قال الإطار الوطني بادو الزاكي إنه سئم من بعض أعداء النجاح، الذين يحوِّرون تصريحاته ويذهبون بها إلى الاتجاه السلبي من أجل إظهاره ككاره وحاقدٍ على المنتخب الوطني، وأنه "لا يمتلك الروح الوطنية". وأضاف الزاكي، في تصريحاتٍ خصّ بها هسبريس، قبل مباراة فريقه شباب بلوزداد ضد فريق اتحاد طنجة الأحد المقبل، "لقد رسمت الفرحة في قلوب المغاربة لاعبا ومدربا، وعندما أنتقد أمرا فإنما أفعل ذلك من غيرتي وحبي لوطني. وللأسف، هذا ما يستغله أعداء النجاح ويقومون بترويجه بطريقة سلبية". وواصل الزاكي حديثه: "إن كان من شخص سيهنئ المنتخب الوطني إذا حقق نتيجة إيجابية أو سيتأُثر بنتيجة سلبية فهو الزاكي بالتأكيد"، مضيفا "إن لم أدلِ، باعتباري إطارا وطنيا، برأيي في أداء منتخبنا، فمن يفعل إذن؟ وإن لم يتم التعامل مع هذا الرأي بالاحترام اللائق، فلن يكون ذلك إلا ممن يعملون ضد مصلحة الوطن". نجم منتخب كأس العالم 1986 تحفظ عن الإجابة عن سؤال حول توقعاته لمشوار المنتخب فيما تبقى من مباريات كأس إفريقيا، موضحا باقتضاب "الجواب سيأتينا اليوم الجمعة، والثلاثاء المقبل". وعن التحاقه بتدريب فريق شباب بلوزداد، أقر الزاكي بأن تدريب فريق جزائري هو أمر لم يكن في الحسبان، وأنه جاء في وقتٍ كانت فيه المفاوضات مع أندية عربية أخرى ما زالت تراوح مكانها، حيث تلقى مكالمة هاتفية من الإطار عبد الحق بنشيخة، الذي أخبره برغبة الفريق في التعاقد معه؛ وهو الأمر الذي رحب به الزاكي على مضض، في انتظار التعرف على الفريق أكثر. استقبالُ الفريق وجمهورُه، يضيف الإطار الوطني، جعله يحسم قراره في الالتحاق بالفريق الجزائري بعد أن لقيَ حفاوة بالغة ومحبة غير مسبوقة، مقرّا بأنه "استجاب للعاطفة أكثر من نداء الاحترافية" بغض النظر عن المسائل المادية، حيث نجح فعلا في إخراجه من الوضعية الحرجة التي كان فيها رفقة طاقم الفريق الذي وصفه الزاكي ب"المحترف والمخلص". وأشاد الزاكي بالاستقبال الذي خص به فريق اتحاد طنجة فريقَ شباب بلوزداد، "بمن في ذلك مسؤولو المدينة ورجال الأمن"، مؤكدا أنها مؤشرات على المحبة المتبادلة بين الشعبين، وأنه لمس هذا أيضا في الجزائر، معتبرا أن "ما تفسده السياسة أحيانا قد تصلحه الرياضة". وعن رأيه في أداء فريق اتحاد طنجة هذا الموسم، قال الزاكي إن "اتحاد طنجة أقام أمسيات كروية جميلة تشهد له، سواء في ملعبه أو خارجه؛ وهو ما يعني أنه في الطريق الصحيح، لكن ما أطلبه من جمهور الفريق خصوصا هو بعض الهدوء، فأحيانا الحب الزائد يؤثر في الفريق". وختم الزاكي حديثه بالقول إن "أول ما نرغب في مشاهدته عند متابعة فريق اتحاد طنجة هي المدرجات وذلك التشجيع بطريقة حضارية الذي يدفع باقي الجماهير إلى المنافسة أيضا في طرق التشجيع، بالنسبة إلي ثقافة جمهور طنجة بعيدة عن الشغب، ولا أحب أن أرى الصورة التي حدثت في مباراة فاس تتكرر مرة أخرى".