حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    قيوح يشرف على تدشين المركز اللوجيستيكي "BLS Casa Hub" بتيط مليل    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ الفزازي يرد من جديد على جريدة "الأحداث المغربية"
نشر في هسبريس يوم 28 - 06 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
الأحداث المغربية تنشر:
(معظم عقائد المسلمين وشعائرهم ومحرماتهم متحدرة من الأساطير والديانات الوثنية !)
جريدة الأحداث المغربية تعود من جديد للتشهير بي والنيل مني بالكذب والافتراء. فمنذ خروجي من السجن بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل الملك الذي تبين له زيف الادعاء وعظيم الفرية في حقي فصحح وضعيتي في ذهول من الظلمة الذين أرادوها سجنا دائما إلى غاية 2033. أقول منذ ذلك الحين وجنود الاستئصال لا يفترون عن الاستفزاز والقذف والكذب على نفس الطريقة التي أدخلوني بها إلى السجن. بل إنهم طالبوا بإرجاعي إليه كأنما هم من يملك مفاتيحه. هكذا من لا يعجبهم فكره يطالبون بحبسه. وإن تعجب فعجب لمن يشتغل بالإعلام ويرى كيف تتغير الأنظمة والمؤسسات والحكومات والدساتير والقناعات، ويرى كيف تغير المغرب بسرعة الضوء ولا يزال يتغير بقيادة ملك الثورة على الظلم والفساد، ثم هم مصرون على الجمود السلبي واجترار عبارات مهترئة استهلكت تماما وألقيت في قمامة التاريخ. (إرهاب، تكفير، تطرف.. إلخ) لا يفكرون لحظة في التصالح والاعتذار إلى شعبهم الذي طالما حاولوا تضليله، وآذوه بشتى الأفكار الاستئصالية الدخيلة.
لم يستفيدوا من دروس (زنكة زنكة) للقذافي المخبول، ولا من عظات علي صالح (فاتكم القطار، فاتكم القطار) ولا من بشارات بشار الأسد في القضاء على (السلفيين والإخوان المسلمين والقاعدة) وقبلهم محاضرات ابن علي ومبارك، الذين اتهما شعوبهما بالإرهاب والتكفير والتطرف... وهم أكبر الإرهابيين وأشد الناس تطرفا وغلوا ليس في الدين ولكن في الإقصاء والاستئصال.
وفي هذا المقال سأبين بما لا مزيد عليه من البرهان أني على حق في اتهام جريدة الأحداث المغربية بزرع بذور الفتنة في الأمة وزعزعة عقيدة الشعب المغربي المسلم وذلك بنشر ما يطعن في دين هذه الأمة في الصميم، وبعد ذلك يمكن للقارئ الكريم أن يحكم لها أو عليها. كما يمكن للجريدة نفسها أن تعيد حساباتها مع الله تعالى ومع نفسها ومع قرائها...ولم لا تراجع الجريدة موقفها العدائي لكل ما هو إسلام وتتراجع عن ذلك؟ أليست هي من يطالبنا بمراجعة أفكارنا والتراجع عنها؟ أي الفريقين أحق بالمراجعات والتراجعات والتوبة والاعتذار والاستغفار؟؟
في البداية دعوني أبرئ نفسي من كوني كفرت صحافيي الجريدة. فأقول: هذا كذب محض. فتكفير الناس هكذا بالجملة عمل الحمقى وليس العقلاء فضلا عمن يشتغل بالعلم الشرعي عقودا من الزمن. وبنظرة سريعة على العبارة التي طرحتها الجريدة دليلا على كوني كفرتهم جميعا نلمس عن قرب التجني والافتراء عن عمد وإصرار. تقول الجريدة: [عاد الشيخ محمد الفيزازي لكي يهاجم «الأحداث المغربية» ويكفر صحافييها من خلال اتهامه لواحد منهم بأنه يريد استئصال الإسلام] وهذا الواحد هو المختار لغزيوي.
إنني لا أفهم كيف ينسحب وصفي لواحد منهم بوصف معين – سلبا أو إيجابا - على جميعهم. هل تصور لغزيوي هو تصور جميع زملائه وزميلاته في الجريدة؟ وهل تصرفاته محسوبة على الجميع؟ هل إذا دخل لغزيوي الجنة أو النار سيدخل معه الجميع؟ أقول هذا وسأبين أن الجريدة مسؤولة عما هو أفظع وأفحش كما سيأتي قريبا. والجريدة لا تعني كل الصحافيين طبعا. المسؤول هو مدير النشر والصحافي الذي كتب، ليس غير. وإن كان تكثير سواد قوم لا يعفيهم من تبعات أولئك القوم. (قل لي من تعاشر أقل لك من أنت)
على منوال المثل (رمتني بدائها وانسلت) نسجت الجريدة نسيجها. لغزيوي – أيها الناس - هو من كفرني وليس العكس. تأملوا قوله: [وقد علمنا الإسلام الدين لا الإسلام السياسة. الإسلام الفقه لا الإسلام القتل. الإسلام الرحمة لا الإسلام العنف. إسلام «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم» لا إسلام الفيزازي وصحبه]
قلت عندما يكون إسلام المرء السياسة وليس الدين (مع تحفظي على الجهل المتراكم والمركب في هذه العبارة التي سأفرد لها مقالا خاصا إن شاء الله تعالى) وعندما يكون إسلامه القتل لا الفقه، والعنف لا الرحمة، وإسلام الفزازي وصحبه لا إسلام «ادفع بالتي هي أحسن...» عندما يكون الإسلام الذي أنزله الله تعالى في صف ''الأحداث المغربية'' ولغزيوي، ويكون إسلام آخر ما أنزل الله به من سلطان في صف الفزازي وصحبه، مع العلم أن الإسلام واحد لا ثاني له، فليس ثمة إلا التكفير؟
ومعلوم عند كل من شم للعلم رائحة أن منكر آية واحدة من القرآن العظيم خارج عن ملة الإسلام بإجماع الأولين والآخرين، وأنا بحمد الله تعالى أومن بالقرآن كله، والآية التي جعلها من جهته تعسفا، مع نسفه لمعناها نسفا، ولم يجعل لي فيها نصيبا، أطبقها عليه بالحرف حيث مخاطبتي له لا تقوم على قتل ولا تهديد، ولا تقوم على عنف أو وعيد، بل تقوم على الفقه والرحمة بما تقتضيه المصلحة والحكمة. أقول عندما يكون ذلك كذلك. فهو التكفير بالتمام والكمال وسبحان الله ! وصفوني بالتكفيري وشيخ التكفيريين وأمير الدم والتطرف والغلو والتشدد... حتى أدخلوني السجن مع مئات غيري، في محاكمات مفصلة على مقاسهم لا فيها عدل ولا هم يحزنون. ثم يتباكون بدمع كذب بأني كفرتهم. صحيح، صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: [إذا لم تستحي فاصنع ما شئت] (رواه البخاري كتاب الأنبياء 54)
ولا بأس أن أرد الآن على لغزيوي و«الأحداث المغربية» بقول واحد، فلغزيوي هو الأحداث. والأحداث هي لغزيوي. أو ليست الجريدة هي التي قالت: [ويكفر صحافييها من خلال اتهامه لواحد منهم بأنه يريد استئصال الإسلام] ؟؟
فليجبني لغزيوي ومعه جريدته عن دعواهم العريضة بالتمسك بالدين والفقه والرحمة والدفع بالتي هي أحسن فيما يسطرونه وينشرونه على الأقل في هذه العينة:
في أية خانة تضعون (حزب الجنس) الذي اقترح لغزيوي تأسيسه منذ حوالي سنتين واستبشر به (خيرا) قائلا: [ويمكن للحزب الجديد أن يفتح له فروعا في دول المهجر المختلفة، وسيعرف رواجا كبيرا بالتأكيد، وما غادي يكون إلا الخير إن شاء الله] (لغزيوي/ الأحداث المغربة ع: 3811، 15 / 09 / 2009) [نقلا عن هسبريس للكاتب نبيل غزال 19 شتنبر 2011 ] هل تضع هذا الحزب في خانة الدين أم في خانة الفقه أم في الرحمة أم في (ادفع بالتي هي أحسن)؟ وعن أي رواج تتحدث؟ أليس رواج الزنا والخنا والسفاح والدعارة؟... أليس حزبك الذي تبشر به حزب المومسات والعاهرات والمتخذات أخدان وبائعات الهوى؟ ألا تستحي؟
هل هذا هو ما علمك أبوك الفقيه العالم رحمه الله؟ حزب الجنس؟ وأي خير إن شاء الله سيعرفه حزبك للجنس؟ وما موقع (إن شاء الله) في سياق الدعوة إلى الدعارة؟ مثل هذا الكلام المؤسف لا يختلف عن دعاء العاهرة أثناء ممارستها ل...(باسم الله اللهم جنبنا الشيطان...) ومثله كمن يقول لشارب خمر ''اشرب باليمين وقل بسم الله، وكمن يطالب من تطيش يده في قصعة لحم خنزير (سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) لا يختلف هذا هن ذاك لو كنتم تفقهون.
(حزب الجنس) ياولد الفقيه هو (ماركة مسجلة) للقوا... أعز الله القارئ.
ويقول لغزيوي في مكان آخر بلغة قوم لوط وتفكير الشاذين جنسيا: [لا يمكننا جميعا أن ننزل السروال وأن نرفع الأيدي ومعها الرايات البيض إعلانا بانهزام قوى الحداثة] (لغزيوي، الأحداث المغربية: ع: 3813، 2009 / 09 / 18 ) [نفس المصدر أعلاه]
أين الحياء الذي علمك أبوك؟ فقولك لا يمكننا جميعا.. فيه إعلان بالمفهوم أنه يمكن لبعضكم أن (....) أستغفر الله. مع من أتحاور يارب؟ فليسامحني القراء الأعزاء أولئك الذين شددوا النكير على عدم أي جدوى من محاورة القوم. غير أني لي رأي آخر، حيث أعتبر الاستئصاليين ساحة للحوار بالدرجة الأولى وليسوا طرفا فيه فحسب، أبين من خلالهم مستوى النتن الفكري في مستنقع تصورات الاستئصاليين وتصرفاتهم، أما من حيث إرادتهم للشهرة – كما نبهني بذلك أحد المعلقين الأفاضل – فالشهرة التي يمكن أن يحظوا بها بنشر ردودي هي شهرة واهية، ومحاولة لمزيد مبيعات جريدتهم الهاوية، فهذا عليهم وليس لهم. فالله تعالى قد رد على الشيطان، وعلى قارون وفرعون وهامان... وعلى مشركي مكة وغيرهم في قرآن يتلى إلى يوم الدين.. فلا شهرة فوق تدوين أسمائهم في الكتاب الخالد. لكنها شهرة على طريق لعنة اللاعنين واستعاذة المستعيذين. ومن هنا فأنا أجاهد فيهم بكلمة الحق وبتعرية زيغهم وفضح أكاذبهم... حتى يعلم الناس خسيس معدنهم وهبوط أخلاقهم... والأجر على الله سبحانه. أعود إلى الموضوع:
يقول لغزيوي الذي علمه أبوه الدين والفقه والرحمة والإيمان وحتى الإحسان: [مضى إلى غير رجعة ذلك الزمن الذي كانت فيه الحرة الغبية تجوع ولا تأكل بثديها، وحل مكانه زمن لا ينبغي للحرة “القافزة“ أن تجوع أمام إمكانية التوفر على سيارة فخمة ومنزل راق ورصيد محترم في البنك، فقط بالقيام باللعبة الرياضية المدرسية، دون أن ندرك أنها كانت تهيء عددا كبيرا من زميلاتها التلميذات للتعود عليها وجعلها مهنة في القادم من الأيام] (لغزيوي، الأحداث المغربية: ع 3807، 11/09/2009) [نفس المصدر أعلاه]
قال أجدادنا رحمهم الله: (تموت الحرة ولا تأكل من ثدييها) أي أنها تفدي شرفها وعفتها وآدميتها بروحها. لكن لغزيوي، ومعه ''الأحداث المغربية'' التي تنشر هذا التنظير للفحش، لهم رأي آخر. فلغزيوي يرى أن ذلك الزمن قد مضى إلى غير رجعة. وحلت مكان الحرة (الغبية) فتاة أخرى “القافزة“ تبيع جسدها لكل من يدفع، حيث الهدف سيارة فخمة...و... إلخ، و(سحقا للشرف وللعفة وتبا للحياء والكرامة). هذه هي الحداثة التي يطبلون ويزمرون ليل نهار مبشرين شعبنا الغيور بها. إنه العار والشنار، ونعوذ بالله من أهل النار.
ولا أريد أن أسأل لغزيوي فيما إذا كان يرضى شيئا من ذلك لأمه أو أخته أو بنته (إن كانت له أخت أو بنت) اللواتي أتصورهن من العفيفات... لأنني واثق من أنه لا يرضى لهن بهذا الانحطاط البهيمي الذي يدعو إليه. وإني أتصور لغزيوي ومن والاه يعضون أناملهم من الغيظ وهم يرون المغربيات الحرائر في مختلف القطاعات الاجتماعية والإدارية والتعليمية والصحية وغيرها... وهن محجبات ومحتشمات لا تنال منهن دعوات المفسدين إلا الازدراء والاحتقار. وهن مستعدات للموت دون أن تأكل إحداهن من ثدييها. بل إني أجزم أن المتبرجات وليس فقط المتحجبات تموت الحرة منهن ولا تأكل من ثدييها. أما المومسات والعاهرات وبائعات الهوى ضحايا لغزيوي وشيوخ العهر عبر التاريخ، فأسأل الله لهن الهداية والعفة، وإني على يقين من أن الزحف على أوكار الفساد بأنواعه بما فيها وكر “القافز“ الذي علم “القافزات“ “القفوزية“ قادم إن شاء الله بالموعظة الحسنة المؤثرة، وبالدفع بالتي هي أحسن، وبالتنبيه إلى سوء الحال والمآل، والتذكير بالله تعالى، والتخويف من عقاب الله عز وجل، والترغيب فيما عند الله عز ثناؤه، إلى أن ينحصر الفساد ويختفي أو يتستر إذا عز الإقلاع وهو أضعف الإيمان.
ونشرت جريدة لغزيوي في ركن (عندي عندك) صورة لامرأتين عاريتين تماما سوى من خيط رقيق (لا) يستر دبرهما معلقة على الخبر الذي أوردته إحدى اليويات: “حجاب عصري وأزياء ضيقة قصيرة لمواجهة حر الصيف“ بقولها: [الله يرحم أيام المايو دو بييس، دابا ما كاين غير الخناشي، الله يستر] [نفس المصدر أعلاه]
قلت: تأمل تعليق اليومية الفاسقة على هذا العري الذي فاق عري الدابة، فالدابة على الأقل لها ذيل أغلظ بكثير من الخيط (...) ثم إن هي إلا دابة. تعليق يقول: “حجاب عصري وأزياء ضيقة قصيرة لمواجهة حر الصيف. عجيب أمر القوم. ذلك الخيط الذي لست أدري ما وظيفته؟ (حجاب عصري). و (أزياء ضيقة) ثم هو أي الخيط لمواجهة حر الصيف، {قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون} [التوبة: 81] إنها قمة النذالة والسخرية بشعائر الإسلام وأوامر الله تعالى. وأعجب منه وأنذل وأشد سخرية واستهتارا واستهزاء تعليق ''الأحداث المغربية'' على تعليق اليومية : [الله يرحم أيام المايو دو بييس، دابا ما كاين غير الخناشي، الله يستر] الجريدة تتحسر وتترحم على أيام (الحشمة والحياء) المتمثلة في (المايو دو بييس) أرأيتم مثل هذه السخرية من الإسلام؟
قلت: انظر كيف يتم إقحام ذكر الله تعالى [الله يرحم...] والدعاء على الحياء والحشمة في صورة(الحجاب الشرعي) [الله يستر] والسخرية منه بنعته ب:[الخناشي] وقد أمر الله تعالى به؛ انظر إلى الدعاء [الله يستر] مع العلم أن الله تعالى قد ستر، وهم من يتعرى ويتباهى بالتعري. على أنه يجب التفريق شرعا بين من يتعرى وهو يشعر بمخالفته لشرع ربه، ويستغفر الله تعالى، ومن يتباهى ويتبجح بالعري ويزعم أن هذه هي الحداثة التي يفديها بالروح والدم، بل يطعنون في دين الله تعالى ليس بالغمز أو بالهمز ولا بالتعريض أو التلميح، بل بالواضح المكشوف والإفصاح والتصريح.
وأقسم بالله أن (خنشة) إحداهن لهي أشرف من لغزيوي وجريدته عدد خلق الله وزنة عرشه ومداد كلماته. كيف لا تكون (خنشة) أسست على التقوى أكرم عند الله تعالى من خيط في (...) أسس {على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم} [التوبة: 109] ؟ وأكرم من (صحافي) بئيس يحلم بتأسيس (حزب الجنس)؟؟ (نعمت) التربية التي رباك عليها أبوك العالم يالغزيوي: لحى المسلمين ''شطابات'' وحجاب المؤمنات ''خناشي،، ماذا عساك أن تقول هذه المرة في (الخناشي)؟ أما عن ''الشطابات'' فقد جاء اعتذارك أسوأ من الاستهزاء في حد ذاته.
واعلم أن تحوير الاستهزاء بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (إعفاء اللحية) وتحويلها من مجراها الأول الذي كان الطعن والاستهزاء في كل ملتح من أهل القبلة ومن غيرهم، لتحصرها في مقلدي طالبان من الجهلة الذين يفتون في الدين بغير علم إلى غير ما اعتذرت به، وأنك كنت (تضحك) لن يعفيك من مسؤولية الخوض واللعب بآيات الله تعالى والاستهزاء بالرسول الأعظم وبالمؤمنين... وعلم أنك قد أوقعت نفسك باعتذارك بأنك كنت (تضحك) في وعيد شديد من قبل رب العالمين. اقرأ قول الله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب. قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزؤون، لا تعتذروا قد...} [التوبة: 65 / 66] أتمم الآية واحذر أن تتهم الله تعالى بالتكفيري.
فيا أيتها (الأحداث المغربية) تريدين فتح الملف معي من جديد؟ من أين أبدأ معك وأين أنتهي؟ كلك مثالب وعورات، وكلك سوء وإباحية وانحلال. ألا من توبة؟؟؟
وفي ما يلي ما هو أخطر، وإن كنت لم أعد أدري أين تتفاوت الخطورة. فما هو بين يدي من أدلة الإدانة لهذه الجريدة الظالمة يفوق الخيال. والكلام التالي نشر في عددها: 4380 ليوم الخميس 16 يونيو 2011 للتونسي العفيف الأخضر في ركن (منتدى الأحداث): يقول:
[فقط عندما يعرف المسلم، عبر تاريخ الأديان المقارن، أن معظم شعائره وعقائده ومحرماته متحدرة إليه من الأساطير والديانات الوثنية الميتة كالبابلية والمصرية، عندئذ يصبح قادرا على تنسيبها وترميزها وتنزيلها في التاريخ]
ويقول في ذات المقال: [عندما يعي مسلمو اليوم، بالإعلام والتعليم، أن معظم شعائرهم وعقائدهم منحدرة إليهم من الديانات الوثنية، عندئذ سيتصالحون معها...]
هذا بالإضافة إلى جعل خلق الله تعالى للأرض في يومين وخلق الرواسي (الجبال) وتقدير الأقوات في أربعة أيام سواء للسائلين من أساطير الأولين، هذا على الرغم من أن الله تعالى فصل هذا الأمر في سورة فصلت بقوله سبحانه:
{قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا، ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سوآء للسائلين. ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها، قالتا أتينا طائعين} [فصلت: 9 / 10 / 11]
العفيفي الأخضر ومعه ''الأحداث المغربية'' الناشرة له لهم قول آخر. لنستمع: [أسطورة خلق الآلهة السبعة للعالم في سبعة أيام سواء للسائلين كما روتها الأساطير البابلية ثم انتقلت منها إلى اليهودية والإسلام ومقارنة ذلك بتكون الكون في رواية الفيزياء الفلكية في كسر من الثانية لحظة الانفجار الكبير] (الأحداث المغربية. ع: 4380، الخميس 16 يونيو 2011)
ويقول الأخضر العفيفي في جريدة ''الأحداث المغربية'' أيضا: [تقديم أسطورة خلق آدم وحواء في الأساطير السومرية وغيرها ومقارنتها بحقائق علم البيولوجيا عن تكون الحياة من الباكتيريا...] قلت: انظر كيف ينعت خلق آدم وحواء عليهما السلام بالأسطورة في حين يقابل ذلك ب (حقائق علم البيولوجيا) أين هو ومعه (الأحداث المغربية) من قول الله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} [آل عمران: 59]
ويقول (الأخضر) في (الأحداث): [وانفصال القرد – الإنسان عن ابن عمه الشامبنزي منذ حوالي 6 (مليون) سنة... ويقدم له أسطورة تدمير مدينة لوط وأسطورة طوفان نوح كما جاءت في ملحمة جلجامش التي كتبت بالخط المسماري في القرن 18 قبل الميلاد أي قبل ظهور الديانة اليهودية بقرون... ويقارن الحجاب الإسلامي بالحجاب الوثني كما قننه القانون الآشوري في القرن 12 قبل الميلاد ومقارنة القصاص الشرعي الإسلامي بالقصاص البابلي في مدونة حمورابي في القرن 18 قبل الميلاد ]
قولي لنا أيتها الجريدة المغربية المسلمة (الأحداث المغربية)، وقل لنا أيها لغزيوي ابن العالم، وقل لنا أيها الكحل العابث في شؤون الجماعات الإسلامية، وقولوا لنا ياباقي الجوقة الاستئصالية: هل هذا هو دينكم؟ هل هذه هي عقيدتكم؟ هل أنتم فعلا أحفاد القردة أبناء عم الشامبنزي؟ قولوا لنا من أنتم بالضبط! أما أن تصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فجأة، وتدعون أنكم مع إسلام الرحمة وإسلام الفقه وإسلام {إدفع بالتي هي أحسن...} لا إسلام الفيزازي وصحبه، ثم تنشروا على رؤوس الأشهاد نهارا جهارا أنكم أبناء قرد ابن عم الشامبنزي، وأن كل ما في القرآن من عقائد وشرائع ومحرمات... أساطير الأولين. فاسمحوا لي من (فضلكم) بفضحكم.
إنه لا يسعكم بعد اليوم إلا التوبة والاعتذار للمغاربة كل المغربة، وللمسلمين كل المسلمين، بل وللبشرية أبناء آدم وحواء كل البشرية، فإن لم تفعلوا فقد سجل التاريخ عليكم ما قلتم، ولنا قول الله تعالى فيكم: {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا. قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض. إنه كان غفورا رحيما} [الفرقان: 4 / 5 ] أسمعت يالأخضر أو (الأزرق) أسمعتم ياتلاميذته: {قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض}
والسؤال إليك الآن ياجريدة ''الأحداث المغربية''!
هل عقائدنا وشعائرنا ومحرماتنا نازلة إلينا من فوق سابع سماء في القرآن المجيد، ومبينة لنا على لسان أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أم هي أساطير الأولين؟؟ نريد أن نعرف بوضوح.
واحذري أن تقولي بأن الكاتب هو المسؤول عن آرائه، فسيكون العذر حينها أكبر من الزلة، وإن كان ما اقترفت بهذا الخصوص ليس زلة بل عدوان على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين.
ما قولك في هذا الكفر البواح؟ لماذا نشرت هذا الضلال المبين بين أبناء أمتك المسلمة؟ ماذا تريدين بنشر هذه الوثنية السافرة؟ كيف لا تخشين من الطعن في دين أمير المؤمنين ؟ كيف لا تبالين بجرح كرامة المغاربة في عقيدتهم وشعائرهم ومحرماتهم؟
أقول لك اتق الله! وانطلاقا من وظيفتي التي هي الدعوة إلى الله تعالى، فأنا أنبه الغافلين وأحذرهم مما تنشرين في أبنائهم. وأنبه الدولة المغربية المسلمة إلى أن هذا الذي تنشرينه خيانة عظمى لله وللوطن وللملك. وأحذر وزير الأوقاف المسؤول عن حماية الأمن الروحي للمغاربة بهذا الفساد العريض الذي ما فتئ الشعب يريد إسقاطه. وأوج عناية المجلس العلمي الأعلى ومجالس العلم الجهوية والخطباء والوعاظ في المساجد والجمعيات الدينية والثقافية والشبابية... إلى هذا الأخطبوط الاستئصالي البغيض الذي يعيث في الأرض فسادا.
تنشرون هذا المنكر أيها الاستئصاليون ونحن دولة إسلامية بنص الدستور، ولنا مؤسسة اسمها إمارة المؤمنين على رغم أنوفكم، ونعتمد مذهبا سنيا هو مذهب إمام دار الهجرة، وشعبنا المغربي شعب مسلم متجذر الإسلام منذ أن بلغته الرسالة. فكيف سيكون الحال لو أنكم نجحتم في إسقاط الهوية الإسلامية للدولة، وأسقطتم الملكية لا قدر الله؟؟؟ كنتم ستشنقوننا واحدا واحدا حتى القضاء على ثلاثين مليون مغربي مسلم. لكن اطمئنوا، فلنا قول الله تعالى :{ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} [التوبة: 32]
إنه لم يعد ممكنا في العهد الجديد أن يقول من شاء ما شاء من الطعون والقذف والتخريف والتشكيك في عقيدتنا وشعائرنا ومحرماتنا. نعتقد أن لنا مؤسسات تحمينا وترعانا، بعد الله تعالى، ولنا أمير المؤمنين نسميه حامي الملة والدين... وبناء عليه فإن جريدة ''الأحداث المغربية'' عندما تنشر للملحد العفيفي الأخضر ما يفيد أن معظم عقائد المسلمين وشعائرهم ومحرماتهم متحدرة من الديانات الوثنية القديمة، فإن في ذلك غاية الإساءة إلى كل المسلمين عبر القرون الخوالي والقرون التي تلي. فهل هذا هو ولاؤكم لله وللوطن وللملك أيها الناس؟ أين احترامكم وتوقيركم الواجبان في حق أمير المؤمنين؟ وفي حق الشعب المغربي المسلم؟ وفي حق كل الديانات التي تعتقد أن أباها آدم وأمها حواء عليهما السلام، وليس القرد الإنسان ابن عم الشامبنزي.
أيها لغزيوي إن تمسحك المفاجئ بالإسلام وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على غير عادتك، والاعتماد على كونك ابن فقيه رحمه الله ناسيا قول من قال: [ليس الفتى من يقول كان أبي، ولكن الفتى من يقول ها أنا ذا] لا يجدي عندي وعند الشعب المغربي المؤمن نفعا. لقد احترقت واحترقت جريدتك واحترق معكم أذناب العفيف الأخضر وأضرابه. {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون} [المنافقون:8]
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.