نقل سكان بدوار القلعة التابع لجماعة امزفرون، الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليم وزان، احتجاجاتهم صوب بوابة العمالة بالمدينة ذاتها، ضدا ما اعتبروه "تهالك المقطع الطرقي الرابط بين مقر سكناهم والمدارس بمركز سبت مصمودة بشكل أضحى يؤرق بالهم". برودة الطقس لم تمنع المحتجين من التحرك صوب حاضرة "دار الضمانة" للتعبير عن استيائهم، رافعين شعارات مطالبة برفع الحصار عن دوار القلعة، وتسهيل تمدرس أبنائهم بمدارس جماعة مصمودة القريبة منهم. في هذا الصدد قال ميمون رضوان، أحد المحتجين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المقطع الطرقي المذكور، الذي يمتد على قرابة 5 كيلومترات، ويربط دوار القلعة بجماعة مصمودة المجاورة، بات يشكل عائقا أمام تمدرس أطفال الدوار وتنقلات الساكنة لقضاء أغراضهم اليومية، مضيفا أنه يزداد سوءا بحلول مواسم الإمطار. المتحدث ذاته أضاف أن تحركات سابقة قادت سكان الدوار إلى مقر الجماعة، دون أن تجد المطالب آذانا صاغية، مرجعا الأمر إلى "حسابات سياسية"، على حد قوله، ومشددا على تضرر أشجار زيتون من أشغال توسعة الطريق خلال الحملة الانتخابية، دون أن يتم استئناف الأشغال. من جانبه عاب عبد السلام ميمون، وهو من السكان المحتجين، غياب الإنارة العمومية عن دوار القلعة، ما يجعل الساكنة في عزلة تامة، مطالبا بضرورة التفاعل مع مطالب الساكنة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف المتمدرسات؛ لاسيما أن الطريق مجاورة لغابة. من جانبه، قال رئيس المجلس الجماعي ل"امزوفرون" عبد الله شكري، إن المجلس سبق أن قام بتوسيع المقطع الطرقي بجرافات السنة الماضية، مشددا في الوقت نفسه على أن المشكل "يحتاج إلى تنسيق بين المجلس الجماعي لامزفرون والمجلس القروي لمصمودة، قصد تداركه" على حد قوله.