تناولت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم السبت عددا من المواضيع من أبرزها ،جولة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعدد من البلدان من بينها بلجيكا ، وتشكيل الحكومة الجديدة الفرنسية بقيادة إيدوارد فيليب. كما اهتمت الصحف بمشروع قانون لمحاربة الكراهية على شبكة الإنترنت في ألمانيا، وفضيحة الفساد التي تورط فيها الرئيس البرازيلي ميشال تامر،وقضية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ، والانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني. ففي بلجيكا، اهتمت (لوسوار) بالجولة التي بدأها اليوم السبت الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي من المنتظر أن تقوده إلى عدد من البلدان من بينها بلجيكا حيث سيحضر قمة حلف شمال الأطلسي. وكتبت الجريدة أن الرئيس الأمريكي انطلق في رحلة عبر مراحل ستشكل اختيارا لقوة إدارة تواجه عددا من المشاكل الداخلية بسبب قضية روسيا. من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن العاصمة البلجيكية ستكون تحت حالة حصار بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي ترافق هذه الزيارة. وأضافت أن رجال الأمن الأمريكيين سيتمركزون في برج مراقبة مطار زفنتم من أجل تنظيم أفضل لهبوط طائرة الرئيس الأمريكي. أما (لاديرنيير أور)، فكتبت تحت عنوان " ماكرون يريد تأمين الساحل " أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مالي تؤكد الانخراط العسكري لفرنسا في الساحل، مشيرة إلى أن ماكرون يسير على خطى الرئيس السابق فرونسوا هولاند في حرصه على مواجهة المجموعات الجهادية من الساحل. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بجملة من المواضيع من أهمها مشروع قانون بقضي بمحاربة تعليقات الكراهية على شبكة الإنترنت الذي تقدم به وزير العدل الألماني . فكتبت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) أن التحريض على الكراهية والسب والشتم سلوك يتعين محاربته وأي محتوى من هذا القبيل على الأنترنيت قد يعاقب عليه القانون معتبرة أن أي تصعيد ضد الآخرين سيكون مثيرا للاشمئزاز وعدم القدرة على العيش معا في دولة حرة . وذكرت الصحيفة أن الحكومة الاتحادية تحاول كبح مثل هذا السلوك عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك. من جهتها كتبت صحيفة (نوردفيست تسايتونغ) أن هذه الحالات لا تعالج في المحاكم العادية بالشكل المطلوب بسبب عدم وجود إجراءات قانونية قوية لذلك يعمل وزير العدل هايكو ماس من أجل أن يصبح هذا القانون آلية بيد الشرطة والقضاة إلا أنه يواجه انتقادات من قبل المعارضين له . أما صحيفة (زودفيست بريسة ) فترى أن القانون الجديد سيقضي بحماية ضحايا الكراهية والتعرض للمضايقات في الشبكات الاجتماعية ، وأيضا طمأنة الأعضاء الحكومة من التسلط الإلكتروني ونشر الأخبار الكاذبة والوهمية التي اتخذت بعدا غير المقبول في الفيسبوك وشبكات أخرى للتواصل الاجتماعي . وبالنسبة لصحيفة ( راينبفالتز ) فإن الايمان بقدرة الشرطة والقضاء على تطهير الشبكات الاجتماعية ، وملاحقة الجناة ، أمر ربما صعب ، لكن في المقابل على الدولة بمؤسساتها أن تضع استراتيجية لفائدة تحسيس المجتمع ضد الكراهية والتحريض لكن ، وفق الصحيفة ، يظل مثل هذا القانون خطوة أولى مهمة. وفي فرنسا، تناولت الصحف تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة إيدوارد فيليب، حيث ركزت (ليبيراسيون) على مشاركة فاعلين من المجتمع المدني، معتبرة أن الطبقة السياسية ورغم استقطاب الرئيس الفرنسي لشخصيات جديدة لم تنخرط من قبل في العمل السياسي، لا زالت تعاني من ضعف في التنوع. من جانبها، أشارت (لوموند) أن الحكومة تلقت خارطة الطريق التي وضعها إيمانويل ماكرون الذي يعتزم القطع مع ممارسات سابقيه، مضيفة أن الرئيس الفرنسي حدد القواعد التي من شأنها تنظيم عمل الحكومة والعلاقات بين الرئاسة والحكومة والوزارات والإدارات والسلطات والصحافة. أما (لوفيغارو)، فأكدت أن الوجوه السياسية الجديدة تمنع خصومها من أي حجج نقدية، مسجلة أن هذه الوجوه التي تنحدر من آفاق مختلفة تفرض نفسها بكفاءتها. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، والحادث بين الطائرات الصينيةوالأمريكية ، وكذا تقدم عرض رجل أعمال روسي لأكثر من مليار أورو للسيطرة على النادي الانجليزي ارسنال. وسلطت صحيفة (الغارديان) الضوء على رد فعل جوليان أسانج ، اللاجئ منذ سنوات في سفارة الاكوادور في المملكة المتحدة، في أعقاب قرار المحكمة السويدية التي أسقطت تهمة الاغتصاب الموجهة إليه بعد أن فشلت في المضي قدما في التحقيق. وقال أسانج في تصريح من شرفة السفارة الاكوادورية في لندن "اليوم هو انتصار مهم بالنسبة لي وبالنسبة لنظام حقوق الإنسان في الأممالمتحدة". ووفقا لصحيفة (ديلي ميل) ، فإن الشرطة البريطانية حذرت من أنها ستكون "ملزمة" باعتقال جوليان أسانج إذا خرج من السفارة، بسبب انتهاكه في عام 2012 شروط الافراج عنه بكفالة في المتحدة المملكة. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ارتياحه ، قال الأسترالي (45 سنة ) أن "المعركة الحقيقية تبدأ الآن"، معربا عن خوفه المتواصل من أي خطوة تقضي بتسليمه إلى الولاياتالمتحدة، حيث أنه سيكون عرضة للمحاكمة لنشره عبر موقع ويكيليكس سجلات عسكرية وسرية دبلوماسية. من جانبها، كتبت صحيفة (ديلي تلغراف) حول موضوع اعتراض طائرة امريكية من قبل اثنين من الطائرات الصينية، بينما كانت في مهمة روتينية في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الشرقي. وقالت الصحيفة إن طاقم الطائرة الأمريكية ارسل من أجل تحديد موقع في الجو بحثا عن أي علامة على وجود نشاط نووي. أما ضحيفة (فاينانشال تايمز) فكتبت أن رجل الأعمال الروسي أليشر أوسمانوف أحد المساهمين في النادي الانجليزي ارسنال بنسبة 30 في المائة قدم 7ر1 مليار أورو لإعادة شراء 67 في المائة من ملكية النادي من قبل المالك الأمريكي ستان كرونك. وفي البرتغال ، واصلت الصحف اهتمامها بفضيحة الفساد التي تورط فيها الرئيس البرازيلي ميشال تامر . فكتبت صحيفة (جورنال دي نوتيسياس ) أن رئيس البرازيل، ميشال تامر، وعضو مجلس الشيوخ أيسيو نيفيس متهمان بالعمل معا لمنع تقدم تحقيقات الفساد في إطار عملية " لافا جاتو" . وأضافت الصحيفة أن المدعي العام اتهم تامر بجريمة تلقي رشوة وتشكيل منظمة إجرامية ، مضيفة أن التهمة جاءت في الوثيقة التي وجهها مكتب المدعي العام إلى المحكمة الاتحادية العليا التي كانت وراء بدء التحقيق ضد الرئيس البرازيلي. من جهتها أشارت صحيفة (بوبليكو ) إلى الجميع قد فهم أن وضع الرئيس أصبح لا يطاق بعد تورطه مباشرة في قضية الفساد متسائلة " كم من الوقت سيبقى قادرا على المقاومة ؟ ". وأضافت أنه بعد يوم واحد من نشر تسجيل محادثته المثيرة مع رجل الأعمال جولي باتيستا، تفجرت المزيد من الحقائق ضد الرئيس ميشال تامر وتورطه في الفضيحة . وبإسبانيا اهتمت الصحف بشكل خاص بالانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، التي ستجرى غدا الأحد. وكتبت (الباييس) أن قيادة الحزب الاشتراكي طلبت من حزب بوديموس اليساري الراديكالي عدم التدخل في هذه الانتخابات الداخلية، معتبرة أن دعوة بوديموس للمرشحين لدعم ملتمس الرقابة ضد حكومة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي، يمين) رامت بالأساس التأثير على المناضلين الاشتراكيين. واعتبرت اليومية، من جهة أخرى، إن الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني يتوقع تعبئة ضخمة لنحو 187 ألف و949 من منخرطي الحزب لهذه الانتخابات التمهيدية الرامية إلى إتمام العملية الانتخابية الداخلية. من جهتها، أشارت (الموندو) إلى أن المرشحين الرئيسيين، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، ورئيسة جهة الأندلس، سوزانا دياز، ركزا جهودهما خلال الحملة الانتخابية الأخيرة على الأندلس، الجهة الأكثر كثافة سكانية بإسبانيا والمعقل التاريخي للاشتراكية. وقالت الصحيفة إن سوزانا دياز، التي تبقى الأوفر حظا، تعتقد أنها قادرة على الفوز في هذه الانتخابات التمهيدية، إذا تمكنت من جمع 70 بالمائة من أصوات مناضلي الحزب الاشتراكي بهذه الجهة. وفي سياق متصل، ذكرت (لا راثون) أن ماريانو راخوي لن يمكنه الاعتماد على دعم الحزب الاشتراكي لتحقيق الاستقرار في المجلس التشريعي الحالي، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات التمهيدية.