وقّع كل من أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في حكومة تصريف الأعمال، وإبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال – خنيفرة، اتفاقية شراكة بين الوزارة وبين الجهة؛ وذلك من أجل إنجاز مشروع بناء "مركز استقبال المغاربة المقيمين بالخارج بجهة بني ملال - خنيفرة "، بمدينة بني ملال باعتبارها عاصمة الجهة. وبهذه المناسبة، قال أنيس بيرو، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة في حكومة تصريف الأعمال، إن المركز يهدف إلى تعزيز الروابط بين مغاربة العالم وبين بلدهم الأم، مشددا على أن المشروع يأتي لتعزيز تنفيذ ورش الجهوية الموسعة بالمملكة وتحسين نجاعة التدخل العمومي في قضايا المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على المستوى الترابي، وتنفيذا للتوجيهات الملكية. وأكد الوزير، الذي وقع الاتفاقية بحضور أطر من الوزارة والجهة، أن هذه الشراكة تأتي في إطار مسار لتنفيذ سياسة القطاع على المستوى الجهوي، والتي انطلقت عبر إبرام عدة اتفاقيات كتجربة أولى في يناير 2017 مع مجلس جهة الشرق وشركاء آخرين لتنفيذ برامج جهوية تهم مجالات اشتغال الوزارة، مشددا على أن "مركز بني ملال" سيكون نموذجيا. واعتبر بيرو أن المركز سيكون نموذجيا بفضل الخدمات التي سيقدمها لمغاربة العالم، زيادة على الفضاءات التي سيوفرها والتي تروم الاستجابة لتطلعات أفراد الجالية، وزاد: "سيشمل هذا المشروع مقرا لمصلحة دار مغاربة العالم وشؤون الهجرة ببني ملال، وفضاءات ترفيهية وتثقيفية وإدارية، إضافة إلى مركز لمواكبتهم الاجتماعية" موردا أن الوزارة ستمول المشروع ب50 مليون درهم. وختم الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة العمل من أجل إنجاح المشروع، وقال: "هذا الورش ينتظره مغاربة الداخل والخارج، وبالنية الحسنة والإرادة وتجميع مجهودات الطاقات الموجودة بالجهة والوزارة سنتمكن من إنجاز مركز من الطراز الرفيع يستحق أن نفتخر به". من جهته، قال إبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال- خنيفرة، إن الجهة تهدف، من خلال هذا المركز الذي سيمتد على هكتارين والذي ستنطلق الأشغال في تشييده خلال الأيام المقبلة، إلى أن يكون المخاطب الوحيد لمغاربة العالم القاطنين بالجهة. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن "مغاربة العالم يأتون بتقاليد وأفكار مختلفة. ومن خلال المركز، سنحاول تعريفهم بجهتهم وتوجيههم من الناحية الاقتصادية والثقافية؛ وذلك عبر توفير الشباك الوحيد، الذي سيكون وجهتهم للإجابة عن جميع التساؤلات والانتظارات". وختم المسؤول الجهوي حديثه بالتأكيد على كون المغرب أضحى بلد استقبال بعدما كان مصدرا للهجرة، مؤكدا أن ذلك مرده للاستقرار الذي تنعم به المملكة على المستويين الاقتصادي والأمني.