احتقان شديد تعرفه عدد من أحياء مدينة الحسيمة، مساء اليوم الأحد، إثر إعلان سابق لناشطين عن عزمهم التظاهر في الذكرى 54 لرحيل زعيم المقاومة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي. وشهدت عددٌ من البلدات المحيطة بالحسيمة إنزالا أمنيا، كما أفاد زائرون إلى المدينة بأنهم تعرضوا لمراقبة وثائق تعريفهم، منذ اللحظات الأولى لبدء الاحتجاجات عصر اليوم الأحد. وقد منعت القوات العمومية المتظاهرين من الوصول ثم التجمع في مركز كارابونيطا لتنظيم أشكال احتجاجية بالمناسبة، كما تم إغلاق الطريق المؤدية إلى مطار الشريف الإدريسي، ومنع أي تجمع أو تشكل مجموعات شبابية بمناطق إيمزورن، وبني بوعياش، وآيت حذيفة، وغيرها. المتظاهرون رددوا شعارات احتجاجية على غرار "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، لكن ذلك لم يمنع من حدوث احتكاكات وكر وفر بين القوات العمومية والمتظاهرين، لا زالت مستمرة إلى حد الآن، وتطورت في كثير من الأحيان إلى تبادل للرشق بالحجارة. وقد استطاع المتظاهرون تشكيل تجمع بمنطقة بوكيدان، الشيء الذي حذا بالقوات العمومية إلى تعزيز أسطولها بشاحنتين لخراطيم المياه. وأفاد ناشطون بأن السلطات عمدت إلى قطع الكهرباء على منطقة بوكيدان؛ حيث لازالت الأجواء تشهد احتقانا شديدا، بينما قال آخرون إن القوات العمومية تعمد إلى اقتحام بعض المنازل التي لجأ إليها متظاهرون.