تم اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومجلس جهة بني ملال – خنيفرة تهم إنجاز مركز لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج على مستوى الجهة، والذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني. وتروم هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار تعزيز تنفيذ ورش الجهوية الموسعة بالمغرب، وتحسين نجاعة التدخل العمومي في قضايا المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على المستوى الترابي، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، وضع رهن إشارة المغاربة المقيمين بالخارج على مستوى الجهة فضاءات ترفيهية وتثقيفية وإدارية، إضافة إلى مركز للمواكبة الاجتماعية . ووصف الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو الاتفاقية الموقعة اليوم ب"النموذجية"، على اعتبار أن الأمر يتعلق بأول جهة على مستوى المملكة ستستفيد من بنية تحتية من هذا القبيل، في إطار تنفيذ الجهوية الموسعة، والذي سيمكن مغاربة العالم من فضاء إداري وثقافي ورياضي وترفيهي بمساحة تصل إلى هكتارين، وبغلاف مالي يبلغ 50 مليون درهم. وأضاف بيرو أن اختيار جهة بني ملال – خنيفرة لم يكن بمحض الصدفة، مضيفا أن "حوالي مليون من مغاربة العالم ينتمون إلى هذه الجهة ويضطلعون بدور هام في تنمية بلدهم يشكل عام، والجهة بشكل خاص". من جهته، أبرز رئيس جهة بني ملال – خنيفرة إبراهيم مجاهد، في تصريح مماثل، أن هذا المشروع سيكون في الآن نفسه مركزا اقتصاديا وثقافيا ورياضيا وترفيهيا، والمركز، الأول من نوعه على مستوى الجهة لالتقاء مغاربة العالم وأبنائهم. وأضاف أن الأمر يتعلق بمبادرة مشتركة بين الوزارة ومجلس الجهة بهدف إنجاز مركز عصري، سيستفيد من خدماته مغاربة العالم لدى عودتهم إلى وطنهم الأم للقيام بزيارات، أو للاستقرار به بشكل نهائي.