تناولت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الجمعة مجموعة من المواضيع من بينها، غلى الخصوص، رفع الفيتو على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا ، ومعركة تحرير الموصل، وجلسة النقاش حول تنصيب ماريانو راخوي على رأس حكومة جديدة بإسبانيا، وزلازل إيطاليا ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لجلسة أمس لمناقشة تنصيب ماريانو راخوي على رأس الحكومة الجديدة، والتي كانت قد انطلقت أول أمس الأربعاء، وتميزت أمس الخميس برفض منح الثقة لزعيم المحافظين. وهكذا كتبت (إلباييس) أن هذه النتيجة كانت متوقعة، بعد قرار الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني التصويت ضد ترشيح زعيم الحزب الشعبي(يمين)، ماريانو راخوي، في الجلسة الأولى، ثم الامتناع عن التصويت في الجلسة الثانية المقررة غدا السبت، وذلك للسماح بتشكيل حكومة جديدة، وتسجيل معارضة الاشتراكيين لسياسة راخوي. وأضافت اليومية أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها بدأ، بالفعل، في تقديم تنازلات للحزب الاشتراكي، كما سبق وأن وعد بذلك، إذ قام بتجميد إجراء امتحانات للقبول في الجامعات الاسبانية، وهو الإجراء الذي كان قد انتقده الاشتراكيون. أما صحيفة (إلموندو) فعادت للتدخل الخشن لزعيم حزب بوديموس، اليساري الراديكالي، بابلو اغليسياس، خلال جلسة مناقشة التنصيب، مشوها بذلك سمعة مجلس النواب (الغرفة السفلى في البرلمان)، بتأكيده أن هناك "مجرمين محتملين أكثر" داخل قبة البرلمان من خارجها. وتابعت أن إغليسياس ونواب حزبه غادروا الجلسة بعد اتهام الحزب الشعبي له ب"تلقى تمويلات من الديكتاتوريات"، مشيرا على وجه الخصوص إلى العلاقة بين حزب بوديموس وثورة شافيز في فنزويلا. من جهتها أشارت صحيفة (أ بي سي) إلى أن حزب بوديموس أراد خلال هذه الجلسة تأكيد أنه هو الحزب المعارض الوحيد الذي لا زال بإسبانيا بعد قرار الحزب الاشتراكي الامتناع عن التصويت، فيما حاول قادة هذا الأخير أنه لا زال يتزعم المعارضة، وأن قرار الامتناع عن التصويت "في مصلحة إسبانيا." وفي سياق متصل أوردت صحيفة (لاراثون) أن حزب بوديموس سعى خلال جلسة أمس إلى "تقديم استعراض وانتهاز جلسة التنصيب لتشويه سمعة المؤسسات"، مشيرة إلى أن تدخل بابلو إغليسياس انتقده الحزب الشعبي كما الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب سيوددانس، يمين وسط. وفي بلجيكا هيمن توقيع مختلف الأطراف على المستوى الفدرالي والإقليمي على اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا على عناوين الصحف البلجيكية الصادرة اليوم الجمعة. وكتبت (لوسوار) في عمود تحت عنوان " ما قبل وما بعد (سيتا) " أن التاريخ سيحتفظ بأنه كان هناك ما قبل وما بعد (سيتا) في العلاقات بين أوروبا والدول وعلى المستوى الفدرالي وباقي الأقاليم في بلجيكا وقالت (لاليبر بلجيك) أن بلجيكا تبقى أرضا حقيقية للتوافق معتبرة أن النقاش حول اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وكندا كانت مثمرة. أما (لاديرنيير أور) فترى في هذا الاتفاق " توافق بلجيكي " يفتح الطريق أمام اتفاقية (سيتا). وفي البرتغال، اهتمت الصحف بمنح جائزة ساخاروف 2016 لفتاتين يزيديتين، ومشكل تزايد عدد السيارات في العاصمة. وكتبت (بوبليكو) أن البرلمان الأوروبي منح جائزة ساخاروف لحرية الفكر لكل من نادية مراد العاجي ولمياء بشار، وهما شابتين يزيديتين كان قد خطفهما تنظيم "داعش" الارهابي قبل أن تهربا من أشهر من العبودية الجنسية، لتصبحا من المدافعين عن الإيزيديين في العراق. أما (دياريو دي نوتيسياس) فأشارت إلى أنه بعد سنوات من الأزمة التي قلصت عدد الأشخاص الذين يأتون بسياراتهم إلى لشبونة، أظهرت بيانات 2015 و2016 أن هذا المنحى انعكس وشهد زيادة قدرها 15 ألف سيارة يوميا. وأضافت اليومية أنه في سنة 2014، توافدت نحو 355 ألف سيارة على شبونة يوميا، وارتفع هذا عدد إلى 366 ألف في سنة 2015 ثم إلى 370 ألف هذه السنة ، مشيرة إلى أنه في سنة 2010، وقبل مجيء اللجنة الثلاثية، بلغ هذا الرقم 367 ألف و500 سيارة في اليوم الواحد. وفي ألمانيا واصلت الصحف الألمانية تعليقاتها على إشكالية التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا "سيتا". فاعتبرت صحيفة (فولكسشتيمه) التي أظهرت تعاطفا أقل مع الاتحاد ، أن المشهد شبيه بفيلم سينمائي، وأن الاتحاد الأوروبي معرض لصعوبات وانتقادات مشيرة إلى أن أوروبا المشهود لها كملاذ للاستقرار باعتراف دولي لن يتغير وضعها . وترى صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) أن على حكومات الاتحاد الأوروبي الأخذ بعين الاعتبار كل الانتقادات التي واجهتها اتفاقية التجارة الحرة "سيتا" ، في المفاوضات المقبلة حول اتفاقيات مثيلة. وفي بريطانيا تركز اهتمام الصحف حول قرار مصنع السيارات نيسان الحفاظ على إنتاجه بالمملكة المتحدة رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي. وأبرزت (الفاينانشال تايمز) أهمية إعلان نيسان انتاج نموذج جديد من طراز "كاشكاي" الرباعي الدفع بسندرلاند شمال شرق إنجلترا، مؤكدة أن نيسان تلقت ضمانات كافية من الحكومة البريطانية، وأن رئيسها التنفيذي، كارلوس غوصن، أعلن أن نيسان "ستواصل الاستثمار في سندرلاند". أما (الغارديان) فنقلت عن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية أن لندن لم تقدم أي مقابل لنيسان لإقناعها بالبقاء في بريطانيا، وأن الضمانات التي قدمت لها لا تشكل دعما عموميا، فيما أشار مصدر مقرب من هذا الملف إلى أن الدولة البريطانية وعدت نيسان بدعم الاستثمارات الجديدة في سندرلاند، وأنها حصلت على ضمانات مكتوبة. وبحسب صحيفة (التايم)، فإن ساكنة مدينة سندرلاند رحبوا بقرار نيسان، التي يوظف مصنعها نحو 7000 عامل وفني ومهندس، مضيفة أن مصنع سندرلاند ينتج نصف مليون سيارة سنويا، يصدر أزيد من نصفها إلى الاتحاد الأوروبي، ويوفر نحو 28 ألف منصب شغل لدى مزودي القطاع في المملكة المتحدة. وفي إيطاليا، واصلت الصحف اهتمامها بالأضرار التي خلفتها سلسلة الهزات الارضية التي ضربت ليلة الاربعاء الماضي وسط البلاد مشيرة إلى أن الحكومة اتخذت في أعقاب ذلك تدابير لمساعدة ما يقرب من 5000 شخص دون مأوى. وكتبت صحيفة '' لا ريبوبليكا '' بهذا الشأن ، أن الأرض لا تنتهي من الاهتزاز في مناطق ماركي وأومبريا ، مما خلف نحو 5000 شخص بلا مأوى و تدمير العديد من المراكز التاريخية في المدن المتضررة من الزلزال. وأوردت الصحيفة ان الحكومة قررت أمس الخميس تخصيص 40 مليون أورو للمناطق الجديدة المتضررة من الزلزال، وتمديد حالة الطوارئ التي أعلنت في أعقاب الزلزال الذي دمر العديد من البلدات المجاورة في شهر غشت الماضي. وتحت عنوان " سفر هؤلاء الذين بلا مأوى " ، أشارت صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، إلى أن اثنين من الهزات المتراوحة قوتهما من 5.4 و 5.9 درجة على التوالي، بالإضافة الى 200 هزة ارتدادية خلفت أضرارا مادية جسيمة ولكن بدون سقوط ضحايا هذه المرة. وقالت الصحيفة ان الحكومة وعدت بأن جميع المباني المتضررة سيتم إعادة بنائها ، ودعت الضحايا لقبول سكن مؤقت مشيرة إلى أن حالة الطوارئ أعلنت أمس الخميس بعد اجتماع لمجلس الوزراء، حتى يتم اتخاذ القرارات بسرعة والقفز على العراقيل البيروقراطية.