فوجئ الرأي العام المحلي ببني ملال بخبر منح وزارة الداخلية مأذونيات جديدة لسيارات الأجرة من الصنف الأول والصنف الثاني ببني ملال . الخبر نزل كالصاعقة على مهنيي هذا القطاع بجهة تادلة أزيلال. فحوالي 40 كريمة حسب مصدر من المهنيين سيتم منحها لعدد من المستفيدين والمستفيدات من خارج جهة تادلة أزيلال دون علم أصحاب المهنة بالمنطقة . وقد تمكنت الجريدة من الحصول على نسختين من رسالتين لوزير الداخلية موجهتين إلى والي جهة تادلة أزيلال يأمره بمنح مأذونية سيارة الأجرة الأولى من الصنف 2 ببني ملال لفائدة المستفيدة(أ.ه) من قرية أيت بوبكر بوادي إفران بإقليم إفران ، والثانية لسيارة الأجرة من الصنف 1 بقصبة تادلة لفائدة (ب.أ) من قرية أيت لياس بواد إفران بنفس الإقليم . والرسالتان موقعتان من طرف وزير الداخلية محند العنصر بتاريخ 22 يونيو 2013 . تذمر كبير عم المهنيين بالمنطقة الذين اعتبروا الأمر ضربة موجعة للقطاع بالجهة، وطعنة من الخلف من طرف حكومة بنكيران التي تنصلت من جميع التزاماتها مع المهنيين رغم تشدقها بشعار محاربة اقتصاد الريع ، وخاصة وزارة الداخلية التي خرقت بمنح مأذونيات جديدة، كل الاتفاقات السابقة مع نقابات و جمعيات القطاع. وقد صرح للجريدة أحد أمناء القطاع بأن منح مأذونيات لمستفيدين من خارج الجهة وبالضبط من منطقة ينتمي إليها وزير الداخلية، ويترأس إحدى جماعاتها (واد إفران) زميله في الحزب وفي الحكومة وزير الشباب والرياضة لا يستند إلى أية معايير موضوعية، وهو بالتالي تكريس فقط لمنطق الزبونية والمحسوبية والولاء الحزبي و، يعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها . المهنيون لن يسكتوا على هذا الأمر يضيف مصدرنا، وقد أعلنوا عن موقفهم من خلال بلاغين (نتوفر على نسختين منهما) لنقابة اتحاد الجامعات الوطنية لسائقي و مهنيي النقل بالمغرب لفرع بني ملال يدينون في الأول، إثر جمع عام عقد بمدينة قصبة تادلة وحضره أمناء أقاليم بني ملال و خريبكة والفقيه بن صالح وإفران، وكذا بعض جمعيات القطاع، تنصل الحكومة من وعودها معتبرين منح مأذونيات دون علم المهنيين باعتماد الزبونية والولاء الحزبي إغراقا للقطاع، مطالبين بوقف هذه المهزلة وإنصاف المهنيين، ومهددين بتنظيم مسيرات نضالية في حالة تمادي الحكومة في ذلك . كما شدد البلاغ الثاني لنفس النقابة والموقع من طرف 29 أمينا للمهنة من مدن بني ملال ، الفقيه بن صالح ، أفورار ، أوزود ، أبي الجعد ، تاكزيرت ، البرادية ، أولاد زمام ... على رفض هذا التوزيع الذي أقصى المهنيين الذين هم على استعداد لكل الأشكال النضالية في حالة إنزال هذه المأذونيات للعمل حسب البيان، مؤكدين على وقوفهم سدا منيعا أمام السماسرة والدخلاء على القطاع .