اهتمت الصحف الصادرة في بلدان أوروبا الغربية اليوم الاثنين ، بمواضيع متعددة أبرزها ، رفض الكونغرس الأمريكي لمشروع تعويض نظام التأمين الصحي " أوباما كار" ، وبنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في ولاية سارلاند ، جنوب غرب ألمانيا ، وباعتقال مئات المتظاهرين في روسيا خلال احتجاجات ضد الفساد ، وبإعلان رئيسة جهة الأندلس (جنوب إسبانيا)، سوزانا دياز، ترشحها لمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني. ففي بلجيكا، علقت الصحف على رفض الكونغرس الأمريكي لمشروع تعويض نظام التأمين الصحي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكتبت (لوفيف) أنه بعد مرور شهرين على انتخابه رئيسا للبلاد، فشل ترامب للمرة الثانية في تمرير مشروع له بعد تعليق المحكمة لمرسومين حول الهجرة. من جانبها، كتبت (لوسوار) أن الرئيس ال 45 للولايات المتحدة أضر بقواعد اللعبة السياسية بواشنطن وهو الذي وعد بنقل خبرته في مجال الأعمال خدمة للمواطنين الأمريكيين الذين يعانون من حالة الجمود. أما (لاليبر بلجيك) فأشارت إلى أن ترامب وناخبيه أدركوا أن عملية التدمير أسهل من البناء، مضيفة أن فشل ترامب لم يكشف عن صعوبة إصلاح نظام الصحة بالولاياتالمتحدة فقط، بل جسد الخسائر التي يمكن أن تنتج عن التسرع. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بجملة من المواضيع إلا ان الموضوع الرئيسي كان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس في ولاية سارلاند ، جنوب غرب ألمانيا ، والعديد من التعليقات سلطت الضوء في المقام الأول على نتائج الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي اختار مؤخرا رئيسا له مارتن شولتز الذي لعب دورا هاما في صعود شعبية الحزب . وكتبت صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ) أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سجل نتائج جيدة في انتخابات ولاية سارلاند بفضل الحصول على عدد جيد من أصوات الناخبين ، وحقق مستوى أفضل من الانتخابات التي شهدتها الولاية قبل خمس سنوات ، كما جاءت النتائج ، حسب الصحيفة ، أكثر بكثير مما كان متوقعا قبل بضعة أسابيع، وفي نفس الوقت أقل مما كان يأمل الحزب . من جهتها اعتبرت صحيفة (اندستسايتونغ) ، أن الانتخابات المحلية بمثابة الاختبار الأول لمارتن شولتس وللحزب الاشتراكي ، إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يعتبر الرابح الأكبر إذ حقق نسبة جيدة في الأصوات فاقت 40 في المائة ، وهي نسبة أكثر مما كانت عليه في انتخابات 2012 . أما صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) فكتبت أن الحزب الاشتراكي يتطلع إلى المستقبل إلا أن نتائج انتخابات سارلاند التي حققها انعكست على مارتن شولتز إذ تم التشكيك في قدرته على التنافس على المستشارية مذكرة في نفس الوقت أنه مازالت انتخابات ولايتي شليسفيغ هولشتاين وشمال الراين وستفاليا . ووفق صحيفة (فولكسشتيمه) فإنه على الرغم من أن الحزب الاشتراكي كان قادرا على تحقيق تقدم كبير في الانتخابات التشريعية المحلية بالولاية تبين أن تأثير مارتن شولتس محدود مشيرة إلى أن النتائج كشفت أيضا أن الائتلاف بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي في الغرب سيتواصل. وفي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لإعلان رئيسة جهة الأندلس (جنوب إسبانيا)، سوزانا دياز، أمس الأحد، ترشحها لمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي سيتم اختياره في الانتخابات التمهيدية القادمة المقررة في مايو المقبل. وذكرت اليوميات الاسبانية أن سوزانا دياز، التي ترأس أيضا الحزب الاشتراكي الأندلسي، أضحت ثالث مرشح لهذا المنصب، إلى جانب الأمين العام السابق للحزب، بيدرو سانشيز، والرئيس السابق لجهة بلاد الباسك بين سنتي 2009 و2012 ومجلس النواب خلال الولاية التشريعية القصيرة ما بين يناير ويونيو 2016، باتكسي لوبيز. وكتبت إلباييس)، تحت عنوان "دياز تريد أن تكون على رأس حزب اشتراكي يهزم الحزب الشعبي، وتمكين حزبها من الحكم مرة أخرى" أن ترشح رئيسة جهة الأندلس يحظى بدعم قوي من زعماء سابقين للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وآلاف الناشطين. وتابعت اليومية أن "سوزنا دياز، التي كانت محاطة ب7000 ناشط متحمس داخل مركز المعارض بمدريد، أعلنت أمس ترشحها لمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي مع رسالة واضحة، أكدت فيها، خاصة، على ضرورة استرداد الكم بإسبانيا". من جهتها ذكرت صحيفة (أ بي سي)، تحت عنوان "من أجل الحزب الاشتراكي ومن أجل إسبانيا"، أن سوزانا دياز أعلنت ترشحها وهي محاطة بقادة الحزب التاريخيين، كفيليبي غونثاليث وخوسيه لويس ثاباتيرو، في وقت يعول فيه أحد منافسيها، بيدرو سانشيز، على دعم مناضلي الحزب. وفي مقال بعنوان "دياز تقف كزعيمة للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني دائما" إشارت صحيفة (لا راثون) إلى أن دياز، التي تعتبر الأوفر حظا للتولي رئاسة الحزب قامت ب"استعراض للقوة" خلال إعلان ترشحها، برفقة اثنين من الأمناء العامين السابقين للحزب. وكان "دياز تعتمد على الحرس القديم للحزب الاشتراكي لهزم سانشيز" عنوان المقال الذي خصصته صحيفة (إلموندو) لموضوع إعلان سوزانا دياز، رئيسة جهة الاندلس والحزب الاشتراكي الأندلسي، ترشحها للأمانة العامة للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف اليومية الرئيسية باعتقال مئات المتظاهرين في روسيا خلال احتجاجات ضد الفساد. وكتبت صحيفة '' لا ريبوبليكا '' أن المعارض أليكسي نافالني ومئات من مناصريه تم اعتقالهم في جميع أنحاء روسيا خلال مظاهرات نظمت من أجل مكافحة الفساد. وأضافت الصحيفة أن عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في البلاد ، بما في ذلك المدن الصغيرة احتجاجا على تقديم المعارض نافالني أمام القاضي بعد قضائه ليلة في الحجز. من جهتها ، ذكرت صحيفة '' المساجيرو" أن الولاياتالمتحدة أدانت قمع هذه المظاهرات من قبل السلطات الروسية. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية أن " اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان وصحافيين يعتبر إهانة للقيم الديمقراطية الأساسية"، مشيرا الى أن واشنطن تعتزم " اتباع الوضع عن كثب " في روسيا بعد هذه الأحداث. وذكرت الصحيفة بأن نافالني دعا إلى مظاهرات بعد نشر تقرير يتهم رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف بكونه يقف وراء إمبراطورية للعقارات. وفي فرنسا اهتمت الصحف باخر تطورات الوضع بمنطقة غويانا الفرنسية التي شهدت خلال عدة ايام اضطرابات شعبية شلت معظم مرافقها مشيرة الى انه تم اطلاق دعوة للاضراب العام ابتداء من الاثنين. في هذا الصدد كتبت صحيفة (لاكروا) انه بعيدا عن الاعين والانشغالات، وعلى بعد 7000 كلم من فرنسا، وعن معركة الانتخابات الرئاسية، يسمع صدى هذه الاضرابات الاتية من غويانا ، مشيرة الى ان هذا الحراك الاجتماعي الذي يرفع عدة مطالب والذي اندلع قبل اسبوع ، قد يتحول الى عاصفة خاصة مع الدعوة الى اضراب عام اطلقه اتحاد عمال غويانا. واضافت الصحيفة ان غويانا تعاني من عدة مشاكل منها المستوى المتدني للتعليم والتكوين ، ومستوى البطالة المرتفع. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) ان غويانا التي تقع بها جريمة قتل كل اسبوع، وتضم 22 في المائة من العاطلين، وعشرات الاف المهاجرين السريين، دخلت حملةالانتخابات الرئاسية بثورة ضد انعدام الامن، والفقر، مبرزة أن المنطقة تشهد منذ اسبوعين احداثا متتالية . واضافت الصحيفة ان وفدا مشتركا بين الوزارات يضم موظفين كبار تم ايفاده الى غويانا، مشيرة الى الوفد يجد صعوبة في ايجاد محاورين ذلك ان العديد يرغبون في زيارة الوزير الاول او رئيس الدولة. وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بالتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف البرلمان البريطاني، و البريكسيت واسكتلندا. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود التي انتقدت خدمات الرسائل المشفرة مثل تطبيق "واتس اب" الذي تتهمها بتسهيل الاتصالات بين الإرهابيين. وقالت انه من " غير مقبول تماما" أن الاتصالات بين المشتبه في صلتهم بالإرهاب تتم بدون علم أجهزة المخابرات لأنها مشفرة. وسلطت صحيفة "الغارديان " الضوء على الزيارة التي من المقرر أن تقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى اسكتلندا اليوم الاثنين للدفاع عن وحدة البلدان المكونة للمملكة المتحدة (انكلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية ). وأكدت الصحيفة أن الزيارة تهدف الى احتواء الانقسامات التي ظهرت بعد تصويت في 23 يونيو حيث صوتت إنجلترا وويلز لصالح البريكسيت ، بينما صوتت اسكتلندا وايرلندا الشمالية من أجل البقاء في الاتحاد الاوروبي. وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة تأتي قبل إطلاق مسلسل الخروج من الاتحاد الاوروبي ، مذكرة بأن الاسكتلنديين المعارضين للبريكسيت ، يطالبون بتنظيم استفتاء جديد من أجل استقلال اسكتلندا، في حين أن الحكومة البريطانية تتعهد باعتماد اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي مناسب لجميع مكونات البلاد. وفي سويسرا ، ركزت الصحف على الانقسامات في الحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدة، التي ظهرت خلال تقديم إصلاح النظام الصحي. وتحت عنوان " الحرب الأهلية في حزب ترامب" كتبت صحيفة "لا تريبون دو جنيف" أن الجمهوريين عجزوا عن الاتفاق حول التصويت من أجل الغاء قانون " أوباما كار" ، بينما أشارت صحيفة " 24 أورو" الى أن النواب "ليسوا على استعداد للتضحية بحياتهم السياسية من أجل مشروع لا يحظى بشعبية". ووصفت صحيفة " لوطون" فشل إصلاح شامل ل " أوباما كار " ب " هزيمة مريرة للرئيس الذي يضعف على نحو متزايد" مضيفة أن " تخلي الرئيس الامريكي عن خطته لإصلاح التأمين الصحي، هو فشل مرير، يعود سببه جزئيا لمناصريه".