تركز اهتمام الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم السبت ، على عدد من المواضيع من ضمنها رفض محكمة أمريكية إعادة العمل بقرار الرئيس دونالد ترامب حول السفر لبلاده لمواطنين من دول إسلامية، وقضية الوظائف الوهمية المزعومة لزوجة المرشح اليميني للرئاسة في فرنسا وفرار عدد من اللاجئين الذين تم استقبالهم في البرتغال، والعلاقات البريطانية الأمريكية ،والمؤتمر ال18 للحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا. ففي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بقضية الوظائف الوهمية المزعومة لزوجة المرشح اليميني للرئاسة في فرنسا، فرانسوا فيون. وكتبت صحيفة (ليبر بلجيك) أن فيون في محاولة لتجاوز قضية الوظائف الوهمية والاجور السخية لفائدة زوجته وأبنائه ، أصبح يهاجم الصحفيين، الذين تجرأوا وكشفوا عن هذه الحالات الشاذة . وأضافت الصحيفة أن استراتيجيته المتمثلة في " أنا أو الطوفان" مثيرة للشفقة مشيرة الى أن على فيون أن يختار "إما الرجوع الى الصواب أو الذهاب ''. أما بالنسبة لصحيفة (لوسوار)، فأن الضحية ليس المرشح فرانسوا فيون بل بينيلوب ، زوجته ومساعدته ، التي يشار اليها بالأصابع في قضية أجور وتعويضات مقابل وطائف وهمية . وفي ألمانيا واصلت الصحف اهتمامها برفض محكمة أمريكية إعادة العمل بالقرار الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بحظر السفر على اللاجئين وعلى مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة . فاعتبرت صحيفة ( إيدمر تسايتونغ) في تعليقها أن الفريق الاستشاري للرئيس ترامب فشل فشلا ذريعا أمام القضاة الثلاثة الذين رفضوا قرار ترامب إذ حتى المبررات التي قدمها الفريق كانت ضعيفة ملاحظة أن على الولايات المحتدة أن تكون قوية ليس بالقوة العسكرية ولكن قوية بالديمقراطية التي يريد الرئيس إلغاءها . من جهتها اعتبرت صحيفة (شتاتأنتسايغر) أن حكم المحكمة الأخير برفض قرار ترامب بشأن حظر دخول مواطنين معينين يعتبر ضربة قوة من العدالة الأمريكية للرئيس مشيرة إلى أن هذه القضية ستكون لها تداعيات وخيمة وقد يستغرق ترامب وقتا طويلا للتعافي منها. أما صحيفة (ميتلدويتشه تسايتونغ) فاعتبرت في تعليقها أنه على اثر هذه القضية ، فإن ترامب إما أنه لا يفهم معنى الفصل بين السلط أو أنه يحاول تقويضها مشيرة إلى أن القضاة ليس من يصنع السياسة الخاطئة إذ أن القرارات السياسية تصدر عن ترامب الذي يحبه أتباعه، إلا أن هذا الحب قد يتوقف يوما . وفي فرنسا ، اهتمت الصحف بقرار المحكمة الأمريكية تعليق المرسوم المناهض للهجرة الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب . فكتبت صحيفة (لوموند) تحت عنوان "العدل يوجه ضربة لدونالد ترامب" مشيرة إلى أنه يبدو أن الهزيمة الجديدة أمام محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو لم تثني السيد دونالد ترامب. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي أظهر عزمه للصحفيين في البيت الأبيض، أنه سيتوجه إلى المحكمة العليا معتبرا أن الحكم "مسيس ". وتحت عنوان " ترامب يعاقب من قبل القضاة "، كتبت صحيفة ( لوفيغارو) أن مبارزة تلوح في الأفق بالمحكمة العليا الأمريكية بشأن مرسوم الهجرة الذي وقعه الرئيس ، مشيرة إلى أن ذلك سيشكل نكسة مهينة لدونالد ترامب. واضافت أن المعارضين للرئيس، تعبأوا بالفعل على جميع الجبهات ، مما يدل على أن "القوة الثالثة" لن تترك له حرية التصرف. وفي البرتغال ركزت الصحف على مغادرة اللاجئين الذين تم استقبالهم في البلاد وعلى وجود عدد كبير من الموظفين في الوظيفة العمومية تتجاوز أعمارهم 65 سنة . فكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) أن أكثر من 200 لاجئ من بين 957 الذين تم استقبالهم في البرتغال، في إطار اتفاق الاتحاد الأوروبي في سنة 2015، فورا من البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموع هؤلاء اللاجئين الذين ترفض الحكومة الاعلان عنه يصل إلى نحو 300 لاجئ ، وفق معلومات استقتها مشيرة إلى أن ذلك يدل على أن الوضع ازداد سوءا في الشهرين الماضيين، مما دفع بما يقرب من مائة لاجئ آخرين إلى الفرار. وأضافت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية تدرك هذه الظاهرة التي لا تقتصر تحديدا على البرتغال مذكرة أن المتحدثة باسم لجنة الهجرة بالمفوضية دعت الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الحركة. وذكرت أن اللاجئين مجبرين على البقاء في البلاد التي تم استقبالهم فيها ، وإلا فإنهم يفقدون كل حقوقهم التي تمنح لهم ويظلون في وضع غير قانوني. من جهة أخرى كتتب صحيفة (جورنال دي نوتيسياس) أن ما يقرب من 9000 شخص في عمر 65 سنة يعملون في الوظيفة العمومية ، حوالي أي ما يعادل ضعف العدد الذي سجل في 2013، عندما كانت البرتغال تعاني من سياسات الترويكا. وقالت الصحيفة، أنه سيكون من الصعب معرفة على وجه التحديد عدد الموظفين البالغين أكثر من 70 سنة ، لأنهم يوقفون كل علاقة بالدولة عند بلوغهم هذا السن مشيرة إلى أنه في الجامعات يقدر عددهم ما بين 50 و 100 شخص. وفي بريطانيا، ركزت الصحف بشكل خاص على العلاقات البريطانية الأمريكية. فأشارت صحيفة (الغرديان) إلى موقف رئيس مجلس العموم جون بيركو الذي يعارض إلقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب خطابا أمام أعضاء البرلمان البريطاني خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة المتوقعة في أواخر غشت أو أوائل شتنبر. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية، أن فكرة إلقاء خطاب السيد ترامب أمام البرلمانيين قد تم التخلي عنها من قبل حكومة تيريزا ماي، مشيرة إلى إمكانية تنظيم زيارة الدولة لرئيس الولاياتالمتحدة بلندن في وقت لا يعق فيه النواب جلساتهم. وفق صحيفة (الديلي ميل) ، أن ترامب لم يظهر أي اهتمام لمثل هذا الكلام وأن زيارته إلى المملكة المتحدة مازالت قائمة مضيفة أن الملكة إليزابيث الثانية، التي ستستقبل الرئيس الأمريكي تمضي تقليديا الفترة من غشت إلى شتنبر في قصر بالمورال، المنتجع الصيفي للعائلة المالكة. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان وبيل كلينتون وباراك أوباما كانوا قد ألقوا خطابا في غرفتي البرلمان. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالمؤتمر ال18 للحزب الشعبي (يمين) الحاكم، الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة. وهكذا أشارت (إلباييس) إلى أن أعضاء الحزب كانوا حريصين على إظهار الوحدة في افتتاح المؤتمر، وذلك في اليوم نفسه الذي حكم فيه بالسجن على عدد من قادة الحزب الشعبي ببلنسية في فضيحة فساد واسعة واختلاس أموال عمومية. بدورها كتبت (إلباييس)، تحت عنوان "الفساد يتسلل لمؤتمر الحزب الشعبي"، أن الكاتبة العامة للحزب، ماريا دولوريس دي كوسبيدال، اعترفت بأن الفساد أثر على صورة الحزب الشعبي، وأن قادة الحزب يتأخرون أحيانا في الرد على ذلك. وذكرت اليومية، من جهة أخرى، أن كوسبيدال نجحت في الحفاظ على إمكانية استمرارها في منصبها داخل الحزب، بعد نقاش طويل حول تعدد المهام، لاسيما وأن وزيرة الدفاع الحالية تتولى مناصب عدة في الحكومة وفي الحزب الشعبي. وفي هذا الصدد، أوردت (أ بي سي) أن الجلسة العامة لمؤتمر الحزب الشعبي وافقت على إدارة كوسبيدال، ولم تعترض على تعدد المهام، خلال تصويت بدا منقسما جدا بين مؤيدين ورافضين. أما (لا راثون)، فذكرت أن رئيس الحزب، ماريانو راخوي، يتصرف بحكمة ويسعى لتجنب مواجهة بين مساعديه الذين يتطلعون لتعزيز مواقعهم داخل اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب، التي ستنتخب خلال هذا المؤتمر.