توسل كيم جونغ-نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، والذي اغتيل الاثنين قبل الماضي في ماليزيا، إلى أخيه في 2012 للإبقاء على حياته وحياة عائلته، بعد أن نجا من محاولة اغتيال، وفق ما أفاد نواب كوريون جنوبيون الأربعاء. واغتيل كيم جونغ-نام، البالغ من العمر 45 عاماً، الاثنين قبل الماضي، في ظروف غامضة في مطار كوالالمبور. وفي 2012، حاول عناصر تابعون لنظام كوريا الشمالية اغتيال كيم جونغ-نام الذي كان يدافع عن إصلاح نظام الحكم، وفق ما قال نواب كوريون جنوبيون للصحافة بعد اجتماع مغلق مع رئيس الاستخبارات لي بيونغ-هو. وقال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية إن كيم جونغ-نام أرسل بعد تعرضه لمحاولة اغتيال رسالة في أبريل 2012 إلى أخيه كتب فيها: "أرجوك أبق على حياتي وحياة عائلتي"، وفق ما قال للصحافيين كيم بيونغ-كي، عضو لجنة الاستخبارات في البرلمان. وكتب كذلك: "ليس لنا مكان نذهب إليه. نعرف أن المخرج الوحيد هو الانتحار". وقال النائب إن كيم جونغ-نام كان لديه قليل من المؤيدين في كوريا الشمالية ولم يكن يشكل تهديداً لأخيه. وبوصفه الابن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ-ايل، اعتبر كيم جونغ-نام لفترة وريث أبيه، لكنه فقد حظوته لديه في بداية سنوات الألفين بعد توقيفه في مطار طوكيو وفي حوزته جواز سفر مزور. وقال حينها إنه كان يريد زيارة ديزني لاند. بعدها عاش في المنفى وتولى أخوه الحكم بعد وفاة أبيه في نهاية 2011. وقال عضو آخر في اللجنة هو لي تشيول-وو إن زوجة القتيل الحالية والسابقة وأولاده الثلاثة يعيشون في بكين وماكاو في حماية السلطات الصينية. وذكر أن جونغ-نام دخل إلى ماليزيا في 6 فبراير. وهو أهم شخصية كورية شمالية يتم اغتيالها منذ اغتيال جانغ سونغ-ثايك، زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي في نهاية 2013 بعد أن كان يعتبر الرجل الثاني في النظام. ووصف كيم هان-سول ابن جونغ نام في 2012 عمه كيم جونغ أون بأنه "دكتاتور" في مقابلة مع التلفزيون الفنلندي أثناء دراسته في البوسنة.