أعلن خبراء لغويون ومثقفون مغاربيون وهيئات تعنى باللغة العربية عن تأسيس "الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية"؛ وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. الرابطة التي حددت كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا دولا لأنشطتها واشتغالها، تتكون من جمعية حماة اللغة العربية بتونس وجمعية الدفاع عن اللغة العربية بتونس، والجمعية المغربية لحماية اللغة العربية والتنسيقية الوطنية للغة العربية والائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي بالمغرب، والمركز الموريتاني للدفاع عن اللغة العربية. وتهدف الرابطة إلى "وضع أسس مشتركة وبرامج مندمجة لتأسيس علاقة متينة وسليمة للشعوب المغاربية مع لغتهم الرسمية، في اتجاه إحلال اللغة العربية محلها الطبيعي باعتبارها اللغة الوطنية والرسمية"، وتفعيل الطاقات المغاربية المشتركة وتنسيق الجهود من أجل سياسات لغوية متجانسة. وتروم الرابطة العناية بلغة الخطاب الإعلامي، والعمل على ترقية الأداء اللغوي بالإعلام في البيئة المغاربية، وتوعية المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم بأهمية اللغة العربية في الحياة الوطنية. وقال البيان التأسيسي للرابطة إن اللغة العربية تواجه "غيابا شبه كلي للسياسات المدروسة والمتكاتفة الوطنية منها والإقليمية من أجل ضبط رؤية لغوية مشتركة وصارمة توقف المد العبثي للتهميش الثقافي وتحد من التلوث اللغوي"، مضيفا أن اللغة العربية في بلاد المغرب الكبير "تعاني تهميشا كبيرا؛ وذلك على مستوى التعليم والبحوث والإعلام والإعلانات والمعاملات والشارع وسائر مناحي الحياة". واعتبرت الوثيقة أن اللغة العربية "تواجه تحولا تدريجيا إلى لغة شعائرية أو مناسباتية، لفائدة لغات أجنبية مع ثنائية لغوية لم تمكن من تحقيق إبداعات باللغة العربية ولا من تحقيق إبداعات باللغات الأجنبية إلا ما قل وندر"، وفق تعبير الوثيقة. وتسعى الرابطة، المؤسسة حديثا بالتعاون مع المنظمات القطرية والإقليمية والدولية والشخصيات الثقافية، إلى "وضع أسس مشتركة وبرامج مندمجة لتأسيس علاقة متينة وسليمة للشعوب المغاربية مع لغتهم الرسمية في اتجاه إحلال اللغة العربية محلها الطبيعي، باعتبارها اللغة الوطنية والرسمية في مجالات الحياة كافة. بالإضافة إلى تفعيل الطاقات المغاربية المشتركة وتنسيق الجهود من أجل سياسات لغوية متجانسة". وتعمل الرابطة المغاربية على تنمية مجتمع المعرفة داخل هذه المجتمعات عبر استخدام اللغة العربية، والعمل على استخدامها الاستخدام الشامل والكامل، بما يساعد على تطوير أدائها وبما يتطابق مع ما ورد في الدساتير المغاربية. فضلا عن العناية بلغة الخطاب الإعلامي، والعمل على ترقية الأداء اللغوي والإعلامي في البيئة المغاربية، وتوعية المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم بأهمية اللغة العربية في الحياة الوطنية عبر حملات جادة وقوانين ضابطة نافذة.