طالبت عائلة أحمد الزايدي، القيادي الراحل في حزب الاتحاد الاشتراكي، الدولة بفتح تحقيق في ما جاء في مقال حزب الاستقلال، من اتهامات لجهات في الدولة بقتل السياسيين في وادي الشراط، على غرار الراحلين عبد الله وباها، وأحمد الزايدي، اللذين توفيا في وادي الشراط في حادثين مختلفين. واستغربت عائلة الزايدي، الذي كان يقود تياراً معارضاً لادريس لشكر، في حزب الاتحاد الاشتراكي، من الاتهامات والمعلومات الخطيرة التي تضمنها مقال حزب الاستقلال، قانونيا وحقوقيا "خاصة أن والدنا، رحمه الله، توفي إثر حادث مأساوي بوادي الشراط"، تقول العائلة في بلاغ لها. وأوضحت عائلة الزايدي، أنها لا تتهم أحداً من خلال بلاغها، وأنها لا تريد سوى معرف الحقيقة، مضيفة أن "المقال المذكور حرك في أنفسنا مشاعر الاستغراب والحيرة، لأن والدنا رحمه الله ناضل من أجل وطن ينعم بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ولم تكن له أية حسابات تذكر مع أي طرف كان، اللهم الاختلاف في الرأي الذي يعتبر حقا من حقوق المواطن". تجدر الإشارة إلى أن حزب الاستقلال، نشر مقالا بعنوان "ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟"، تم حذفه في ما بعد إثر الانتقادات الواسعة التي أثارها، حيث وجه اتهامات للدولة العميقة بتصفية السياسيين في وادي الشراط وأنها تسعى إلى فعل نفس الشيء مع حميد شباط. وعلى إثر المقال المذكور، دعا وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم الخميس، وزير العدل، مصطفى الرميد إلى فتح تحقيق مع حميد شباط بخصوص ما جاء من اتهامات في المقال، رغم أن حزب الاستقلال، نشر بلاغاً ليلة الأربعاء، يوضح فيه أن المقال ليس بلاغا رسميا للحزب وإنما مقال رأي بدون توقيع. وكان الراحل أحمد الزايدي، قد توفي يوم الأحد 9 نونبر 2014، بوادي الشراط بمدينة بوزنيقة قرب الرباط، بعد أن غرقت سيارته في الوادي الذي كان ممتلئاً بالمياه، وأثارت وفاته بتلك الطريقة الكثير من الشكوك، خاصة بعد وفاة وزير الدولة عبد الله باها، بنفس المكان، بعد شهر بالضبط من وفاة الزايدي، بعد أن صدمه قطار .