أصيب زهاء 30 تلميذا بتسمم غذائي بالثانوية الإعدادية "أكادير الكبير" بأيت ملول، عقب تناولهم سلطة استعملت "المايونيز" ضمن مكوناتها، ما تطلب نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان قبل أن يغادروه جميعا. وأوضح المهدي الرحيوي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، أن زيارة قادته إلى المستشفى قصد الاطلاع على الأحوال الصحية للتلاميذ، ومن تم تكليف لجنة بتقصي أسباب إصابة التلاميذ بالتسمم، قامت باستجواب جميع تلاميذ المدرسة، وأرسلت عددا منهم نحو المستشفى كتدبير وقائي، ما رفع العدد إلى 30 تلميذا أجروا جميعهم التحاليل المخبرية. وأضاف الرحيوي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التحريات والتحاليل أكدت أن مادة "المايونيز" تسببت في تسمم التلاميذ، ليتم إتلاف المادة لاحقا، نافيا أن يكون للأمر علاقة بقلة النظافة، مشيرا إلى أن المطبخ خضع لعملية تعقيم ومعالجة، فيما تم إبعاد الطباخين مؤقتا عن مزاولة عملهم إلى حين التأكد من سلامة تحاليلهم المخبرية تفاديا لأي عدوى، مؤكدا أن تقديم الوجبات الغذائية يتم بشكل عاد داخل المؤسسة؛ حيث يتكلف ممونون حاليا بتزويد التلاميذ بوجباتهم الغذائية. واطلعت جريدة هسبريس على مراسلة لأحد المديرين الإقليميين، موجهة إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية بالمديرية، داعية إياهم إلى "تسريع وتيرة الإطعام المدرسي قبل انتهاء مدة صلاحية المواد الغذائية المقدمة للتلاميذ". وقالت المراسلة الموقعة بتاريخ 22 دجنبر: "حرصا على سلامة التلاميذ مما قد ينجم عن انتهاء مدة صلاحية المواد الغذائية المقدمة، لاسيما مادتي الجبن والدقيق، أطلب منكم تسريع وتيرة الإطعام المدرسي المخصصة للاستهلاك قبل انتهاء مدة الصلاحية". تعليقا على المعطيات، أكد مصدر وزاري لجريدة هسبريس الإلكترونية أن مثل هذه المراسلات تأتي في إطار لفت الانتباه مخافة انتهاء تواريخ الصلاحية، واقتراب تاريخ طلبات العروض من أجل التزود بالمواد الغذائية.