عرفت النقطة الحدودية ل"باب مليلية"، مساء يوم الخميس 15 نونبر الجاري، مشاحنات قوية بين أعضاء "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر" وعناصر القوات العمومية لمدينة الناظور. وتعود أسباب هذه المشاحنات بعد محاولة لإغلاق المعبر الحدودي في وجه الوالجين إلى المدينةالمحتلة، بدعوى الاحتجاج على اعتقال السلطات الأمنية الاسبانية بمدينة مليلية المغربية المحتلة لأحد المواطنين المغاربة للاشتباه في مشاركته في أحداث 27 أكتوبر المنصرم التي عرفت مواجهات بين مجموعة من الشباب المغاربة وعناصر الشرطة الاسبانية المرابطة بالمعبر الحدودي. وقد قامت العناصر الأمنية المغربية التي قامت بإنزال أمني مكثف بالمعبر الحدودي للحيلولة دون إغلاق المعبر الحدودي، بإيقاف ستة شباب محسوبين على "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر"، التي يرأسها المستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى، حيث تم اقتيادهم إلى مقر فرقة الشرطة القضائية بالناظور بعدما أمرت النيابة بوضعهم تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث في انتظار إحالتهم على العدالة وفق المنسوب إليهم. وتعاملت السلطات الأمنية المغربية مع الشكل الاحتجاجي الذي كان يقوده يحيى يحيى بنوع من الحزم الذي وصف ب"المفرط"، حيث عرفت النقطة الحدودية لمليلية المحتلة، إنزالا أمنيا مكثفا لمختلف الأجهزة الأمنية لمحاولة منع المتجمهرين من إغلاق المعبر الحدودي. وقد عملت المصالح الأمنية على حجز سيارة رئيس المجلس البلدي لبني أنصار، يحيى يحيى، التي تم نقلها إلى المحجز البلدي بواسطة سيارة النجدة "الديباناج"، في إطار تنفيذ القانون بدعوى أن السيارة كانت تتواجد في وضع مخل بمدونة السير، من خلال عرقلة السير والجولان بالمعبر الحدودي، وهو الأمر الذي لم يستسغه يحيى يحيى الذي دخل في مشاحنات قوية مع رئيس المنطقة الأمنية بالناظور. وفي هذا الإطار، هدد يحيى يحيى بتنظيم مظاهرة حاشدة في المعبر الحدودي الوهمي المتاخم لمدينة بني أنصار للاحتجاج على رئيس المنطقة الأمنية بالناظور، يوم السبت 17 نونبر الجاري، والتي قد تشمل كل من المعبرين الحدوديين فرخانة وباريتشينو.