تفاعل قراء ومعلقون في جريدة هسبريس الإلكترونية مع الأمطار العاصفية والقوية التي عرفتها يوم الخميس مدينتا الرباط وسلا على الخصوص، وطالبوا بمساعدة "علال القادوس" الذي اشتهر بإنقاذه حيا رباطيا قبل شهور خلت. وقال أحد قراء هسبريس إن مدن المغرب لا زالت تفتقد لأبسط البنيات التحتية، فالرباط عاصمة البلاد غرقت في السيول لأن شبكة تصريف مياه الأمطار عاطلة أو منعدمة أصلا، مشددا على ضرورة الاهتمام بتأهيل "قنوات الصرف الحي و"القوادس". والتقط معلق آخر خيط الحديث من سابقه، وقال إن الحل في مقاومة الفيضانات في عدد من مدن البلاد يتجسد في تأهيل البنيات التحتية، حتى تتمكن من استيعاب كمية وافرة من الأمطار في مدة وجيزة"، قبل أن ينتقد آخر تزيين الرباط بالملايير بينما "قوادسها" مختنقة. وأبدى قارئ رابع استغرابه من كون جميع مصارف المياه في مدينتي الرباط وسلا تصب في البحر، ورغم ذلك تغرق المدينتان في ساعات قليلة بسبب الأمطار الكثيفة، قبل أن يخلص إلى أن الجواب أحد أمرين، إما أن مصاريف المياه مبنية أصلا على الغش، أو أن المجاري تفتقد للصيانة. وبنبرة ساخرة دعا قراء آخرون إلى الاستعانة ب"علال القادوس"، المواطن الذي "أنقذ" بطريقته الخاصة حي المسيرة الرباطي من فيضان داهم، بعد أن تحول إلى مياه جارفة بسبب أمطار غزيرة في أحد أيام نونبر من سنة 2014. قارئ متفائل قال تعيلقا على ما حدث إن الصورة ليست سوداوية تماما، فالأمر لا يحتاج سوى إلى إصلاحات في البنية التحتية، خاصة "القوادس"، مبينا أن هذه الأمطار تفيد البلاد والعباد من خلال حقينة السدود والفرشة المائية، ورخص الأسعار، وتبسم الوجوه.. وبدوره سجل أحد معلقي الجريدة بأنه ليست جميع أحياء الرباط وسلا غارقة بسبب تراكم السيول الجارفة، أو صارت منطقة معزولة، وإنما فقط الأحياء الفقيرة والهامشية في العاصمة وجارتها، مضيفا "الله يدير تاويل الخير للفقراء في كل مكان". ولم يفت معلقا آخر القول بأن الحديث كثر مؤخرا عن المدن الذكية، لكن الرباط العاصمة بدت مدينة "غبية"، ذلك أنها في غضون سويعات قليلة تحولت إلى مدينة غارقة ومنكوبة، متسائلا عن مصير أموال الشعب، ولماذا لا تظهر في البنيات التحتية التي تستطيع استيعاب الأمطار الكثيرة.