هل تكون الملكة إليزابيث الثانية آخر ملوك كندا؟ سؤال بالبنط العريض طرحه موقع قناة TVA الكندية، وهي أكبر قناة خاصة ناطقة باللغة الفرنسية في "بلاد القيقب"، مشيرا إلى أن الأمر وارد إذا ما تمت تلبية رغبة المواطنين الكنديين. وحسب دراسة أجرتها مؤسسة Lpsos لصالح غلوبل نيوز، تم نشرها خلال الأسبوع الأخير للسنة المنصرمة، فإن 53 في المائة من المواطنين الكنديين يتمنون أن تقطع كندا كل علاقاتها المتبقية مع الملكية الإنجليزية، مباشرة بعد نهاية حكم الملكة إليزابيث الثانية. ويرى الموقع المذكور أن نسبة الكنديين الراغبين في قطع شعرة معاوية مع الملكية الإنجليزية في ازدياد مضطرد، إذ أفاد بأنه فقط بين شهري شتنبر ودجنبر من السنة الماضية ارتفعت النسبة ب10 في المائة. وتتعالى أصوات منددة بالمبالغ المالية التي تخصصها الحكومة الكندية لاستقبال أفراد العائلة الحاكمة أثناء زيارتهم إلى كندا، وكانت آخرها تلك التي قام بها الأمير ويليام وعقيلته كات ميدلتون نهاية شتنبر الأخير، مرفوقين بطفلهما. وتأتي محافظة كيبيك على رأس قائمة نتائج الدراسة، حيث عبر 73 في المائة من الكبيكيين الذين طالهم الاستجواب عن رغبتهم في الانفصال عن الملكية الإنجليزية. وحسب موقع TVA فإن للكبيكيين حساسية أكثر تجاه الملكية. وأشارت الدراسة إلى أن 81 في المائة من الكنديين يقرون بأن الملكة إليزابيث الثانية قامت بدورها على أحسن وجه خلال فترة تربعها على العرش، إلا أن هاته النسبة تهوي إلى 66 في المائة عندما يتعلق الأمر بمحافظة كيبيك. جدير بالذكر أن الانفصاليين في محافظة كيبيك نظموا استفتاءين للانفصال عن كندا، لكن الرفض كان يلازمهم في كل مرة. وتعتبر مسألة الهوية الفرنكوفونية في كيبيك بمثابة المحرك الرئيسي للراغبين في الانفصال عن باقي كندا الأنغلوفونية، والملكية على حد سواء.