عززت وزارة الداخلية الإسبانية حدود سبتة ب40 من العناصر الأمنية الجديدة، التي سيتم نشرها بمحاذاة السياج المحيط بالمدينة قصد احتواء تدفقات المرشحين للهجرة السرية، خاصة على مستوى النقط الساخنة التي تشهد محاولات متكرر لاجتياز الشباك الحديدي الشائك. ووفق ما أكدته مصادر من مفوضية الأمن بالمدينة، لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، فإن "إضافة عناصر جدد من فرقة الحرس المدني جاء عقب تمكن 850 مهاجرا سريا من ولوج مدينة سبتة؛ وهو ما تسبب في امتلاء مركز إيواء المهاجرين الأجانب الموجود بالثغر عن آخره"، وبالتالي "اللجوء إلى نصب العديد من الخيام بغرض إيوائهم، في انتظار النظر في إمكانية نقلهم إلى مراكز أخرى بتراب المملكة الأيبيرية". يذكر أن سياج الثغر المحتل يتعرض لاقتحامات جماعية متكررة من لدن المئات المهاجرين؛ فقد اقتحم، قبل حلول فجر الاثنين 20 فبراير الجاري، زهاء 350 من المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول العمق الإفريقي بشكل جماعي ومباغت السياج الشائك لمدينة سبتة، في خضم طقس عاصف يتسم بهطول أمطار قوية ورياح قوية، حيث استغل المقتحمون ظروف الطقس هذه لينفذوا عملية الاقتحام. وكان نحو 500 مهاجر غير شرعي، قد اقتحموا الجمعة السابق عليه السياج ذاته، وهي العملية التي تمت انطلاقا من الغابات المجاورة لمنطقة "بليونش"، حيث وجدت قوات الأمن المغربية صعوبة بالغة في ثنيهم عن ذلك.