تناولت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين عدة مواضيع محلية ودولية منها، على الخصوص، الفيتو الوالوني على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا، وتفكيك مخيم كاليه للمهاجرين (فرنسا)، والانتخابات الرئاسية الأمريكية، والبريكسيت، وامتناع الاشتراكيين الإسبان عن التصويت للسماح بتشكيل حكومة جديدة. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بقرار الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني التصويت خلال اجتماع اللجنة الفدرالية للحزب، أمس الأحد، لصالح الامتناع عن التصويت في جلسة التنصيب للسماح بتشكيل الحزب الشعبي (يمين) لحوكة جديدة يقودها ماريانو راخوي. وكتبت (إلباييس)، تحت عنوان "الحزب الاشتراكي يخرج إسبانيا من الجمود ويجنبها انتخابات جديدة"، أن اللجنة الفدرالية للحزب وافقت على هذا القرار بأغلبية139 صوتا مقابل 96، مشيرة إلى أن خافيير فرنانديز، رئيس لجنة إدارة الحزب إلى حين تنظيم انتخابات داخلية جديدة، دعا إلى احترام الانضباط في التصويت خلال النقاش المقبل حول التنصيب، وأن قرار اللجنة الفيدرالية "يسري" على جميع النواب الاشتراكيين، الذين سيتعين عليهم التصويت ككتلة بالامتناع. من جهتها، أوردت (إلموندو) أن "الحزب الاشتراكي المنقسم" صوت على الامتناع والسماح بإعادة انتخاب ماريانو راخوي على رأس الحكومة، وأن الاشتراكيين وعدوا بممارسة معارضة "صارمة وبناءة" و"حوار مع الحكومة وجميع القوى السياسية"، مضيفة أن قرار الامتناع فرضته رئيسة جهة الأندلس، القوية التأثير في فرع الحزب بهذه الجهة جنوب إسبانيا، سوزانا دياز، التي يتوقع أن تتولى زمام حزب الوردة على المستوى الوطني. وفي سياق متصل اعتبرت صحيفة (أ بي سي) أن الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني "قبل الامتناع عن التصويت لكن دون توضيح مستقبله أو مستقبل إسبانيا"، مشيرة إلى أن لجنة الإدارة وسوزانا دياز فرضا نفسيهما دون تقديم تنازلات لأنصار "لا" الرافضين للامتناع عن التصويت أو إيجاد حل وسط حقيقي مع الحزب الشعبي لضمان شروط نجاح الحكومة المقبلة. أما صحيفة (لا راثون) فأبرزت الانقسامات التي لا زالت قائمة داخل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، لاسيما الاختلاف مع فرع الحزب بكاتالونيا، الذي يعتزم نوابه التصويت ضد تنصيب راخوي، والأمين العام السابق للحزب، بيدرو سانشيز، الذي يعبئ المناضلين لاستعادة السلطة داخل هذه الهيئة اليسارية. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بجملة من المواضيع كان أبرزها استمرار منطقة والوني في بلجيكا رفض اتفاقية التجارة الحرة المزمع توقيعها بين الاتحاد الأوروبي وكندا . فكتبت صحيفة (فراي بريسه) متسائلة " لماذا تضع والوني علامة الرفض على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا الآن ؟" مشيرة إلى أن هذا الرفض يعرض الاتفاقية إلى خطر الإجهاض. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات بشأن اتفاقية (سيتا) انطلقت منذ أكثر من سبع سنوات ملاحظة أنه حتى الطريقة التي أجريت بها المفاوضات إذ تمت في سرية، كانت سياسة خاطئة لأن العديد من الأمور تغيرت وفق الصحيفة . من جهتها اعتبرت صحيفة (لاندستسايتونغ) أن التفاوض على بعض التنازلات في المباحثات الماراطونية الأخيرة حول الاتفاقية ميزت الاتحاد الأوروبي إلا أنه وفي اللحظة الأخيرة ظهر فصل درامي لهذه الاتفاقية إذ أن 99 في المائة من مواطني الاتحاد الأوروبي يمكن أن يصبحوا رهينة لاقليم والوني. واعتبرت الصحيفة أن هذا العمل تصرف مشين . أما صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ)، فكتبت انه حتى لو نجحنا في التوقيع على الاتفاقية مع كندا ، سيظل الانطباع سيء على الاتحاد الأوروبي وأنه غير قادر على شروط العمل إلا بموافقة جميع مؤسسيه. بالنسبة لصحيفة ( شتوتغارتر تسايتونغ) فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك ، حيث ترى أن هذا الموقف جاء نتيجة أخطاء من المفوضية الأوروبية التي أعطت للبرلمانات الوطنية الحق في إبداء رأيها في كل القضايا التي تهم الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أنه يتعين استخلاص العبر من ذلك . وفي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بدورها برفض حكومة (والوني) اتفاقية التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي وتفكيك مخيم اللاجئين بكالي بفرنسا وانعكاساته على بلجيكا. وكتبت (لاليبر بلجيك) تحت عنوان " عملية محفوفة بالمخاطر " أن تفكيك مخيم كالي للاجئين يفرض على وزير الداخلية البلجيكي يان يامبون إ رسال 120 شرطيا إضافية إلى الساحل لمنع تدفق المهاجرين على الشواطئ البلجيكية. وفي موضوع آخر، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن والوني غير مستعدة للموافقة على اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا، مضيفة أن أوروبا تشترط موقفا لبلجيكا اليوم الإثنين وأن القمة مع كندا قد يتم إلغاؤها. من جانبها، ذكرت (لاكابيتال) أن حوالي أربعين من المهاجرين الذين تم طردهم من كالي قدموا إلى بروكسل، مشيرة إلى أن تفكيك المخيم يطرح مشاكل لدينا. كما تناولت الجريدة أصداء ردود فعل الشرطة على مخطط وزير الداخلية لتعبئة الشرطة على الحدود مع فرنسا والذي أثار حفيظة نقابات الشرطة التي جعلته إشعارا مسبقا لشن إضراب. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف باستقبال بريطانيا لقاصرين من مخيم كالي، وخروج لندن من الاتحاد الأوروبي. وهكذا أوردت صحيفة (الغارديان) أن مجموعة من الأطفال غير المصحوبين بذويهم وصلوا إلى المملكة المتحدة قادمين من مخيم المهاجرين "لاجانكل" بكاليه شمال فرنسا. أما (الديلي تلغراف) فتطرقت للقاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بنظرائها في اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية لبحث مسألة البريكسيت، مشيرة إلى أن مي ترغب في وضع "استراتيجية صناعية جديدة لعموم بريطانيا لتطوير مزيد الثروات وفرص الشغل"، وأن لندن تنوي تحريك المادة 50 لتحديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظرف سنتين، أي بين مطلع 2017 ومتم مارس. وفي سياق متصل نقلت صحيفة (الاندبندنت) عن رابطة المصارف البريطانية أن عددا من المؤسسات الأجنبية تستعد لنقل جزء من أنشطتها قبل متم السنة، وأن البنوك الكبرى ستقوم بذلك مطلع سنة 2017، مشيرة إلى أن بعض البنوك الأجنبية العاملة بالمملكة المتحدة تستعد لنقل جزء من عملياتها قبل متم السنة الجارية لتجنب قطيعة حادة مع أوروبا. وبحسب صحيفة (الفاينانشال تايمز)، فإن أزيد من 20 مليار أورو من المبادلات التجارية والخدمات المالية مهددة سنويا في حال ما لم تتمكن المملكة المتحدة من الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة. وواصلت الصحف السويسرية التعليق على الحملة الانتخابية بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث كتبت (لا تريبون دو جنيف) تحت عنوان " كلينتون تعمق الفارق " أن المرشحة الديمقراطية تتقدم ب 12 نقطة عن دونالد ترامب قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية. أما (24 أور) فأشارت إلى أن ترامب صدم معسكره من خلال رفضه الالتزام بالاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسة خلال المناظرة الأخيرة وهي سابقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية. من جانبها، اعتبرت (لوطون) أن كلينتون تسعى لتحقيق انتصار كبير في 8 نونبر، وإحياء الأمل في استعادة مجلس الشيوخ من أيدي الجمهوريين. وفي فرنسا اهتمت الصحف بتفكيك مخيم كالي للمهاجرين ابتداء من اليوم الاثنين، اذ كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان هذه العملية التي تنم عن مخاطر كبيرة ستتم امام اعين كاميرات وصحافيين من شتى انحاء العالم ، معتبرة انه لا ندري ان كانت عملية التفكيك ستجري في ظل الشفافية خاصة في حالة خروج الامر عن السيطرة، ام انها ستخدم مصالح حكومة قررن ان تظهر انها تتحرك. واضافت الصحيفة ان هذ العملية تعد شرطا اساسيا لمنع اعادة بناء مخيمات عشوائية في كالي او في منطقة اخرى من البلاد. من جهتها اشارت صحيفة (لوموند) ان عملية اخلاء 6400 مهاجر من مخيم كالي التي ستنطلق فجر اليوم الاثنين تعادل تفكيك مدينة صغيرة ، مبرزة ان الامر يتعلق بعملية غير مسبوقة بفرنسا. واضافت الصحيفة انه بعد الانتهاء من تفكيك هذا المخيم ، يتعين تجنب اعادة بناء مخيمات جديدة في هذه المنطقة. من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) انه منذ 1995 تواجه المدينة تدفقا هائلا للاجئين ، مشيرة الى ان المدينة تشهد منذ سنتين ايضا ضغطا حتى الاختناق من قبل المهاجرين السريين.