بسم الله الرحمن الرحيم الجزء الأول أرجو من العابث سعيد الكحل أن ينتظر على قائمة الاستئصاليين في قاعة انتظار مشرحة تشريح جثث رموز الاستئصال واحدا واحدا، فأنا لا أستطيع أن أرد على هذا وذاك في آن واحد، وإن كنت في الواقع لا أجد فرقا بين رموز الفساد الفكري هؤلاء حيث هم جميعا أفراخ نصرحامد أبي زيد والعفيف الأخضر وسلمان رشدي وتسليمة نسرين وآخرين من صناديد الاستئصال. تخرجوا من قالب واحد ف {تشابهت قلوبهم} [البقرة: 118] أعد العابث الكحل بالعودة إليه لأفضح كل أكاذيبه التي اختلقها ونسبها إلي من تكفير الشعب... وإلى آخره، ليغلط القراء الأفاضل، لكن لا تدليس بعد اليوم يالكحل ! هذه المرة مع فارس الاستئصال بامتياز على الصفحة الأخيرة من جريدته الأ... المدعو المختار لغزيوي لعله يتعلم من أين تؤكل الكتف. ففي عدد 4374 وتحت عنوان [استئصاليون...ولكن] قال لغزيوي ما من شأنه أن يدخله في زمرة المفسدين في هذه الديار المغربية المحافظة من بابها الواسع. أول مفاجأة فوجئت بها هي اعترافه طواعية وعن رضى واختيار أنه استئصالي. فبعد اليوم لا يمكن أن يعتبرها سبة أو معرة، وأرجو أن يحذو الآخرون حذوه... متزودين بنفس الشجاعة (الدونكشوطية). وثانيها أن لغزيوي من الذين طبلوا وزمروا ورقصوا على معزوفة الاستئصال السنين الطويلة حيث لم يتركوا مناسبة واحدة، فإن لم يجدوا مناسبة اختلقوها، إلا أذاعوا وأشاعوا حولي شخصيا من الأكاذيب والأباطيل ما الله به عليم (شيخ التكفيريين، أمير الدم، شيخ التطرف والغلو والإرهاب والتشدد والضلال يأمر بالقتل... إلخ): حتى إذا ما نجحوا في إدخالي السجن، لم يهدؤوا ساعة من ليل أو نهار بل واصلوا إفكهم بظهر الغيب في جبن منقطع النظير. شخص في السجن لا يملك أدنى إشارة في الدفاع عن نفسه وهم يستأسدون ويستنسرون. فجاء الفرج من الله تعالى على رغم أنوفهم وأطلق الملك سراحي في ذهول من أمرهم، ودهشة من حوارييهم حتى إذا ما قلت كلمة عن هذا لغزيوي أو عن كبيرهم الذي علمهم الاستئصال رأيت لغزيوي يتأدب بلغة غير معهودة ولا تناسبه في شيء قائلا: [أقحمنا الفزازي، سامحه الله وهداه وأصلحه في...] فليت شعري، من علمه هذا الأدب؟ إن انتحال صفة الأب المشفق والجد الحنون لن تنفعك معي أيها الاستئصالي، وإن دعاءك لن يتجاوز أرنبة أنفك {إنما يتقبل الله من المتقين} [المائدة: 27] وطبعا هو أدب عارض ومقصود للتظاهر بالسمت الإسلامي، لكن سرعان ما يغلب طبعه تطبعه ليوغل في الهراء وانعدام الحياء. وقبل أن أتطرق إلى شطحاته أحب أن أقول لأول مرة، إن الذين أدخلوني السجن سواء منهم من ساهم برأي كاذب أو شهادة زور أو بعملية الاختطاف أو له علاقة بهذا السجن إلا وابتلاه الله تعالى بما لم يكن له في الحسبان: ولا أريد أن أذكر الأسماء فبعضهم مات، وبعضهم في السجن الآن، وبعضهم سجن وفقد وظيفته وأهين وافتضح أمره، وبعضهم تقلص نفوذه إلى حد لا يطاق، وبعضهم عزل وقتل سياسيا لا تسمع له ركزا... حتى وسائل الإعلام التي رافقت الإدانة الكاذبة وتبعت (جيلالة بالنافخ) تحتضر إعلاميا مثل الأحداث المغربية التي سلط الله عليها منافسين مستقلين فقتلوها... كل هذا بفضل القنوت في جوف الليل ودعائنا على الظالمين الذي ليس بينه وبين الله حجاب. والبقية تأتي. فانتظرونا. {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} [إبراهيم: 42] يقول الاستئصالي: [وذكر الشيخ المفرج عنه في إطار موجة العفو الملكي الأخيرة، اسم مدير هذه الجريدة أي أستاذنا محمد البريني واسم كاتب هذه السطور في رده على الكحل دون سابق إشعار أو إعلان أو مناسبة] كل تلك السنين من التهجم علي بالباطل يالغزيوي وتحتاج إلى إشعار أو إعلان أو مناسبة؟ لا إشعار ولا إعلان بعد اليوم، كلما طعنتم في دين الله تعالى وجدتموني أمامكم بالمرصاد، لا بسيف ولا بقنبلة، بل بكلمة حق تفضحكم وتعريكم أمام شعبنا المسلم. ويقول: [والحق أن كلمة الاستئصاليين التي يلوح بها الشيخ الفزازي في كل اتجاه هو وغيره من المتشددين دينيا لكي يضعوها مقابلا مزعوما للفظ الإرهابيين أو المتطرفين أو المغالين أو المتشددين الذي يواجههم بها الشعب المغربي...] انظروا كيف وضع نفسه مع باقي الجوقة الاستئصالية موضع الشعب المغربي. لقد ذكرني بصبي أعرفه لا يتجاوز عمره أربع سنين، عنَفته المعلمة ذات مرة فجمع أصدقاءه في ساحة الاستراحة وشرعوا في الهتاف: (الشعب يريد إسقاط المعلمة) فهل هناك من اختلاف بين هذا الصبي ولغزيوي؟ اللهم إلا براءة الأول وجور الثاني. إن الشعب ياهذا هو من استقبلني في باب السجن بالحليب والتمر والعناق الحار. ومنذ تلك اللحظة وبيتي لا يكاد يخلو من الزوار فرادى وجماعات. منذ تلك اللحظة وأنا أنتقل من صدر إلى صدر ومن عناق إلى آخر حيث ما حللت وارتحلت، سل الجامعات التي حاضرت فيها خلال الأسابيع الماضية، في فاس وتطوان وطنجة والدار البيضاء.. سل مدينة مارتيل عن حفاوة استقبالها لي، الحفاوة التي لا يحلم بها أي استئصالي على وجه الأرض. أقول لك ولأمثالك بكل تواضع لقد أصبحت أعيش في حرج شديد من كثرة ما يقبل الناس رأسي ويدي وخدي - مكرها - خاصة في مدينتي عروس الشمال الساحرة. فعن أي شعب تتحدث؟ ودعني أهمس في أذنيك أن الحفاوة التي أحدثك عنها ليست خاصة برواد المساجد كما يمكن أن تتوهم بل إنها حفاوة عامة صادرة من كل فئات الشعب، شرطة وموظفين وتجارا وحرفيين وتلاميذ وطلبة نساء ورجالا.. من كل الفئات والأعمار. وهذا دليل مادي على أن أطروحة الاستئصال احترقت وتبعثر رمادها في مكان سحيق... وأن الشعب موقن ببراءتي مما نسبتموه إلي جورا وغدرا، وهذا من فضل الله تعالى، ثم من (بركتكم) في جريدة الأ... فانقلب السحر على الساحر، والغول على راكبه. فابحثوا لكم عن مخرج آخر مع هذا الشعب العظيم. تساءل الاستئصالي لغزيوي قائلا: [ما الذي نريد استئصاله من البلد بالتحديد؟] ثم أجاب نفسه بنفسه بأنه يريد استئصال الإرهاب والتطرف والغلو والضلال والتشدد... إلى آخر الشنشنة التي نعرفها من أخزم. والحق أنه كما ورد في حديث شريف [يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها] (سنن النسائي، كتاب الأشربة 41 / سنن ابن ماجة: كتاب الفتن 23 / مسند الإمام أحمد، 5 – 218 ) كذلك فعل هذا الاستئصالي. ووجه المقارنة هنا أن لغزيوي وباقي الجوقة يريدون استئصال الإسلام من المغرب فيسمونه بغير اسمه. فالجهاد في سبيل الله الذي نزلت به عشرات الآيات المحكمة بل سور بأكملها في موضوعه، يسمونه الإرهاب. (وأعلم أن لغزيوي سيفتري علي وسيجعل قتل الأبرياء والتفجيرات في الحارات والأنفاق والطائرات والمقاهي وغيرها من الجهاد في سبيل الله، وأنا أفوت عليه هذه الفرصة لأقول للقراء الكرام: إني أعتقد أن كل ذلك من الإجرام الفظيع دينيا وخلقيا، ولا أومن أن هذا يندرج في الجهاد في سبيل الله، وأنا أتحدى هؤلاء الاستئصاليين أن يدلوا للقراء بكلمة واحدة لي فيها ما يشير إلى تسويغي هذه الأفعال الإرهابية، في كتاباتي القديمة نفسها وليس فقط تصريحاتي بعد خروجي من السجن. أي أن ما يدندن حوله هؤلاء المفترون من كوني راجعت وتراجعت... وإلخ لا يشمل بحال من الأحوال ما أنا منه بريء منذ خروجي من بطن أمي. فتكفير الشعب، والإرهاب بمعنى التفجيرات العشوائية وقتل الأبرياء واختطاف الأجانب والخروج على إمارة المؤمنين، وترويع الآمنين... كل هذا ليس لي به علاقة، لذا يجب أن يعلم الجميع أن التراجع لا يتم عن عدم. وما تراجعت عنه قد أعلنته بكل مسؤولية علمه من علمه وجهله من جهله (ولهذا الجانب من الحوار بقية) قلت: والشريعة الإسلامية القطعية يسميها الاستئصاليون تنطعا وتشددا وغلوا وما شابه، وإلا فليقل لغزيوي رأيه في قطع يد السارق وجلد الزاني غير المحصن والنفس بالنفس... إلى آخر الحدود التي فيها قرآن محكم يتلى وأحاديث تقرأ. أنا أنتظره وألح في الطلب ولا أقبل منه تعميم الكلام والقفز على المراد: على هذا الاستئصالي أن يبين للمغاربة المسلمين: هل يؤمن بهذه الشريعة الربانية الرحيمة والسمحة، أولا يؤمن بها؟ وإن كان يؤمن بها، هل بفهم الأئمة وحفاظ الأمة وعلماء المغرب قديما وحديثا، أم بفهم الأخضر عفيفي والكحل والبريني وغيرهم، وهات ياتأويل فاسد، وهات (ياتخربيق) كما نقول في عاميتنا الحلوة؟؟ أما ذكر النصوص فأرجئ سردها مع تفسيرها من مظانها عند الحاجة والاقتضاء. قلت: والالتزام بآداب الإسلام في المأكل والمشرب والملبس والمركب والزواج والطلاق... يسمونه تطرفا...بل ويسخرون من كثير من السنن بهذا الخصوص، ومن أراد توسعة وإسهابا في هذا جئناه بأمثلة لا تنتهي. فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، عندنا موسوعة في الاستهزاء بالمتدينين، والسخرية بالسنن، واستنكار العقائد الإسلامية على صفحات جريدته الأ... وهكذا لغزيوي صادق فيما يريدون استئصاله، لكنه كاذب في تسميته، تماما كمن يسمي الخمر بغير اسمها ليشربها. وأنا الآن سأعطيكم الدليل القاطع من مقاله نفسه الذي أرد عليه الآن: يقول [أناس يعتقدون أنهم لمجرد وضع « شطابات » أسفل (ذقونهم) أصبحوا ملاكا..] بصرف النظر عن أخطائه التركيبية والإملائية سأبين للقارئ كيف يستهزئ الاستئصالي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شخصيا وبسنة من سنن الفطرة، والتي هي إعفاء اللحية، وبكل الأنبياء قاطبة ويستهزئ بكل المسلمين الملتحين على امتداد التاريخ، الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وتابعيهم إلى يوم الدين، ولا شك أن من بينهم أجداده وأجداد أجداده رحمهم الله، ويستهزئ بكل الملوك العلويين الذين كانوا كلهم ملتحين، سوى محمد الخامس. ويستهزئ بالملتحين من أهل الديانات الأخرى اليهود والنصارى، الأحبار والرهبان والبوذيين والسيخ وآخرين... (وليت شعري أين ما يهرفون به من محاربة ثقافة الكراهية...) كل هذا باستعمال كلمة لا خلقية نزلت من فيه كالحنظل عياذا بالله: «شطابات» ولا أحب أن أذكره لأي شيء تصنع « شطابات » لكن لا بأس أن أتحدث هنا دفاعا عن هذه السنة وأنا كاره. ووجه الكراهة: أن الناس يتحدثون في هذه الأيام عن الدستور والخطاب الملكي وعن أجواء الربيع العربي والحرب بين الشعوب وطواغيتها العرب - حاشا المغرب - ... وأنا أتحدث عن اللحية. لكن ماذا أفعل وقد ألجأني الاستئصالي إلى هذا. فالمقصود ليس هو الشعر بل دين الله تعالى أما الشعر واللحية فهذا مجرد مطية، وإلا هل يجرؤ الاستئصالي على الاستهزاء بلحية كارل ماركس؟ أو فيديل كاسترو؟ لا يجرؤ. إذن هو الحقد على الإسلام، ثم هل نحن في تدافع الأفكار ومقارعة الحجة بالحجة؟ أم هذا بوشطابة وهذا (عزي) وهذا أعور وهذا (أقرع)... ما هذا ياقوم؟ أما من حيث كون اللحية من سنن الأنبياء فيكفي أن أستدل بنبيين اثنين أحدهما هارون عليه السلام {قال يابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} [طه: 94] ولا يمكن جر شخص من لحيته إلا إذا كانت تملأ قبضة اليد. والجر هنا حقيقة لأن الآية الأخرى تقول: {وأخذ برأس أخيه يجره إليه} [الأعراف : 150] والآخر هو سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي جاء وصفه في الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية،: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كث اللحية... ] (ط: 2 . ص: 36 ) وفي مسند الإمام أحمد مثلا: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم... عظيم، (ضخم) اللحية] وفي سنن النسائي كتاب الزينة: 1 [عشرة من السنة...توفير اللحية] وفي صحيح مسلم كتاب الفضائل 109 [وكان كثير شعر اللحية] ليس هذا فقط يالغزيوي ! بل ورد الأمر من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإعفاء اللحية في عدة أحاديث صحيحة، منها ما رواه الإمام البخاري، كتاب اللباس: 64 [وفروا اللحى وأوفوا الشوارب] وفي صيح مسلم ، كتاب الطهارة: 54 [أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى] إلى غير ذلك مما تجهلونه معشر الاستئصاليين، لا، بل تستهزؤون وتسخرون، ولنا فيكم قول الله تعالى: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون (29) وإذا مروا بهم يتغامزون(30) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين (31) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون (32)} [سورة المطففين] سبحان الله ! هذا ما نسمعه من الاستئصاليين بالحرف. غير أني لا أغالي في الحكم وأقول ما قاله الشيخ محمد الزمزي رحمه الله: [حالق اللحية ملعون وصلاته باطلة] وهذا ما يفسر أن لي أصدقاء من حالقي اللحية أحبهم ويحبونني لكن لا يستهزؤون بخلق الله تعالى كما يفعل من لا خلاق ولا أخلاق له، وعلى كل حال: {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين} [لقمان: 11] لغزيوي عليه أن يعلم أنه بهذه اللفظة القبيحة جدا في وصف سنة معلومة من الدين بالضرورة ب « شطابات » قد آذى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وآذى الله تعالى، وآذى المؤمنين: فالبدار البدار إلى توبة نصوح قبل فوات الأوان دون أن تأخذك العزة بالإثم فالأمر جلل. قال الله تعالى: {والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم} [التوبة:61] وقال سبحانه {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} [الأحزاب: 53] وقال عز ثناؤه: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا} [الأحزاب: 57] أما حكم الفقهاء المالكية في من ينتقص النبي الأمين فداه أبي وأمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فليراجع كتاب [شرح الشفا للقاضي عياض ج:2 القسم الرابع] فانظر يالغزيوي أي مصير ينتظرك إذا لم تبادر بالتوبة على الفور. الآن قبل أن يدركك ملك الموت. وعن المناظرة التي دعوت الاستئصاليين إليها واستحسنها غير واحد من القراء، يقول لغزيوي الاستئصالي: [نتمنى أن نجد في المغرب أو خارجه من يوفر لنا هذه الإمكانية يوما] قلت: ليس الأمر بهذا التعقيد، إنها مجرد مناظرة في مكان ما، كراسي للجلوس واستئصاليون، وعبد ربه، وصحفيون بالصوت والصورة، وبالمناسبة، الصحفيون على استعداد. وإني أعجب لجريدة ما شاء الله تزيد مبيعاتها على عشرة آلاف نسخة، لا تستطيع تهييء مناظرة، طيب أنا أفتح لكم بيتي المتواضع، نتناظر، ثم أسمعكم كلام الله وأبلغكم مأمنكم. هيا قليلا من الشجاعة ياأيها الاستئصاليون، والدعوة عامة. ولي مع لغزيوي الذي يفخر باستئصاليته للإسلام جولة ثانية فارتقبوها. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.