقالة لقيادة الحزب، واعتبر ذلك "أمر عار عن الصحة"، وأن المادة تم تداولها تعبر عن رأي صاحبها، ولا تمثل مواقف حزب الاستقلال. مبرزا بأن المواقف الرسمية لحزب الاستقلال تعبر عنها أجهزته ومؤسساته. يذكر أن الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، نشر مقالة تحمل عنوان "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟" تطرقت فيه بلغة واضحة إلى " احتمال تعرّض شباط للتصفية الجسدية"، من طرف "الدولة العميقة" " "بأسلوب وادي الشراط " على حد وصف المقالة. وتجدر الإشارة إلى أن واد الشراط، الذي يوصف ب"وادي الموت"، عرف حادثتين مأساويين منفصلين ، راح ضحيتهما قياديين حزبيين، الأولى وقعت في 9 نونبر 2014، وكان ضحيتها القيادي البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي، الذي وُجد غارقا في مجرى الوادي داخل سيارته. والحادث الثاني، وقع أسابيع قليلة بعد ذلك، وتحديدا يوم 7 دجنبر 2014، إثر صدم قطار القيادي في "العدالة والتنمية" ووزير الدولة عبد الله باها. وكان ، وعبر لسان حزب الاستقلال، انتقد "الأساليب التي تنهجها بعض الأطراف من الدولة العميقة للنيل من رأس حميد شباط، أولا تصفية الحساب معه شخصيا، وثانيا محاولة خوصصة حزب الاستقلال، لتمر إلى محاصرة حزب العدالة والتنمية، والتخلص من أحزاب الشعب إلى الأبد". وأفادت الصحيفة الاستقلالية بأن "الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط حانت"، وهو ما يحيل إلى "أساليب واد الشراط، كأسلوب مغربي خالص، بهدف التخلص من السابحين عكس التيار"، وفق تعبيرها.