أثبتت نتائج التحليل المخبرية التي خضعت لها عينات من المواد الغذائية التي أرسلت إلى المختبر الجهوي للأوبئة والمعهد الوطني للصحة ، براءة وجبة الفطيرة المقدمة للتلاميذ بالمركزية التابعة لمجموعة مدارس تيفريت بنيابة الحاجب يوم الثلاثاء 15 ماي الجاري، من أي تسمم ،مما أكد سلامة المواد الغذائية المحتفظ بها بمستودع المؤسسة، وهذا ما أشارت إليه الجريدة في حينه ، مع الإشارة إلى عدد الوافدين من التلاميذ من ذات المدرسة إلى مستشفى ولي العهد مولاي الحسن بمدينة الحاجب على بعد 30 كلم في يوم عرف موجة حر شديدة و مرورا بمسالك جزء منها غير معبد وكثير الغبار، مما زاد من متاعبهم ، الشيء الذي أدى إلى اعتقاد التسمم ! وفي اتصال مع مدير المؤسسة عن سبب ارتفاع عدد الوافدين إلى المستشفى رغم سلامة الوجبة المقدمة لهم ،أكد أن بعض التلاميذ امتطوا سيارات الاسعاف وهم لم يتناولوا أية وجبة صباح ذلك اليوم ، بل منهم من لم يحضر إلى المؤسسة لكونه يدرس بفوج الزوال . والجدير بالذكر أن جل التلاميذ كانوا يلجون المستشفى مثنى مثنى ، وعند استفسار أوليائهم عن سبب إرسال بعض التلاميذ وهم في صحة عادية ، أجابوا أن ذلك من أجل تلقي فحوصات طبية احترازية للوقاية . ويرجع سبب هذا الهلع إلى الذهاب والإياب لكثرة سيارات الاسعاف وزيارة مختلف اللجن الاقليمية والجهوية التي حلت بالمدرسة، حيث اكتظت قاعة المستعجلات بالمستشفى ومدخله التلاميذ وعائلاتهم، وكان من الأجدر تنقل طاقم طبي إلى عين المكان وتقديم الاسعافات الضرورية، مما كان سيجنب الجميع هذه المتاعب وإزعاج التلاميذ وذويهم . وإذا سلمت الجرة هذه المرة، فإن المطلوب هو تفعيل اللجن الصحية لمراقبة أماكن وطرق تخزين مواد الإطعام والقيام بفحوصات طبية للعاملين بالمطاعم المدرسية بشكل دوري ،وتزويد المؤسسات بالتجهيزات الضرورية (ثلاجات ...) حتى يتم تحقيق أهداف المطاعم المدرسية. وقد آن الأوان للتفكير في إحداث منصب مقتصد يشرف على تسيير المطاعم المدرسية ، لكي يتفرغ المدير إلى تسييره التربوي والإبداع فيه، إذ هي مهمته الأصلية التي وجد لأجلها أولا وأخيرا .