أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة أبرز اهتمامتها لعدد من المواضيع المحلية والدولية ، من ضمنها الاتفاق داخل المجموعة الاروبية حول منح اليونان جزءا جديدا من المساعدات،وللتحقيق حول العراقيل التي قد تكون وضعت امام العدالة في قضية روسيا، ولحصيلة الحريق في البرج السكني بلندن ولالجدل الساخن في مجلس الشيوخ الايطالي حول مشروع قانون لتجنيس أبناء المهاجرين،فضلا عن محاولات الأمين العام الجديد للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، توحيد جبهة المعارضة ضد حكومة ماريانو راخوي. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالاتفاق داخل المجموعة الاروبية حول منح اليونان جزءا جديدا من المساعدات، اذ كتبت صحيفة (لاليبر بيلجيك) بان دائني اليونان ابرموا مساء الخميس باللوكسومبورغ اتفاقا حول المراجعة الثانية للبرنامج اليوناني لاصلاح الاقتصاد، بما يفتح الطريق امام منح جزء جديد من المساعدات بقيمة ثمانية ملايير أورو. واضافت الصحيفة ان تكرار سيناريو 2015 الذي كاد ان يعجل بخروج اليونان من الاتحاد الاروبي ، تم تجنبه. من جهتها قالت صحيفة (لافونير) ان الاتفاق الموقع امس يشكل انفراجا حقيقيا بالنسبة لمنطقة الاورو، اذ يتيح اعادة اطلاق المخطط الثالث لمساعدة اليونان بقيمة 86 مليار أورو، الذي تم التوصل اليه في يوليوز 2015 ، والذي لازال يراوح مكانه بسبب خلافات بين اعضاء بمنطقة الاورو وخاصة المانيا وصندوق النقد الدولي. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع كان أهمها مباحثات وزراء مالية منطقة الأورو حول الأزمة اليونانية في لوكسمبورغ. فكتبت صحيفة (مانهايمر مورغن ) في تعليقها أن الصلابة والبرودة التي تظهرهما في الكثير من الأحيان مجموعة الأورو أمر مفهوم وأيضا ضروري حتى تواصل الضغط من أجل أن يستقيم الإصلاح في اليونان، لأن المسألة في آخر المطاف تعني أيضا أموال دافعي الضرائب مضيفة أن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس يعتزم الابقاء على خطته لإنقاد بلاده إلى غاية انتخابات سنة 2018 . وعلى هذه الخلفية، وفق الصحيفة ، يواصل جهوده لتخفيف عبء الديون الممنوحة . من جهتها عبرت صحيفة (تاغسشبيغل) عن خيبة أملها من المفاوضات بين اليونان ودول منطقة الأورو ، وخاصة من موقف وزير المالية الاتحادي الألماني فولغانغ شويبله مشيرة إلى أنه مرة أخرى، بدا في اجتماع وزراء مالية منطقة الأورو في لوكسمبورغ أمس أن شويبله وأيضا رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد يحكمان السيطرة على المفاوضات بدلا من الميل إلى حل وسط . وترى الصحيفة أن رئيسة صندوق النقد الدولي على الرغم من أنها ستقترح على المجلس التنفيذي "الموافقة من حيث المبدأ" على الترتيب العاجل لمساعدة اليونان، لكن صرف دفعات قروض الإنقاذ لليونان سيتوقف على قيام الدائنين الأوروبيين بتخفيف نهائي لعبء الديون على أثينا فيما كان شويبلة قد قال للبرلمان "البوندستاغ " أن موافقته على مساعدة اليونان مشروطة بمشاركة صندوق النقد الدولي . أما صحيفة (هانوفريشه أليغماينة تسايتونغ) فترى أنه في حقيقة الأمر ، الكل يعلم أن المبلغ الكامل لديون اليونان لا يمكن تسديده وأن البلاد في حاجة إلى مساعدة لاستعادة توازنها مرة أخرى مشيرة إلى أن وزير المالية الألماني شويبله والمستشار أنغيلا ميركل يشكلان عقبة حقيقية إذ كان عليهما أن يقولا نعم في البداية ، لأنه في الوقت الراهن ستكلف أزمة أثينا أموالا أكثر. وفي فرنسا سلطت الصحف الضوء على التحقيق بشأن العراقيل التي قد تكون وضعت امام العدالة في قضية روسيا التي استهدفت الرئيس الامريكي دونالد ترامب. وذكرت صحيفة (لوموند) في هذا الصدد انه يشتبه في ان دونالد ترامب عرقل سير العدالة في القضية الروسية، مشيرة الى ان ترامب لم يتوقف عن الحديث عن القضية الروسية كذريعة للديموقراطيين من اجل تبرير هزيمتهم. من جانبها اشارت صحيفة (لوفيغارو) الى انه حتى وان كان دونالد ترامب غير متورط مع روسيا فان مبادراته السيئة والتي قد تكون غير قانونية في قضية تدخل روسيا تجعله في مرمى النائب الخاص المكلف بالتحقيق روبير مولر. من جهتها تساءلت صحيفة (لوفيغارو) حول ما اذا كان ترامب قد مارس ضغطا على العدالة الامريكية، مشيرة الى ان هذا الاجراء يتوخى تحديد ما اذا كان ترامب حاول كبح العدالة او عرقلة التحقيق حول شكوك بتدخل روسيا في الحملة الانتخابية الرئاسية بالولايات المتحدة. وفي إيطاليا ، اهتمت الصحف بحصيلة الحريق في البرج السكني بلندن وبالجدل الساخن في مجلس الشيوخ الايطالي حول مشروع قانون لتجنيس أبناء المهاجرين. وذكرت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' أن حصيلة الحريق في برج سكني من 24 طابقا في لندن ارتفعت أمس الخميس من 12 الى 17 حالة وفاة، مشيرة الى أن هذا الرقم من المحتمل أن يرتفع، لان كثيرا من الاشخاص يعتبرون في عداد المفقودين، بما في ذلك زوجين إيطاليين كانا يسكنان في الطابق 23. وأضافت الصحيفة أن رئيس شرطة لندن، ستيوارت كاندي، أكد وفاة 17 شخصا، فيما تم تحديد هوية 6 منهم . أما صحيفة '' لاريبوبليكا '' فتطرقت الى موضوع النقاش الساخن في مجلس الشيوخ حول منح الجنسية لأبناء المهاجرين، مشيرة إلى أنه عندما قدمت وزير التربية والتعليم فاليريا فيديلي النص، أصيبت بجروح طفيفة أمس الخميس، بسبب تدخل منتخبي رابطة الشمال الذين يعارضون المشروع. وقالت الصحيفة ان وزيرة تلقت الاسعافات من قبل مستوصف المجلس بعد أن تعرضت الى عرقلة من قبل منتخبي اليمين المتطرف ، الذين كانوا يحملون لافتات مكتوب عليها "لا للغزو". وبإسبانيا تركز اهتمام الصحف حول محاولات الأمين العام الجديد للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، توحيد جبهة المعارضة ضد حكومة ماريانو راخوي. وكتبت (الموندو) أن خطة سانشيز توحيد جهود الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني مع حزب سيوددانس، يمين وسط، وحزب بوديموس، اليساري الراديكالي، فشلت في ظرف ساعات، بسبب التناقض الصارخ بين زعيمي بوديموس وسيوددانس ألبرت ريفيرا وبابلو اغليسياس. واعتبرت اليومية أن مشروعا بديلا لأغلبية الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، يبقى غير قابل للحياة، لاسيما وأن الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني أكد أنه لن يسعى للتحالف مع الأحزاب الانفصالية. وتحت عنوان "إغليسياس وريفيرا رفضا عرض اتفاق جديد اقترحه الحزب الاشتراكي"، ذكرت (الباييس)، أن زعيمي حزبا بوديموس وسيوددانس أكدا رفضهما عملا مشتركا بين الحزبين، مما يحرم بيدرو سانشيز من إمكانية بناء أغلبية قادرة على إزاحة الحزب الشعبي من الحكومة. وتابعت اليومية أن سانشيز يرى نفسه يعيش الهزيمة التي مني بها في سنة 2016، حين فشل في جمع أغلبية مطلقة تضمن له تشكيل الحكومة. وفي سياق آخر، قالت (لا راثون) إن بيدرو سانشيز يعتزم الترويج لموقفه بشأن إسبانيا "متعددة القوميات" لتجنب غضب الوجوه البارزة في الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني الرافضة لهذه الرؤية. وأضافت اليومية أن سانشيز، الذي يستعد للمشاركة في المؤتمر ال39 للحزب الاشتراكي، الذي سيصدق على انتخابه كرئيس للحزب، سيحافظ على اقتراحه مع إدخال تعديلات تروم تأكيد السيادة الوطنية تجاه التحديات الانفصالية.