أفادت مصادر كورية جنوبية، اليوم الثلاثاء، أن شقيق الزعيم الكوري الشمالي الديكتاتوري "كيم جونج أون" قُتل فى ماليزيا. وكان"كيم جونج نام" الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، تضيف وكالة "يونهاب" الرسمية، قد فرّ للاختباء في ماليزيا بعد إعدام عمه "جان سونج ثيك".
وأشارت الوكالة إلى أن الإبن الأكبر لكيم جونج إيل، نجا من محاولة اغتيال سابقة فى "ماكاو" بالصين، خلال فترة وفاة والده عام 2011، الذي يعتبر وريثا للعرش، وقد تم اعتقاله لدى محاولة الهرب لليابان بصحبة امرأتين وطفل.
وحسب تلفزيون تشوسون، فان كيم جونغ نام قتل من قبل فتاتين يعتقد أنهما من عملاء كوريا الشمالية باستخدام "الإبر المسمومة " وسط مطار كوالامبور بماليزيا.
وكان الابن الأكبر لرئيس كوريا الشمالية، الراحل كيم يونغ ايل، قد توقع انهيار نظام الحكم في كوريا الشمالية، سواء مع الإصلاحات أو من دونها، وذلك حسب الكتاب الذي ألفه الصحافي الياباني، يوجي غومي، من صحيفة "شيمبون" اليابانية، استنادا الى مجموعة من الرسائل الالكترونية ومقابلات مع الشقيق الأكبر كيم يونغ-نام.
ويقول هذا الكتاب بان كيم يونغ نام، الذي لم يلتق مع الرئيس الجديد لكوريا، اخيه نصف الشقيق كيم يونغ اون، وصف وراثة السلطة بين افراد متعاقبين في العائلة بالقول إن "العالم الخارجي ينظر إليها باعتبارها نكتة"، مضيفا "حتى والدي عارض أصلا انتقال السلطة بالوراثة".
وذكر الكتاب ان كيم يونغ-نام كتب "نظام كيم يونغ اون لن يستمر كثيراً"، متوقعا حدوث صراع كبير على السلطة، وأضاف "من دون اصلاح ستنهار كوريا الشمالية، واذا حدث اصلاح فسينهار النظام أيضا".
وكان كيم يونغ نام قد وجه ملاحظات لكوريا الشمالية أمام الصحافيين الذين كانوا يلاحقونه، لكن هذه الرسائل الالكترونية المذكورة في هذا الكتاب أكثر عمقا. وحذر الخبراء في مجال كوريا الشمالية انه من المستحيل التأكيد على صدقية تفاصيل المعلومات الواردة في الكتاب، الا اذا أكد كيم يونغ نام نفسه أنه كتبها.
وكان كيم يونغ نام قال في احدى الرسائل "أشعر بالقلق من ان يونغ اون الذي يشبه جدي (رئيس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ)، سيكون قادرا على تأمين احتياجات كوريا الشمالية". وقال ان والده لم يكن يريد ان تنتقل السلطة الى الجيل الثالث من الاسرة، لكنه قرر في نهاية المطاف ان الاسرة تعتبر حاجة ملحة من اجل استقرار النظام. وقال إن والده شعر بالوحدة بعد ان أرسله للدراسة في الخارج، وأشار الى أنه أثار غضب والده عندما دعا إلى إجراء إصلاحات في البلاد، وإدخال اقتصاد السوق.
وقال كيم يونغ نام انه ابلغ والده عن مدى قلق المجتمع الدولي بشأن الاختبارات النووية والصواريخ البعيدة المدى. ولدى رده على سؤال يتعلق بالقائد الجديد أجاب بالقول "أنا أخوه نصف الشقيق لكن لم أقابله أبدا، ولذلك فإني لا اعرف".