تقود مؤسسة "القائد الآخر المغربية للتميز" 112 تلميذا من متميزي جهة درعة تافيلالت نحو المعاهد العليا والمؤسسات الوطنية الموجودة بكل من الرباط والدار البيضاء ومراكش. التلاميذ، الذين ينحدرون من كل من زاكورة وورزازات وتنغير وميدلت والراشيدية، هم من التلاميذ المتفوقين، وأغلبهم ينحدر من عائلات فقيرة يستفيدون من هذه الزيارات الميدانية للمعاهد العليا وبعض المؤسسات مثل مجلس النواب ومجلس المستشارين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولقاء مجموعة من الشخصيات الوزارية والحزبية على مختلف توجهاتها السياسية، حسب ما أفاد به مؤطرو هذه المؤسسة لهسبريس. يوسف الغازي، رئيس مؤسسة القائد الآخر المغربية للتميز، قال إن "الهدف من هذه الزيارة هو توجيه التلاميذ المتفوقين نحو معاهد ومدارس عليا تضمن مستقبلهم وتلائم تميزهم وتفوقهم الدراسي، خاصة أن هناك عددا كبيرا من التلاميذ في الهامش لم يجدوا فرصة ولوج هذه المدارس لغياب من يساعدهم". وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "برنامج الزيارات يروم تنظيم لقاءَات أيضا مع طلبة من الجهة يدرسون بهذه المعاهد، للحديث عن مسارهم للتلاميذ، وشرح ما تتميز به كل مدرسة ومعهد عال"، مبرزا أن "جهة درعة تافيلالت لديها طاقات كثيرة، لذلك نود أن نجمع تلامذتنا بأطر عليا وشخصيات سياسية مختلفة، لتحسين تواصل التلاميذ وتعرفهم على نماذج كثيرة من مختلف المكونات". وبخصوص مساهمة التلاميذ في مثل هذه النشاط الذي يشمل النقل والمبيت والطعام خلال 12 يوما، أكد الغازي "التلاميذ المعوزين واليتامى الذين لا معيل لهم يستفيدون مجانا من خدمات المؤسسة، فيما يسهم بعض الآباء بمبلغ رمزي مقابل انخراط أبنائهم؛ فيما تعتمد المؤسسة لتغطية هذه التكاليف على مساهمات ميسورين ومحسنين من الجهة، لأنه إلى حد الساعة لم نستفد من أي دعم عمومي". يذكر أن "القائد الآخر للتميز" مؤسسة جمعوية مستقلة ذات أهداف تربوية تُعنى بتقديم الدعم والمساعدة والتوجيه لفائدة التلاميذ الفقراء المتميزين بجهة درعة تافيلالت، والأخذ بأيديهم لولوج المعاهد العليا ومؤسسات التعليم العالي داخل المغرب وخارجه ومواكبتهم. وقد انطلقت النواة الأولى لهذه المؤسسة من بومالن دادس منذ أزيد من ست سنوات، واشتغلت محليا ثم على صعيد جهة درعة تافيلالت، ثم طوّرت أداءها ليشمل كافة ربوع الوطن. وقد أسهمت في توجيه وتدريب مئات التلاميذ لبلوغ هدفهم في متابعة دراستهم في المعاهد العليا العمومية والخاصة، من بينها حالات قادها تفوقها لمتابعة الدراسة بفرنسا.