تناولت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية اليوم الاثنين مجموعة من المواضيع من أهمها نتائج مؤتمر باريس حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، والانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، والبريكسيت، وآخر تطورات قضية الغازوال بإيطاليا، والوضع في مخيمات اللاجئين باليونان. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بإعلان باتشي لوبيز، الرئيس السابق لحكومة الباسك ومجلس النواب (الغرفة السفلى)، ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني. وهكذا كتبت (إلباييس) أن باتشي لوبيز فاجأ الجميع بإعلانه مبكرا ترشحه، في وقت كانت الانظار فيه متجهة للأمين العام السابق، بيدرو سانشيز، ورئيسة حكومة جهة الأندلس، سوزانا دياز، مشيرة إلى أن لوبيز قدم نفسه على أنه الأقدر على توحيد الاشتراكيين وإنهاء الانقسام الداخلي. بدورها، أوردت (إلموندو) أن بيدرو سانشيز شددد في اتصال هاتفي مع لوبيز على أن وجود ثلاثة مرشحين للأمانة العامة "لا معنى له"، مضيفة أنه بحسب محيط لوبيز، اتفق الرجلان على التفاوض لكن لوبيز أكد أنه لا ينوي التراجع، ويأمل في تأييد سانشيز لمواجهة شعبية سوزانا دياز. وفي سياق متصل ذكرت (لا راثون) أن بيدرو سانشيز، الذي يتوقع اتفاقا بين لوبيز و دياز لتفادي انتخابات تمهيدية، لم يقرر بعد إن كان سيخوض المعركة لاستعادة المنصب، مضيفة أن عودته باتت معقدة بعد إعلان لوبيز ترشحه، ودعم عدد من شخصيات الحزب لمشروع لوبيز. واهتمت الصحف البلجيكية بالجولة الثانية من مناظرة الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، حيث أشارت (لوسوار) إلى أن هذه الجولة أبانت عن نقط التوافق بين المرشحين السبعة مضيفة أن العلاقات الدولية ، والمدرسة، والعلمانية محاور لم تكن موضوع خلاف. من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن المسار السياسي للمرشحين كان مهددا في وقت يحقق فيه ميلونشون وماكرون تقدما ملحوظا. أما جريدة (لافونير) فقد أكدت على أن مانويل فالس تلقى مجموعة من الضربات بسبب موقفه من قضية الهجرة عندما كان وزيرا أولا، مضيفة أن فالس لم يتملص من مسؤولياته. وفي سويسرا، علقت الصحف على الندوة الدولية حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي التي انعقدت أمس الأحد بباريس حيث كتبت (لوطون) أن هذه الندوة " ذات طبيعة رمزية وتأتي في جو مرشح للانفجار بعد إعلان الإدارة الأمريكيةالجديدة عزمها نقل سفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس". أما بالنسبة ل (24 أور) فإن الندوة تعد آخر خطوة ضمن سلسلة من المبادرات حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية والتي كانت آخرها في الأممالمتحدة في 23 دجنبر الماضي. من جانبها، أشارت (لاتريبون دو جنيف) إلى أن البيان الختامي تفادى الإشارة إلى مشروع الرئيس الأمريكي الجديد نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس المحتلة، مذكرة بأن بريطانيا قررت عدم التوقيع على البيان مما يعكس إرادة لندن البقاء إلى جانب الإدارة الأمريكية المقبلة. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالتصريحات الأخيرة للرئيس الامريكي المنتخب، دونالد ترامب، حول البريكسيت، والاستراتيجية البريطانية للخروج من الاتحاد الأوروبي. وعادت (التايمز) لتصريحات الرئيس الامريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي قال إن البريكسيت سيكون "ناجحا"، وأنه يرغب في إبرام اتفاق تجاري "سريعا" مع المملكة المتحدة، في حين حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن لندن ستكون في آخر لائحة الانتظار لإبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة في حال ما تم البريكسيت. أما (الفاينانشال تايمز) فأشارت إلى تحذير وزير الاقتصاد فيليب هاموند من إمكانية تغيير لندن لنموذجها الاقتصادي والمالي حتى تظل قادرة على المنافسة إذا ما فشلت في الولوج إلى السوق الأوروبية الموحدة، مبرزة أهمية الخطاب الذي ستلقيه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، غدا الثلاثاء، حول مقاربتها للبريكسيت. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (الديلي إكسبريس) أن الحكومة البريطانية ستولي الأولوية لمراقبة الهجرة الأوروبية والوصول إلى السوق الأوروبية المشتركة، فيما شركاؤها الأوروبيين يؤكدون على أنه لا يمكنها الحصول على هذين الأمرين معا. وفي البرتغال، خصصت الصحف أبرز تعاليقها للوضع في مخيمات اللاجئين باليونان والاحتجاجات ضد رئيس الولايات المتحدةالأمريكية المنتخب، دونالد ترامب. وبخصوص أوضاع اللاجئين في اليونان نقلت (دياريو دي نوتيسياس) شهادة المتطوعة البرتغالية، كاتيا دومينغيز، التي كانت تعتقد أن الوضع في مخيم للاجئين بنيا كافالا شمال البلاد معقد، لكنها صدمت لدى وصولها قبل يومين إلى سودا في جزيرة خيوس، بمشاهدة أزيد من 800 مهاجر يعيشون في الخيام، وتواصل توافد آخرين يوميا على متن القوارب. أما (بوبليكو) فأوردت، تحت عنوان " واشنطن تستعد، أكثر من أي وقت مضى، لتتحول إلى ساحة عراك سياسي"، أن دونالد ترامب، الذي سينصب الجمعة المقبل، هو الرئيس الأقل شعبية في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن تنصيبه سيكون صورة لما ستكون عليه بداية ولايته، من توتر وتعصب، وإلى أن أزيد من أربعين نائبا ديمقراطيا أعلنوا عدم حضرهم حفل التنصيب. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف برد فعل روما على تصريحات وزير النقل الألماني الكسندر دوبريندت، الذي قال إن السلطات الإيطالية كانت على علم أن شركة سيارات " فيات كرايسلر" تستخدم على سياراتها جهاز لإخفاء أو خفض الانبعاثات الملوثة. وأشارت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' الى أن برلين على لسان وزير النقل الكسندر دوبريندت ، اتهمت من جديد شركة "فيات كرايسلر" باستخدام جهاز لإخفاء أو الحد من الانبعاثات الملوثة الحقيقية من سياراتها. ووفق الصحيفة فإن وزير النقل الايطالي غرازيانو ديليريو ، اعتبر أن طلب وزير النقل الألماني للاتحاد الأوروبي بسحب بعض النماذج المصنعة من قبل شركة " فيات كرايسلر" من السوق ، بعد أن اتهمت وكالة البيئة الأميركية الشركة المصنعة بتركيب برنامج لإخفاء انبعاثات الغازات الملوثة على سياراتها "غير مقبول تماما." من جانبها، كتبت صحيفة '' لا ريبوبليكا '' أن المجموعة الايطالية الامريكية " فيات كرايسلر" كانت قد رفضت بالفعل اتهامات برلين في الصيف الماضي، وطلبت المفوضية الأوروبية في البداية من الحكومتين الألمانية والإيطالية حل هذه المشكلة من خلال الحوار ، على أن تبقى على اطلاع بسير القضية وأضافت الصحيفة أنه في النهاية ، قرر المجلس ، مع استمرار التوتر حول هذا الموضوع ، الموافقة على لعب دور الوسيط. كما أوردت الصحيفة رد فعل وزير النقل الإيطالي غرازيانو ديليريو الذي اعتبر أن طلب برلين بسحب بعض النماذج المصنعة من قبل شركة " فيات كرايسلر" من السوق ، "غير مقبول تماما." وفي ألمانيا اهتمت الصحف اليوم بالخصوص بإعلان موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في ألمانيا عزمه تشديد الإجراءات ضد نشر تعليقات مليئة بالكراهية أو نشر أخبار كاذبة. فكتبت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) أن إعلان "فيسبوك " سيعزز من مكافحة الأخبار الكاذبة مشيرة إلى أن الشركة أدركت بوضوح أن نشر الأخبار الوهمية يعتبر بمثابة "سم" يضر تى بموقع التواصل الاجتماعي على المدى الطويل وتتضاءل مصداقيته مع كل معلومة زائفة وتوزيعها عبر هذه القناة . وذكرت الصحيفة أن ، نتيجة ذلك، فإن شركة "فيسبوك" كما أكد رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ ستتكبد خسائر مادية كبيرة إذا كان المستخدم يضلل الحقائق. من جهتها ترى صحيفة (هانوفريشه ألغماينه تسايتونغ) أن هناك الكثير الذي يمكن كسبه إذا قامت السلطات بمراقبة رسائل السياسيين بدقة والتحقق من نشرها بشكل صحيح لتفادي تحريفها ملاحظة أنه لا يمر يوم من دون اقتراح جديد ، إلا أن التقارير الكاذبة أو تعليقات الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن وقفها ، وفق الصحيفة. أما صحيفة (سفابيشة تسايتونغ) فكتبت أنه ولفترة طويلة جدا كان يفلت المجرمون كل يوم من العقاب ، بعد نشرهم لمئات من الرسائل المغرضة محذرة أنه رغم ذلك لا يمكن توقع أن تنجح هذه الحملة امام الخدع التي يستخدمها خصوصا اليمينيون الشعبويون . بالنسبة لصحيفة (فرانكفورتر أليغماينه تسايتونغ) فترى أن المشروع محرج للغاية معتبرة أن على الحكومة الاتحادية ألا تقوم بهذه المهمة عبر "فيسبوك"، في دولة ليبرالية تمكن من حرية التعبير عن الرأي، بل عليها تقليم هذه الحرية في حالات استثنائية جدا. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالمناطرة المتلفزة بين المرشحين السبعة في الانتخابات التمهيدية لليسار ، في افق الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر ماي المقبل. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) ان الحملة تشهد وتيرة متسارعة بسبب الانسحاب المتأخر لفرانسوا هولاند، كما ان الرهان يعتبر حاسما بالنسبة للمرشحين الاشتراكيين وحلفائهم، اذ يتعين عليهم تقديم اقتراحات ملموسة. وتساءلت الصحيفة حول قدرة الحزب الاشتراكي اقتراح بديل ذي مصداقية وعصري في نهاية الولاية. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان مرشحي الانتخابات التمهيدية للرابطة الشعبية يمكنهم المناقشة الى ما لا نهاية، يتحدثون في الفراغ، معتبرة انه حتى المناضلين الاشتراكيين لم يعودوا يصغون اليهم. واضافت ان فرنسا التي تعاني من المديونية العمومية، والبطالة والهجرة غير المتحكم فيها، ونظام تعليمي منهك، وجهاز قضائي يعاني من الضعف ومهن طبية غير منظمة، تعتبر بلدا يعاني من عدة اعطاب سيرثها الرئيس المقبل.