اشتكى الاتحاد الفيدرالي للشرطة بمدينة سبتة، والمعروف اختصارا ب"UFD"، من عدم تعاون القوات الأمنية المغربية المرابطة بمحاذاة معبر "ترخال"، والتي "لم تتدخل لمنع أحد الأشخاص من الاعتداء على شرطي إسباني على مستوى النقطة الحدودية المذكورة، عكس ما تحاول القيادات السياسية الترويج له، والتي تتحدث عن وجود تعاون أمني جيد بين الجانبين"، وفق صياغة بيان صادر عن الجهة المشتكية. وتبعا للبلاغ ذاته، والذي نقلت مضامينه صحيفة "Elpueblodeceuta" الإسبانية، فإن "المعتدي أفقد الأمني الإسباني بعض أسنانه وترك آثار كدمات في وجهه"، مضيفا أن "مثل هذه الوقائع تتكرر بشكل شبه دائم بسبب النقص الحاصل في أعداد عناصر الأمن العاملة بالمنطقة؛ وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على السلامة الجسدية لأفراد الشرطة المرابطين بالنقطة الحدودية المشار إليها"، حسب تعبير الوثيقة. وطالب "UFD" بتعزيز معبر "ترخال1" بمزيد من القوات الأمنية لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، لا سيما أنه سيتم فتح ممر عبور جديد في الأيام القليلة المقبلة يحمل اسم "ترخال2""، مشيرا إلى أن "الأعداد الكبيرة للسياح والعربات ومروجي السلع المهربة، الذين يرغبون في ولوج ثغر سبتة، يزداد بشكل ملحوظ؛ وهو ما يتطلب المزيد من عناصر الأمن لضمان السير العادي والسلس لحركة المرور".