بعد خوضهم اعتصاما أمام مقر عمالة خريبكة، قرّر عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بخريبكة، اليوم السبت، نقل احتجاجهم إلى مدينة بني ملال، من أجل إيصال مطالبهم إلى والي جهة بني ملالخنيفرة، غير أن عناصر من القوات العمومية تدخلت على مشارف مدينة تادلة، من أجل الحيلولة دون وصول المحتجين إلى وجهتهم. وأوضح زكرياء عسّون، وهو سائق سيارة أجرة من الصنف الأول، أن اللقاءات التي عقدها المهنيون مع السلطة المحلية بكل من خريبكة ووادي زم، والاجتماعات التي احتضنتها عمالة الإقليم، والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي نظمها المتضررون في الأسابيع الماضية، لم تُسفر عن أي نتائج تُذكر، ما دفع المحتجين إلى شدّ الرحال خارج الإقليم، بهدف الوصول إلى ولاية الجهة. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة خرجوا من مدينة خريبكة بسياراتهم، في اتجاه مدينة بني ملال، وعند تجاوزهم مدينة أبي الجعد تفاجؤوا بوجود عدد كبير من العناصر الأمنية على مشارف مدينة تادلة، من أجل منعهم من مواصلة مسيرتهم. وقال عسّون إن المحتجين حاولوا ترك سياراتهم على قارعة الطريق، وإكمال مسيرتهم الاحتجاجية على الأقدام، في اتجاه مدينة بني ملال، غير أن العناصر الأمنية شكلت حاجزا بشريا حال دون تمكّنهم من بلوغ هدفهم، ولازالوا محتشدين في المكان ذاته منذ ساعات، في انتظار المجهول.