تناولت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم السبت عددا من المواضيع من ضمنها على الخصوص ، الذكرى الأولى لهجمات باريس ، وتداعيات انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالامريكية ، والهجومين اللذين استهدفا االقنصلية الألمانية في مزار الشريف بأفغانستان، ومواضيع دولية وأخرى محلية . ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالذكرى الأولى لهجمات باريس التي خلفت 130 قتيلا وانعكاساتها على بلجيكا. وتحت عنوان " لنبني جميعا يوم 14 نونبر " كتبت (لوسوار) على عمودها أنه "لا يمكن لأي جندي أو رجل شرطة أو حاجز أمني أن يكون كافيا للقضاء على الإرهاب ". وأضاف صاحب العمود أن محاربة هذه الظاهرة مسؤولية الجميع مشيرا إلى أن هذه الحرب تتم في ميترو الأنفاق والمدارس وصناديق الاقتراع. أما صحيفة (لاليبر بلجيك) فأكدت في مقال تحت عنوان " من باريس إلى مولانبيك (الحي الذي انطلق منه بعض مرتكبي هجمات باريس)" أنه وبعد مرور سنة على هذه الليلة المأساوية لم يتغير أي شيء، وأن التهديد الإ رهابي لا زال قائما وأن الأخبار القادمة من سوريا والعراق توحي بأن مقاتلي داعش سيصدرون حقدهم وعنفهم الأعمى بعد أن يتم القضاء عليهم ". واهتمت صحيفة (لاديرنيير أور) من جانبها بالتحقيقات حول هجمات باريس وبروكسل معتبرة أنه " لا نعرف لحد الآن من هم مخططوا هذه الهجمات". وأشادت صحيفة (لاكابيتال) بسليم تورابالي الذي أنقذ حياة العشرات من الأشخاص في (ستاد دو فرونس) والذي وصفته بالبطل. وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف على الهجومين الذين استهدفا القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان. صحيفة (فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ) ترى في تحليلها أن الهجوم على القنصلية العامة الألمانية في مزار شريف تم التخطيط له بعناية ، وتم تنفيذه بشكل محدد الأهداف مما يدل مرة أخرى على أن طالبان لا تزال قادرة على القيام بعمليات تستهدف المدن الرئيسية في أفغانستان وفق الصحيفة ، مشيرة إلى أنه بعد 15 سنة من الوجود العسكري الدولي فإن ما وقع يدعو إلى إعادة التفكير حتى لو أنه تم الأخذ بعين الاعتبار أن شمال حلف الاطلسي (الناتو) قد قلل من عملياته حتى الآن. من جهتها لاحظت صحيفة ( لاوسيتزر رودندشاو) أن العديد من المليارات التي ضخها الغرب في أفغانستان لم تتمكن من القضاء على الفساد المستشري ولا حتى تقليص إنتاج المخدرات الهائل بسبب هذا الفساد الذي ينخر حتى الجهاز الحكومي مما جعل حركة طالبان تتقوى من جديد. أما صحيفة (نويه أوسنتابروكر تسايتونغ) فتساءلت عن أن عودة هذه العمليات يثير تساؤلات حول استراتيجية الأمن المناسبة لأفغانستان مضيفة أن حتى ما يتردد في ألمانيا حول عودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم، في القريب قرار في غير محله . وذكرت الصحيفة أنه تم خلال السنة الحالية تسجيل مقتل 1601 مدنيا وجرح 3565 آخرين في افغانستان ،معتبرة ان الترحيل إلى مثل هذا البلد يمكن أن يكون حكما بالإعدام لذلك ، تدعو الصحيفة إلى وقف هذا المخطط. وفي إيطاليا ، واصلت الصحف اهتمامها بانتخاب الرئيس الجديد للولايات المتحدة ، دونالد ترامب، مسلطة الضوء على تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حول السياسة الخارجية التي يمكن أن تتبناها الادارة الامريكيةالجديدة . .وتحت عنوان "صدمة بين الاتحاد الأوروبي وترامب"، كتبت صحيفة '' لاريبوبليكا" أن يونكر " هاجم الرئيس الجديد" للولايات المتحدة ، دونالد ترامب مشيرة إلى أن "الأميركيين عموما ليس لديهم اهتمام بأوروبا". ونقلت الصحيفة قول يونكر " في ما يتعلق بالسيد ترامب، على حد فهمي فإنه يعتبر تماما أن بلجيكا هي قرية في مكان ما في قارتنا ... وباختصار، علينا أن نشرح له ما هي أوروبا ، ولكن على ما أعتقد بصراحة أننا سنضيع سنتين في ذلك ، إنه الوقت الذي تستغرقه رحلته الى جميع أنحاء العالم الذي لا يعرفه". في السياق ذاته ، ذكرت صحيفة " كورييري ديلا سيرا '' ، أن مصافحة أوباما لم تكن كافية للتوفيق بين الرئيس الجديد وجزء مهم من الولاياتالمتحدة والعالم. و أضافت الصحيفة أن الاحتجاجات ضد انتخابه مستمرة في الولاياتالمتحدة حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص ، في حين في الخارج ، فإن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قال إن على دونالد ترامب أن " يعرف ما هي أوروبا "، وأنه يحتاج الى عامين من الوقت الضائع قبل أن يعرف ما هو العالم وفي فرنسا عادت الصحف للتعليق على انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدةالامريكية ، اذ كتبت صحيفة (لوموند) ان حقيقة انتخاب ترامب بدأت تتجسد يوم الخميس الماضي ، مذكرة بان قطب العقار الذي سيتولى مهامه في 20 يناير ظهر جالسا يمين باراك أوباما بالبيت الابيض خلال اول زيارة له بدعوة من الرئيس الديموقراطي. واضافت الصحيفة انه لم يرشح أي شيء عن لقاء الرجلين حيث كانت الرغبة في طي صفحة تبادل الاتهامات. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان فوز دونالد ترامب ادخل الاتحاد الاروبي في حيرة مما دفع بروكسيل الى البحث عن مؤشرات سياسة خارجية محورية للرئيس الجديد. واضافت ان الفوز المفاجىء للمرشح الجمهوري في مواجهة هيلاري كلينتون شكل مفاجأة للمسؤولين الاروبيين، خاصة وانه جاء بعد رفض البريطانيين البقاء في الاتحاد الاروبي . من جانبها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه منذ الاعلان المفاجىء عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاروبية الاربعاء ، تعددت اعمال الكراهية و العنصرية تجاه الاقليات بالولاياتالمتحدةالامريكية وخاصة في الجامعات. واضافت الصحيفة انه غداة هذه الانتخابات تم تسجيل عشرات الاعتداءات على امريكيين وامريكيات، تعرضوا للسب والاعتداء سواء بسبب لون البشرة او الديانة. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بمشروع ميزانية 2017 وبالمظاهرات ضد الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب. وحول المزارنية ، كتبت صحيفة (جورنال دي نوتيسياس ) أن الاتفاق بين الأحزاب اليسارية لدعم حكومة الأقلية الاشتراكية "مستحق"، وفقة منسقة كتلة اليسار كاتارينا مارتينز، التي أشارت إلى أنه " من قبل، ناقشنا التخفيضات في الميزانية والآن نناقش كيف يمكن استرجاعها". وأوضحت مارتينز ، وفق الصحيفة ، أنه "عندما ننظر إلى ما كنا عليه قبل عام، وأنه كانت هناك حكومة يمينية قدمت نفسها والتي تمت الاطاحة بها مع برنامجها والذي كان يسعى إلى زيادة الضرائب وتخفيض معاشات التقاعد ، نتذكر أنه عند دراسة ميزانيات اليمين ، نناقش كثافة التخفيضات في الإيرادات واليوم نحن بصدد مناقشة تدابير للانتعاش". من جهتها كتبت صحيفة (بوبليكو) عن الاحتجاجات ضد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة التي مازالت متواصلة في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك نيويورك وسان فرانسيسكو وسان دييغو وشيكاغو وواشنطن وميامي وأتلانتا وغيرها من المدن. وقد نظمت هذه الاحتجاجات التي ، كانت أغلبها سلمية، إما من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو بشكل عفوي، تشير الصحيفة ، مضيفة أن بعض قادة هذه الحركات، بما في ذلك القس آل شاربتون، قالوا إنهم أعدوا "لصراع طويل" سيمتد حتى يوم 20 يناير الذي سينتقل فيه ترامب إلى البيت الابيض. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع المحلية والدولية. فصحيفة (إلباييس) تطرقت للاحتجاجات التي تشهدها الولاياتالمتحدةالامريكية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، والتي شارك فيها آلاف المواطنين الذين يرفضون الاعتراف بترامب رئيسا لهم. وأوضحت اليومية أن ترامب رد بالتشكيك في هذه المظاهرات التي يقوم بها، بحسبه، "محرضون محترفون"، متهما وسائل الإعلام بأنها مسؤولة عن هذه الموجة من الاحتجاجات. أما (إلموندو) فأوردت أن رامون إسبينار فاز برئاسة فرع مدريد لحزب بوديموس، اليسار الراديكالي، بعد معركة انتخابية بين تيارين، واحد مؤيد لزعيم الحزب، بابلو اغليسياس ممثلا في إسبينار، والثاني معتدل بقيادة انيغو إريخون ممثلا في ريتا مايستر. وفي سياق متصل، أشارت (لا راثون) إلى أن بابلو إغليسياس فرض نفسه في الحرب داخل حزب بوديموس ضد إريخون، مضيفة أن ريتا مايستر وغيرها من "أنصار إيريخون" يتوقعون حركة تطهيرية قد تستهدفهم. أما (أ بي سي) فتطرقت لرحيل المغني الكندي ليونارد كوهين، الذي توفي عن عمر ناهز ال82، مشيرة إلى أن الموت اختطفه بعد أسابيع فقط من تقديمه ألبومه-الوصية الجديد، وقوله إنه مستعد للموت.