عادت الأمور إلى طبيعتها، بالمعبر الحدودي ل"باب مليلية"، بعدما كانت السلطات الأمنية الاسبانية المرابطة بالنقطة الحدودية قد أقدمت مساء يوم السبت 27 أكتوبر الجاري، على إغلاق المعبر الحدودي اثر اندلاع مواجهات بين مجموعة من الشباب المغاربة والقوات الأمنية الاسبانية. وذكرت مصادر ، أن المواجهات المذكورة التي استعملت فيها الحجارة من طرف الشباب المغاربة والرصاص المطاطي من قبل العناصر الأمنية الاسبانية التي منعت مجموعة من المواطنين المغاربة من ولوج مدينة مليلية المغربية المحتلة لزيارة الأهل والأحباب بمناسبة عيد الأضحى. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن القوات الأمنية الاسبانية قامت بإطلاق عيارات نارية انذارية في الهواء الطلق من أجل إرغام الشباب المغاربة الذين كانوا يرشقون بالحجارة للتراجع عن ذلك، مما تسبب في إصابة شخصين بجروح نقلا على إثرها صوب المستشفى الحسني لتلقي العلاجات. وأوضحت المصادر ذاتها، أن أحد أفراد الحرس المدني الإسباني، أٌقدم على تعنيف مواطن مغربي بواسطة عصي وهو ذات الشخص الذي تواجد بالبوابة الحدودية من أجل الولوج صوب مليلية المحتلة لزيارة أقربائه القاطنين بالمدينةالمحتلة. ومن جهتها نفت مصادر أمنية مغربية، وجود أي انفلات أمني بالمعبر الحدودي ل"باب مليلية"، مشيرة، إلى أن كان هناك تواجد أمني بالمعبر الحدودي خلال المواجهات التي وقعت يوم السبت الماضي. وما زالت عناصر الشرطة الوطنية الاسبانية بالنقطة الحدودية ل "باب مليلية"، متمادية في خروقاتها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان اتجاه المغاربة الوالجين لمدينة مليلية المغربية المحتلة. وأمام الاعتداءات المتكررة لعناصر الشرطة الاسبانية على المواطنين المغاربة، تعتزم فعاليات المجتمع المدني بالناظور، تنظيم وقفة احتجاجية بالنقطة الحدودية ل"باب مليلية"، تنديدا بالممارسات العنصرية الحاقدة ضد كل ما هو مغربي على يد عناصر الشرطة الاسبانية المرابطة بالمعبر الحدودي. وذكرت مصادر حقوقية، بأنها تعاين يوميا الاعتداءات الخطيرة التي يقوم بها عناصر الأمن الاسباني المرابطين بالنقطة الحدودية ضد المغاربة رجالا ونساءا، مشيرة إلى أن الأشكال النضالية التي ينوون خوضها، تأتي نتيجة استفحال ظاهرة الاعتداءات والخروقات اليومية ضد كل ما هو مغربي بدون أي تمييز على مستوى الجنس أو السن، وما يصاحب ذلك من مس خطير بوثائق رسمية صادرة عن الدولة المغربية الواجب احترامها، ودفاعا عن كرامة الإنسان المغربي التي تدنسها بشكل يومي مختلف السلطات الإسبانية بالمدينةالمحتلة و على رأسها عناصر الأمن بالنقط الحدودية الوهمية. ومن ضمن الخروقات المسجلة بالنقطة الحدودية ل " باب مليلية "، منها فرض السلطات الإسبانية لتأشيرة سفر على المواطنين المغاربة القاطنين بإقليم الناظور، وعلى القاصرين المرافقين من طرف أولياء أمورهم، مع منع النساء المغربيات الحوامل من ولوج المدينةالمحتلة، بالإضافة إلى الختم غير القانوني لجوازات السفر من طرف المصالح الأمنية الاسبانية، في الوقت الذي نجد فيه أن الدولة الاسبانية وحسب ما صادقت عليه تحت رقم 81 بتاريخ 05 ابريل 1994 فيما يخص انخراط اسبانيا في معاهدة " شينغن" ينص على التزام اسبانيا بإعفاء سكان إقليمي الناظور وتطوان من الدخول إلى المدينتين مليلية وسبتة المحتلتين بواسطة وثيقة رسمية مغربية. والملاحظ انه بالرغم من وجود هده الاتفاقية فان السلطات الأمنية الإسبانية بالحدود الوهمية ظلت تخرق هذه الاتفاقية خرقا كاملا وتشتغل بمزاج خاص. كما يقوم عناصر الشرطة الأسبان باعتداءات جسدية ولفظية (العنصرية) ضد المواطنين المغاربة الراغبين في ولوج مليلية، ومنع الدخول إلى الثغر المحتل على السيارات التي تقل أكثر من مواطنين مغربيين، ضدا على قانون التأمين المتعارف عليه دوليا، مع استعمال الكلاب البوليسية لمطاردة المواطنين المغاربة بشكل استعراضي عند المنطقة المحاذية للنقطة الحدودية الوهمية.